[سالم علي الجرو]

البوعزيزي
ظاهرة سوف تطلق العنان لدراسة القهر المزمن والتعدي على الحقوق والحريات وما إلى هنالك .
هل أحرق نفسه في لحظة غضب؟
طبعا لا
ما السبب؟ وهل فكّر في الانتحار؟ وكم مرّة؟
نسأل الله له العفو والمغفرة فهو الآن في تعداد المنقطعين عن الدنيا ، وسؤالنا: كيف عاش معاناته بالسنين وبالأيام وبالساعة والدقيقة؟
لا شك أنها حياة عذاب تمنى الموت فيها ، وكيف يتمنى موت شاب وأين؟ في تونس الخضراء........
السؤال الآخر: كم مثله يعانون وهم طلقاء ، وكم يعانون وهم في السجون؟
البوعزيزي وكان الشرارة لاندلاع ثورة في تونس ، أين تونس الآن؟ وأين من حذا حذوها؟
أليس جدير بالطلائع والنخب أن لا تدع لمتسلل أن يندس ليعطل ثورة العصر وذلك من خلال دراسة الحالة ـ كما أشرنا ـ وتعميمها وتخزينها في الذاكرة كمحصّلة لتاريخ عذاب بشر؟ . دراسة يترتب عليها برنامج ومشروع غير قابل للفشل .
أين ثقافة الثورة الاستثنائية؟
لا نشاهد غير إعلام حل محل الأمن العسكري يروج لطغيان ناعم...........