[الحضرمي التريمي]

الأخ باقادر
بناء عل طلبك أقول وبالله التوفيق :
أولاً :هذا صحيح هو من عندي لكن سبقني إلى هذا كل من يجل ويعظم كتاب الله و سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم فمن عقيدة أهل السنة أنهم لايبخسون ولا ينقصون آل البيت وهم قرابة النبي صلى الله عليه وسلم وأزواجه أمهات المؤمنين 0واتفق العلماء على أن بني هاشم من آل البيت وهم آل عباس وآل جعفر وآل الحارث وآل علي وآل عقيل وآل حمزة،والدليل على أن الزكاة لاتحل لهم كما هو معلوم من حديث أبي هريرة في مسلم عن عبد المطلب بن الحارث رضي الله عنه أن النبي قال: "إن الزكاة لا تنبغي لمحمد ولا آله"
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية في عقيدة أهل السنة والجماعة كما في العقيدة الواسطية:
( ويحبون آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتولونهم ويحفظون فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال يوم غدير خم : "أذكركم الله في أهل بيتي". والحديث رواه مسلم من حديث زيد بن أرقم رقم 1657 ،مختصر صحيح مسلم 0
..ويتولون أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين...)
ويقول الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه في الصحيح المسند من فضائل أهل بيت النبوة، صـ125: إن الفضائل والمناقب تخص الأتقياء من آل البيت الصالحين المتمسكين بسنة جدهم صلى الله عليه وسلم،وأما غير الصالحين فلا تشملهم، قال سبحانه وتعالى: (وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابني مِنْ أهلي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ ) (هود:45 ) فمن المنتسبين إلى بني هاشم من انتحل البدع المخالفة للسنة ومنهم من اعتنق الاعتزال ومنهم الرافضة ومنهم المتمسحون بأتربة الموتى ومنهم دعاة الشرك وأقبح من كل هؤلاء من جمعوا الشر أجمعه...)
لعمرك ما الإنسان إلاّ بدينه
فلا تترك الدين اتكالاً على النسب
فقد رفع الإسلام سلمان فارس
وقد وضع الشرك الشقي أبا لهب
فإن تقرر لديك هذا فأعلم أنّ من الدين أن لاينازع الناس في أنسابهم وأن قال أحد منهم أنا من آل البيت فتكل صدقه أو كذبه إلى الله :وقد صح عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال :كلكم لأدم وآدم من تراب "
ومن كان من آل البيت نتقرب إلى الله بحبه لأنه مسلم وأنه سلك طريق السنة والهدي النبوي والتوحيد الذي أمرنا الله به ،ونتقرب إلى الله أيضا ببغض أهل البدع والشرك والضلال سواء كانوا من أآل البيت أو من غيرهم من المسلمين 0
ثانياً :أعلم أن وائل بن حجر :حضرمي "وليس بكندي " 0
ثالثا :وأما جواب السؤال المهم الذي "وصفته بالمهم أنت :
نقول لك : إن في كلام الشيخ علوي بن طاهر الحداد في كتابه : ” جني الشماريخ جواب لأسئلة في التاريخ“ما كان شيخه يقول له :(أن سبب ذهاب تواريخ حضرموت القديمة وانطماسها إن الأخلاف رأوا في سيرة أسلافهم ما ينكرونه منهم فعمدوا إلى إخفائها )
ففهم من هذا أن التحريف والتغيير قد وقع فعلاً في كتب الأقدمين من المتأخرين ولا يستطيع الباحث الأن أن يثبت الدواعي لذلك وأن ذهب بعضهم إلى أنه لأسباب عقائدية وذهبية وهذا ماتبناه مؤلف كتاب :"حضرموت بين الأباضية والمعتزلة " سالم فرج مفلح حسب قراءتي للكتاب 0وأضيف أن التحريف والتبديل قد حدث في أمور كثيرة يغلب على بعضها دواعي سياسية وقبلية والشاهد على ذلك تغيّر أسماء مدن وقرى بكاملها أسندت لغير أهلها ومؤسسيها ثم وطدت الدول التي حكمت حضرموت في العصر الحديث هذه الأسماء وتعاملت معها على أنها حقوق مكتسبة مثل :"مكان آل فلان ، وعيديد ،وحوطة 000 وسحيل 000 ، وحي العمال وحي 000 والمشهد ، والحاوي وحصن 000 وغيره 0
وأما دورهم في جلب القبائل الناقلة :
مانشهد به مما كتب في أغلب كتب التاريخ الحضرمي المعاصر من أنهم ساعدوا في قيام الدولة الكثيرية وعضدوها بالدعاية لها هذا ماقاله "أبن هاشم "في كتابه "تاريخ الدولة الكثيرية " وأشاروا للسلطان بدر بوطويرق بإحضار العسكر "يافع " في قوام جيش الدولة الكثيرية الأولى مع "الأتراك وسلاحهم بوفتيلة الذي أرعب الحضارمة وأخضعهم لآل كثير كما قاله محمد بن هاشم 0 وهذا كله يا "باقادر" ليس من عندي مصادر معلوماته 0
وأما الأسلوب الذي أخضع به السكان الأصليين "سوء من حضرموت أو كندة فهذا موضوع طويل وقد يثير الحساسية والشعوبية والفرقة والطائفية بين الناس ،والأفضل أن تكون المواطنة بدلاً منه فحضرموت تسع الجميع سواء كانوا في حدودها الجغرافية الحالية مواطنين أو ممن خرج منها قبل الإسلام أوبعده 0
لكن الذي أوصيك به يا أخي بارك الله فيك أن الدعوة لإثارة القبلية والمناطقية ودعمها وجعلها بديلا من المواطنة الصالحة ديناً وخلقاً في هذا المجتمع من اليمن بالذات "حضرموت "على مافيه من علات " ينطبق عليها المثل :"جنت براقش على نفسها "
ثم يخشى العاقل منا أن يظهر أناس يقولون لي أو لك من أين جئتم أنتم ؟ فيا غريب قعْ أديب !
والله الموفق 0