عرض مشاركة واحدة
قديم 04-20-2009, 12:28 AM   #2
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي

عدن نيوز - خاص - 18-4-2009

العطاس ..كما اراه

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الخضر الحسني

سُئلت ، من قبل صحيفة يمنية مستقلة ، في عددها الصادر اليوم السبت 18/4/2009، عن رأيي ، في الشخصية السياسية القيادية الجنوبية المعروفة.. العطاس السيد المهندس / حيدر أبوبكر العطاس.. أول رئيس وزراء يمني ، في عهد الوحدة اليمنية.. ورئيس وزراء سابق ، في ما كانت تسمى ب(جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية)..علما بأن الصحيفة التي وجهت لي ، السؤال ، تشن حربا إعلامية شرسة موجهة ، ضد العطاس ، وخاصة في أعدادها الاخيرة التي أعقبت ظهوره ، على شاشة (قناة الجزيرة) في برنامج (زيارة خاصة)..حيث تعتبرهُ -حسب رأيها- أحد مهندسي الانفصال ، عام 94م..وعندما أكدت للاخوة (السائلين) أن رأيي ، في الرجل ، سيكون مغايرا ، لما يطرحونه هم ، من رأي ، في صحيفتهم..لم يمانعوا وقالوا : أكتب ما شئت
ولهذا كتبتُ الآتي:

العطاس فنانٌ..يجيدُ فنَّ الانغماس في "ثلابيب" وثنايا الاحساس
العطاس ..شخصية سياسية حوت كل فن..و(آخرون) يقولون: حوت كل عفن!..ونحن لسنا معهم في هكذا رأي، حفاظا على الود والاخوة وصفاء ونقاء العلاقات ، مع كل الوان الطيف
فلا يهم أن نختلف في الرأي ،فالاختلاف سنة الحياة..وبدونه لا طعم للحياة
قد نختلفُ مع من يختلف ، مع إخوان ، تقاسمنا -وإياهم - حلو ومرّ المراحل السابقة التي مرَّت بها ، تجربة ما كانت تسمى "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية"..واختلافي -هنا معهم ، إختلافٌ ودي أخوي صادق
ليس بالضرورة ، أن يزعجني إختلافهم معي..ولستُ من الذين يعملون ، من الحَبة قبّة!..ولا من الذين تقلقهم ، آراءٌ قيلت ، في لحظات إنفعال آني!..أو شحن مضاد
دعهم يقولون ؛ ما يشاءون قوله ، ولكن تحت سقف الاختلاف الذي لا يفسدُ للود قضية، مع أي "كائن" كان

علاقتي بالعطاس ، تجعلني أحترمُ الرجلَ وأضعُ له ، مكاناً خاصاً ، في نفسي ..مثلهُ مثل آخرين.. فرقتهم الاحداثُ.. وبعثرتهم "أحلام"!.. لم تحقق -حتى اللحظة- فوجدوا أنفسهم -مُكرهين- خارج إطار الحَلَبَة..وما ادراك ما "الحَلبَة"؟

قد ينزعجُ قارئُ هذه السطور ، من رأيي ..إذا كان في نفسه ، ذرة إحساس ، أن العطاس ، يبادله كرهاً بكره؟
طبعا ..ليس العطاس ، من ذلك النوع ، من البشر..ولا هو من يحملُ الضغينة وينشرُ الرذيلة ، مستقصدا..ولا هذا..ولا ذاك!!..هو واحدٌ ممن فضلوا العيشَ ، مُراقبين للاحداث ، مُتطلعين ، إلى إنقشاع سحابة "التصادم والتضاد" في الرؤى والافكار، نحو عمل وطني ، ينبغي أن يكون (مشتركا) ، يجمع كلَّ الوان الطيف ، دون إستثناء ، إنقاذا للسفينة ، من الغرق المحدق بها ، من كل حذب وصوب؟

العطاس يمدُ يده مباركاً لكلِّ جهد ٍ (إنساني)..لا مكان فيه ، لأصحاب المشاريع الانتقامية؟
فهل ساعدتموه ، في هكذا (جهد).. لا شك ، سيخرجنا جميعا ، مما نحنُ فيه وعليه..من وضع..لا يحسد عليه!!...حاولوا..جربوا

هناك-حقاً- من قد يعتبر كلامي هذا ، دفاعا عن الرجل.. وأني -في نظرهم- عميل مزدوج..رجلٌ هنا .. ورجل هناك!!..لا -وربّ الكعبة- إنَّ ما قلتهُ هو الحقُّ بعينه..شاءَ من شاء .. وأبى من أبى
وبالله نستعين ، على قضاء أمور الدنيا والدين
آمين يا رب العالمين

  رد مع اقتباس