الموضوع: لورنس العرب
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-18-2009, 08:56 PM   #3
سالم علي الجرو
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية سالم علي الجرو

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور منير [ مشاهدة المشاركة ]
شاهدت فيلم لورانس العرب الذي يصور دور ضابط استخبارات انجليزي اسمه لورانس في تحريك العرب وتحريضهم على الثورة ضد الاتراك واشترك في الفلم الفنان المصري عمر الشريف
وكان الفلم من اروع الافلام التي انتجتها هوليود وتكشف جوانب من دور لورانس العرب.

إليك ما كتبه سليمان فيضي باشا في مذكّراته:
الزقاق القذر
( في الساعة التاسعة من صباح الجمعة 7 نيسان 1916 بينما كنت جالسا في مكتبي التجاري دخل عليّ رجلان ، أحدهما المدعو: الياس يلدا من أهالي البصرة ، وثانيهما شاب مصري لم أعرف اسمه ، وقدما إليّ الكتاب التالي:
البصرة: 7 إبريل 1916
لحضرة الأكرم الأفخم سليمان فيضي أفندي المحترم
أسعد الله أوقاتكم . بعده أرجوكم تشرفون إلى محلي اليوم نمرة: 6 درب الأعوج في العشار لأجل المواجهة ودمتم .
C.C.More,capt Ceneral Stoff, Lntellgence دائرة الأخبار العسكرية ) .
لورانس كان قبل الإحتلال البريطاني للعراق قنصلا لبريطانيا في الكويت ، وأثارت رسالته الكثير من المخاوف لدى سليمان: ( ... في زمن كان الرجال يساقون إلى السجون والمنافي سوق الأغنام إلى المجازر ) .
أسرّ إلى موظفه بأن يكتم الخبر حتى يعود ، وإذا لم يعد في المساء فإن عليه إخطار أهله ليرسلوا إليه فراشه وألبسته باعتباره موقوفا .
خرج مع الرسولين ، وطفقت افتراضات سيئة على كل حال ، إما وأن ينفى وإلا يودع في السجن ، وكان همه الأول: ما سوف يحل بعائلته من نكبات ، والهم الثاني: ما سوف يحل بتجارته . لم يطل به التفكير ، إذ سرعان ما دلفت به العربة في ( الزقاق القذر الذي أسماه الكابتن: درب الأعوج ) .
عرفه مور على لورانس ، قائلا: ( أقدم إليك الكابتن لورانس الذي طلب تنظيم هذه المقابلة الخاصة والتي أعتقد أنها ستكون على جانب من الخطورة والأهمية ) .
وبلهجة مصرية متقنة رحّب لورانس بضيفه ، وأبدى تلهفه للمقابلة ، وعبر عن اشتياقه الشديد للتعرف على سليمان . أما سليمان فقد بدأ يطمئن إلى أن عرضه وماله في الحفظ والصون . بالغ لورانس في تودده ، وليس من العادة أن يبدي ضابط في جيش محتل ضروب ( المجاملة والملق لمواطن من بلد مستضعف ) ، مما جعل سليمان يفكر في أن المقصود غيره ممن يتوادون مع لورانس ويتواد معهم .

الصفقة
أتوعدني بوعد بعد وعد === ولم أر فيهم وعدا صحيح
كأن وعودكم نغمات زمر === تلذّ لها المسامع وهي ريح
طلب منه لورانس من خلال حوار طويل أن يعد العدّة للانقضاض على الأتراك مقابل مال وجاه وقوة نفوذ:
لورانس: ( .... إذن فلا بدّ من الثورة لتنال البلاد العربية استقلالها . وقد فوضتني الحكومة البريطانية لإشعال تلك الثورة وبذل ما يلزم لها من المال والسلاح وغير ذلك ، كما خولتني حق اتخاذ جميع الوسائل والطرق التي تكفل نجاحها . وإني قد اخترتك لتقوم بمهمة إذكاء نار الثورة ، بعد الذي علمته عنك من رجال القضية العربية البارزين في مصر . فإن أنت أقدمت فإنك واجد كل ما تحتاج إليه من وسائل هذه الثورة ، فسأضع تحت تصرفك البنك بكل أمواله وسيمدك الجيش بما تشاء من السلاح . فهيا إلى العمل في سبيل القضية العربية وفي سبيل استقلال بلادك وحرية قومك ) .
( .... إن الثروة التي تنتظرك لو أقدمت على العمل لعظيمة جدا ، وما أرباح التجارة بالنسبة إليها إلا كقطرة في بحر ) .
( ... وسيكون المال الذي وعدتك كفيل بسد احتياجاتك وعامل على جذب الجمهور إليك . أما النفوذ الذي ذكرته فليس أهون من تدبير أمره ، ذلك بأن تنصب لك خياما في جهة من البصرة ، وتلحق بخدمتك عددا كبيرا من الحرس والخدم والتابعين ، وتهيئ الزاد للوافدين والضيوف ، وتجزل الهدايا وتمنح العطايا للأنصار والمؤيّدين . حينئذ سيقبل عليك أفوجا أفوجا ... ) .
الذي سال لعابه وشرب الشاي بنهم في الحاثة الأولى رفض الثروة والجاه والنفوذ في الحادثة الأخرى . هكذا تتجلى معادن الرجال .
يعلم سليمان فيضي وبعض النخب الوطنية الشريفة في العراق أن الإنجليز يستخدمون كافة الوسائل من أموال طائلة وأسلحة فتاكة وتجنيد رجال استخبارات محليين وزرع رموز هدامة ، كل ذلك من أجل إثارة الحروب والفتن في سبيل توطيد سيطرتهم على البلدان والعراق أحدها .
لم يعلم الجمهور في حينها بحوار الصفقة هذه ، تماما كما هو الحال اليوم ، فمن يدري عن صفقات القتل والتفخيخ التي تدار في السر ، فتفتك بالأبرياء وتسوق العراق نحو كوارث وأزمات؟ . وكما علمنا اليوم عن صفقات عام: 1916 بين القوى الغازية ومعاونيها في الداخل سيعلم أبناؤنا وأحفادنا ـ بالتفاصيل ـ عن صفقات المأساة العراقية بين القوات الغازية ، المحتلة وبين عناصر الداخل في مطلع القرن الواحد والعشرين . ستمائة وخمسة وخمسون قتيلا عراقيا في الفترة من: عام 2003 إلى شهر أكتوبر من عام: 2006 من جراء الاحتلال ، ويحاكمون صدام حسين في إعدام مائة وأربعين في حادثة الدجيل التي تعرض فيها رئيس البلاد إلى الاغتيال .
خداع مكشوف وكذب مفوضح:
مما قاله ووعد به لورانس: ( ..... فهيا إلى العمل في سبيل القضية العربية وفي سبيل استقلال بلدك وحرية قومك ) .
كرر لورانس مثل هذه الوعود لأنه يعرف أن العربي يحسن الظّن . جاءت هذه المعرف والإلمام من خلال دراسة تاريخية ونفسية لقوم لا يعرفون الغدر ونكث العهود . فمن الجمل الكاذبة: ( إني شغوف بحب العرب ، مفتون بسجاياهم ، حريص على كل ما ينفعهم .... ) . لكنه قابل رجلا وطنيا ، واعيا ، صادقا مع الله ومع نفسه ومع أمّته ، إذ لم ينطلي عيه الخداع ولا الجمل الكاذبة لأنه يعرف نوايا المستعمر الوحشي . وإننا لنعجب من تصديق ادّعاءاتهم اليوم بالتحرير وإرساء الديمقراطية من قبل كثير ممن لا نشك في أنهم أذكياء ، يعقلون ما يدار ويحاك .
هذا الرجل الوطني الفولاذي النزيه عرف كيف يكشف لورانس أمام نفسه مما حدا به ـ أي لورانس إلى القول: ( إنك سيء الظن في شرف الحكومة البريطانية وفي صدق عهودها .. ثق أن حكومتي إذا قطعت على نفسها عهدا وفت به ) .
محق لورانس فيما قال وادّعى ، فإن الحكومة البريطانية وعدت اليهود بإقامة دولة لهم على أرض فلسطين ، ووفت بوعدها فكان وعد بلفور عام 1917 ، وكان القتل والتهجير للفلسطينيين وهدم بيوتهم واقتلاع أشجار الزيتون ومصادرة الأراضي . أما في الشأن العربي فإليك هذه الخدعة:
لما فشل لورانس في إقناع سليمان فيضي بإشعال الثورة ضد الأتراك ، استدار نحو الشريف حسين ، وجرت مفاوضات توّجت باتفاقية تعهدت فيها الحكومة البريطانية بتشكيل حكومة عربية مستقلة استقلالا تامّا في الداخل والخارج . كانت المعاهدة التي أبرمت بين الشريف حسين وبين مكماهون خالية من توقيع وزير خارجية بريطانيا ، عن تعمد وقصد كيلا لا تتعارض مع بنود اتفاقية التقسيم: ( سايكس وبيكو ) .
مرت الخدعة على الملك حسين الذي باشر مهامه على وجه السرعة ، فأعلن الثورة ضد الأتراك ، وعندما انتهت الحرب وانتصرت بريطانيا ذهب الأمير فيصل إلى الحكومة البريطانية يعرض عليها المعاهدة المقدسة ، ويذكرها بوعودها المعسولة ، فقوبل بالإنكار والتجاهل ، وادّعى وزير خارجيتها بأن لا علم لديه بالمعاهدة أو بنودها ، وذهب دم العرب هدرا.....
إنه استبداد القوي بالضعيف ، وهذه الحقيقة والذي يحزننا هو استمرا الكذب والتضليل والخداع من قبل القوي الذي يقابله من الجهة الأخرى ، جهة الضعيف التصديق ، لا بل الخنوع ، فإما حسن نوايا وطيبة قلوب أو خيانات .
طالما أن الغازي أو المحتل يصفّي خصومه ، وكان الخصم آنذاك الدولة العثمانية فإن المرء يتساءل: يا ترى من هم خصوم الغزاة والمحتلين للعراق في الداخل؟ وما هي الخطة لتصفيتهم؟ . ومن يظن بأن الاقتتال في الساحة العراقية هو طائفي أو مناطقي أو عرقي كمن يعمل ضد نفسه ، ذلك أن البشاعة والكارثة التي حلّت بالعراق من ورائها لورانس جديد .
وإذا كان الغزاة في السابق يعمدون إلى الحيلة والكذب والخداع والمكر ، فإن كل ذلك يتوجهون به إلى الحاكم كي يطمئن ، ثم يطعن من الخلف مثلما حدث وجرى مع الشريف حسين . أما اليوم فإنهم أي الغزاة واثقون من صداقة الحاكم وبدلا من أن يسير الخداع في اتجاه الحاكم أصبح من فوهات مدافع الإعلام الموالي في اتجاه الشعوب .

في تمام الساعة السادسة من مساء يوم الجمعة ، التاسع عشر من شهر يناير 1951 توفي سليمان فيضي باشا ودفن في الزبير وكتب على قبره: ( المغفور له الحاج سليمان فيضي باشا عاش شجاعا كريما أبيا وفيا عالما مؤمنا صادقا شفوقا عفيفا نزيها ، نصر الحق على الباطل وجاهد في سبيل أمته وبلاده . ولد في الموصل عام 1302هـ ـ 1885م ، وتوفي عام: 1370هـ 1951م ) .
الخديعة الكبرى
وافق الشريف حسين على إعلان الثورة ضد الأتراك وبدأت المفاوضات مع السير مكماهون المعتمد البريطاني في مصر وانتهت إلى إبرام الاتفاقية التالية:
1 – تتعهد بريطانيا بتشكيل حكومة عربية مستقلّة استقلالا تاما في الداخل والخارج يحدّها الخليج العربي شرقاً ، والبحر الأحمر وقناة السويس والبحر الأبيض غربا ، وحدود ولاية حلب وولاية الموصل شمالا والبحر العربي جنوبا ما عدا مستعمرة عدن الخاضعة للحكم البريطاني .
2 _ تتعهد بريطانيا بالمحافظة على هذه الدولة وصيانتها من أي تدخل خارجي أو اعتداء على سلامة حدودها البرية والبحرية .
3 _ تبقى البصرة تحت الاحتلال البريطاني حتى تتم تشكيلات الحكومة العربية الجديدة .
4 _ تتعهد بريطانيا بتزويد ربيبتها الحكومة العربية الجديدة بالأسلحة والذخائر والأموال أثناء الحرب ، وتزويدها بالمال اللازم بعد انتهاء الحرب لإنعاشها ريثما تستقر الأوضاع الاقتصادية فيها .
سارع الملك حسين بإعلان الثورة مدفوعا بحسن النية ، فلقد انطلت عليه خدعة مكماهون ، ذلك أن الإتفاقية خلت من توقيع وزير الخارجية البريطانية وتعمدت الحكومة البريطانية عدم التصديق ، وحينما فرغت بريطانيا من مشاغل الحرب وخرجت منها منتصرة بتضحيات عربية ، هلل العرب للإستقلال الموعود وذهب الأمير فيصل إلى الحكومة البريطانية يعرض عليها المعاهدة المقدسة ويذكها بوعودها المعسولة ، فأنكرته وتجاهلته وأنكر وزير خارجيتها أن يكون له علم بالمعاهدة أو بنودها . وهكذا خان الحليف حليفه واستبد القوي بالضعيف .

أسلوب لورانس في الحوار
إنه الأسلوب الإستخباراتي الدّال على قدرة صاحبه الفائقة على الإحتواء والخلخلة ، أسلوب المطلع المتمكن ، الدارس لنفسيات الغير والسياسي البارع المحنّك الذي يرسم الإستراتيجيات البعيدة . جمع بين المفاجآت والوعد بتحقيق الأماني ورسم الأحلام والإغراء والتخويف وكثير من الترغيب وشيء من ترهيب ، فيه المال بدا واضحا أكثر إرهابا .
سنورد هنا ـ بالنّص ـ ما قاله لورانس في الحوار مع سليمان فيضي باشا الذي كتب في مذكراته عن هذا الحوار: ( هذا حديث ولا كالأحاديث . هذا حديث طالما استعدته كلما خلوت إلى نفسي ، فأقول لها: أتراني جنيت على البلاد يوم رفضت دعوة لورانس فحرمتها سعادة أكيدة واستقلالا هنيئا؟ أم ترى أنني حقنت دماء بريئة ووفرت جهودا كادت تذهب أدراج الرياح؟............ ) .
نقول نحن: حقنت دماء بريئة ـ يا أيها الرجل الشهم ـ والعبرة في ما آل إليه الشريف حسين من وراء وعودهم الكاذبة .
حوار لورانس:
.... قلت أني أعلم كل شيء عنك فأرجو أن تخبرني بالحقيقة كاملة .....
أرجو أن لا تخفي شيئا .
ما هو مدى اتصالك بعزيز علي؟
كيف ومتى عرفت السيد رشيد رضا ورفيق العظم وحقي العظم وحسن خالد؟
ما هي علاقتك بياسين الهاشمي؟
أتعرف نوري الشعلان؟
ماذا تعلم عن محمد النجيفي من أهالي الموصل؟
هل تربطك بالأمير عبد العزيز آل سعود معرفة أو صداقة؟
هل تعرف الشريف حسين شريف مكة؟
هل تعرف أحدا من أولاده؟
من تعرف من أهل سوريا؟
هل تعرف عبد الرحمن باشا اليوسف؟
.... وإني قد اخترتك لتقوم بمهمة إذكاء نار الثورة بعد الذي علمته عنك من رجال القضية العربية البارزين في مصر ...... فسأضع تحت تصرفك البنك بكل أمواله ، وسيمدك الجيش بما تشاء من السلاح .....
...... وسيكون المال الذي وعدتك به كفيل بسد احتياجك وعامل على جذب الجمهور إليك . أما النفوذ الذي ذكرته فليس أهون من تدبير أمره ، ذلك بأن تنصب لك خياما في جهة من البصرة ، وتلحق بخدمتك عدد كبير من الحرس والخدم والتابعين ، وتهيئ الزاد للوافدين والضيوف ، وتجزل الهدايا وتمنح العطايا للأنصار والمؤيدين . حينئذ سيقبل عليك أفوجا أفواجا ، أما ما ذكرته من كره الشعب العراقي للإنجليز فليس ذي بال ، وهو شعور مؤقت سيزول حتما في مدّ وجيزة .
دعنا من الجدل وأقدم على الأمر إقدام الواثق من الفوز ، ولك من المال الذي أضعه تحت تصرفك عونا وأيّ عون .
...... إن الثروة التي تنتظرك لو أقدمت على العمل لعظيمة جدا ، وما أرباح التجارة بالنسبة إليها إلا كقطر في بحر .
***
اتسم الحوار في بداياته بتحفظ من جانب سليمان فيضي باشا إلا أنه لمس الأمان من جانب لورانس فتحدث بصراحة:
سليمان: لو سلّمنا جدلا بأنهم آمنوا بدعوتي ، فقدموا إلي واشتركوا معي في الثورة ، فمن ذا الذي يضمن مستقبلهم؟ ...........
لورانس: إذا شئت فإني أقدم لك تعهدا رسميا ، وبموجب هذا التعهد تستطيع أن تعدهم بضمان مستقبلهم ومستقبل البلاد .
سليمان: هب أنني اختلفت مع الإنجليز ، فماذا تفيدني العهود؟ غدا سيقولون لي: إذهب إلى لورانس فهو الذي تعهد لك .
لورانس: إني أتعهد باسم الحكومة البريطانية ، وزيادة في تطمينك ، فسيوقع عليها السير: برسي كوكس ممثل حكومة جلالة الملك .
سليمان: لو فرضنا أن حكومتكم تنصلت من وعودها فماذا عساني أفعل بتلك الوريقة التي تحمل توقيع ممثلها؟ وأيّ سلطة أراجع كي أرغم الإمبراطورية البريطانية على تنفيذ أحكام التعهد؟ .
لورانس: إنك سيء الظن في شرف الحكومة البريطانية وفي صدق عهودها ... ثق إن حكومتي إذا قطعت على نفسها عهدا وفت به ...
موقف ثابت:
لم يستطع لورانس أن يثني الرجل القدوة الشهم عن موقفه الوطني الشريف ، وخاب أمله بعد أن سمع من سليمان في آخر لقاء الآتي:ـ
إسمح أن أجمل لك رأيي النهائي . إني لا أوافق مهما حاولت ، فلا تزعجن نفسك بإعادة الجدل .
لو تكلّمنا أسابيع فلن أتخلّى عن موقفي . فلماذا لا تدعني أعود إلى داري حرّا طليقا؟
ولما طلب منه لورانس السفر بصحبته إلى جبهة القتال في علي غربي لاستكمال الحوار ، قال له سليمان:
.... ذهابي بصحبتك سيحمل الناس على الإعتقاد بأني جاسوس ، وفي هذا الكفاية لتحطيم سمعتي .
المال لا يصلح سمعة المرء . ثق بأن دخولي إلى دار القيام اليوم جعل مني في نظر بعضهم جاسوسا أو عميلا ، فكيف بي إذا ذهبت إلى جبهة القتال .
إذا أرسلت بطلب فراشي بنية السفر فليس إلى علي الغربي ( ساحة القتال ) ، بل إلى معسكرات الأسرى في الهند .
أرجو لك السلامة ، ولا تنتظرن أن تلقى تبدلا في معتقداتي عند عودتك .
***
التوقيع :
  رد مع اقتباس