[قائد المحمدي]

قراءة في حملة تبرع الإمارات لشعب اليمن
ــــــــــــــــــــــــــ

دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة لم تبخل على اليمن
ولا على اي دولة عربية في المساعدات والدعم الحكومي
وهي عندما فتحت مجال التبرع الشعبي إنما أرادت الإخوة
الشعب الإماراتي مشاركة الدولة في هذا العمل الخيري
وهم جميعا حكومة وشعبا لهم من كل يمني الشكر الكثير

لكن المتابع لهذا التبرع ونشره إعلاميا والمتابع للقطات
التلفزيونية المصاحبة للحملة يشعر أن هذا التبرع هو إهانة
للشعب اليمني أكثر من كونه مساعدة فقد ظهر الشعب اليمني
من خلال اللقطات والمقاطع المسجلة أنه متخلف وفقير وجاهل
ولا علاقة له بالحضارة والتأريخ



نعم الشعب اليمني تعرض بسبب هذه الأزمة الطاحنة لكارثة
اقتصادية وتنموية وحتى أخلاقية ونفسية لكن هذه الكارثة
التي اصابتنا أو التي جلبناها لأنفسنا ليس معناها أن الشعب
اليمني خالي من الحضارة والتأريخ ولا يوجد فيه مدارس
ولا مساجد ولا جامعات ولا إيمان ولا حكمة

إذا كانت هذه الأزمة قد اصابتنا بكارثة فلسنا أول شعب يتعرض
لها ، فاليابان وامريكا أغنى دولتين في العالم يتعرضان للكوارث
والدمار والتشريد ولم يتم الحديث عنهما أنهما متخلفان ولكن
الكارثة الأكبر في هذه الحملة أننا تعرضنا للإهانة من قبل القائمين
على الحملة ومن قبل حكومتنا الفاشلة ورئيسها با سندوة
الذي أكثر من البكاء هنا وهناك إلى درجة أنني خفت علية بعد
جريمة ميدان السبعين أن يغمى عليه ولكن المتابع لهذه البكائيات
يلحظ انها بكائيات تجارية وخاضعة للعرض والطلب ، وعندما لاحظ
الإعلامييون في الإمارات العربية المتحدة أن رئيس وزرائنا يوزع
بكائياته التجارية هنا وهناك ظنوا أننا شعب متخلف أنهكة الجوع
والجهل ولم يكن ضحية حروب فسامح الله شعب الإمارات والنقد
واللوم على حكومتنا المهترئة

حفظ الله بلادنا من مكروه

الله يعطيكم العافية
وبارك الله فيكم
ـــــــــــــــــــــ

........أخوكم / قائد المحمدي.........