[سالم علي الجرو]

تابع التعليقات:
مع جزيل الشكر والتقدير للكاتب والمؤرخ الأستاذ سالم الجرو على إصداراته وكتبه القيمة فإننا نطالبه بشرح الأسباب التي دعته الي إصدار هذا الكتاب كما أشار الي ذلك في رده أعلاه وأنا أحد هؤلاء القراء ويشاطرني في هذا كاتب المقال الأستاذ علي سالمين العوبثاني .
- أحمد سعيد -
.............

بالفعل اشاطر أخي العزيز احمد سعيد في مطالبته الكاتب والمؤرخ Salem Al Jaru كلنا نود أن يوضح سبب عجالته في اصدار الكتاب ..رغم ما اراه من وفرة في المعلومات. كما اسلفت الذكر في احد ردودي ..نأمل ذلك من استاذنا الفاضل أبو لطفي ..وانا على يقين تام بأنه لن يردنا خائبين ..للأستاد الفاضل احمد سعيد تحية خاصة جدا ..وﻷستاذي الكريم سالم علي الجرو كل احترام وتقدير .
- علي سالمين العوبثاني -
............

عام 1994وصلت مطار الريان ، قادم من الرياض بعد غياب عن حضرموت الشقية دام 18 عاما . رأيت الناس غير الناس الذين عهدتهم.
أيام واشتعلت الحرب وانتصرت الشرعية ونهب المنتصرون ممتلكات الدولة: أراضي - سيارات - معدات إنشائية - مضخات ومعدات زراعية من مزارع الدولة وقومي لا صوت لهم ، عدا نظرات ضعيف ، خائف ، مستسلم .
• في نقطة جول مسحة كان العسكر من بني عمومتنا أشداء على ذوي الصوت الخافت ، أصواتهم مرتفعة ، طريقة التفتيش مزعجة .
• في الأسواق غطى بنو عمومتنا على حوانيت بو حضرم
• في سوق القات تيقنت من أنه يشفط مبالغ تذهب إلى هناك بالإضافة قيمة الواردات: مواد غذائية - مواد إنشائية...الخ محتاجات ابن حضرموت التي كانت ترد عبر ميناء المكلا .
• في الداخل تصحرت الأراضي ومات النخل
تأكد لي أن حضرموت مغنم وليست محافظة يمنية ضمن محافظات الوحدة المباركة ، وأول ما فكرت فيه مستقبلا ، فكرت في تلاشي شخصية الحضرمي وسبح بي الخيال في خصوصية حضرموت وإنسانها ، وتذكرت أستاذي الحبيب محمد أحمد الشاطري وكتاب:" أدوار التاريخ الحضرمي"
والمؤرخ الصحفي ، الأديب سعيد عوض باوزير وكتابه: صفحات من التاريخ الحضرمي" ، وحدثت نفسي بعمل شيء يحفظ هذا الانسان المتلاشي في الذاكرة .
شرعت في تدوين قصائد مخطوطة أو محفوظة تروي تاريخ وعادات وأنواع النخيل والتمور ، وجمعت امثالا ونبذ عن ما غاب عن العين وعن الذاكرة وجعلتها " إثارة " ، لعل وعسى تكتب الأقلام في سياق تراث الحضرمي المهدد بالتلاشي أو الذوبان وربما الانقراص ، فكان كتاب:" الانسان والكلمة " فيه الكثير من محفوظاتي أدونها في السيارة وفي البيت كلما ذكرت بيت شعر دسم او مثل ...الخ ما شمله الكتاب من رؤوس عناوين .
لن أنسى صديقي الشيخ عبد الله محمد باوزير " أبو محمد " ، الله يرحمه ، من وادي العين الخصب .
طولت أرجو المعذرة .
- سالم علي الجرو -