[فهد بارجاش]

( رساله من الجنوب )

لمــاذا أعيش الأســــى والظلم ** فحـــــان الأوان لكــــي أبتســـم

وحــان الأوان لفــــك الربــاط ** ببــأسٍ شديـــــدٍ وأقــوى همـــم

سأبقى جبالا فـــي وجهِ الرياح ** وأسقيك يا أرضـي من قلبي دم

فمــا همنــي إن أمـــوت هنـــا ** لعلــي إذا مــتّ أبـــري الذمــــم

لقد مات حزني وصبري انتحر ** ولم يبقى في جوفي غير الوهـم

عشتُ سقيما عشـــرين عامـا ** فهل بعــد مـوتـي أداوي السقـم

لقـد مات فينـا الرجـاء والأمل ** تجـــرّعنــا علقــم وذقنـــا ألـــم

فــلا تنـدمــنّ لموتــي شهيـــدا ** فليــس لمــوتِ الشهيـــدِ نــــدم

سيـــولدُ جيـلا إذا مــات جيــل ** ويفنــى الــزمــانُ ولـن ننهــزم

أتينــا بعـــزمٍ نشــدُ الــزمــــام ** كفّــــــا بكّـــفٍ هنـــا نعتصـــــم

وســـوف نــرابط مهـما حصل ** سنعلــو شموخا ونسمــو غمـم

ففينــا بــراكــين لن تنطفـــــي ** وجــرحــا إذا غــارَ لـــن يلتئــم

فــلا تستهينــــوا ببــركاننـــــا ** فكـــم من بــراكين تحوي حمــم

كلمات / فهد أحمد بارجاش