[محمد مدكور]

كان يقف على قارعة الطريق ويحمل بيديه صندوق أضاءت الاشارة الضوئية تحرك بتجاه السيارات ينادي برد . هي البرد ويتحرك مسرعا لكي يبيع للركاب أضاءت الاشارة من جديد بدأت السيارات بالسير وهوه لا يعي ما يفعل بدأ يتجه نحو الرصيف دفعته سيارة وقع الصندوق من يديه وواصل مسرعا نحو الرصيف التفت خلفه شاهد صندوقه مكسور والبرد على الطريق
حزن وأخذ يبكي لقد فقد مصدر رزقه
شاهده رجل كبير السن ذهب نحوه واخذ يهدئ من روعه
سأله انت طفل صغير يجب ان تكون في المدرسة هذا عمل خطير كدت ان تموت عندما تعود لبيتك اطلب من ابيك ان تذهب الى المدرسة
اردت يا عم ان اكلم ابي ابي متوفي رحمة الله عليه وامي معاقة من اجل هذا انا اعمل
انا احب المدرسة واشاهد الطلاب عندما يمرون من امامي احزن لأنني ليس معهم
اه الحياة صعبة متطلبات البيت وعلاج امي
تأثر الرجل وقال انا لم اقصد يا ابني انا لا اعلم بظروفك
اني متأسف
سأكتب لك عنواني اريد منك ان تحضر مع قريب لك او جار سأمنحك مصروف شهري حسب ما استطيع وسأعرض حالتك على اهل الخير
يا ابني الدنيا بخير وهذا واجب المجتمع نحوك
ابني هذا عنواني وتلك النقود لك ربما تعوضك عن خسارتك
الحمد لله على سلامتك اني منتظرك
تبسم الطفل وقال مشكور يا عم ربنا يعطيك ويحفظك
تبسم الرجل وقال ربنا يرحم ابك ويشفي امك
وانت اريد منك ان تدعوا لابنتي بالشفاء
واخذ يردد وهوه يبكي عالجوا مرضاكم بالصدقات

....
عالجوا مرضاكم بالصدقات

قصة بقلم

محمد مدكور

غزة

فلسطين