عرض مشاركة واحدة
قديم 04-03-2011, 02:33 AM   #191
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

حضرمووووت" هل نحن معنيون بطمأنة الآخرين


هل نحن معنيون بطمأنة الآخرين

المكلا اليوم / كتب: د. أحمد باحارثة2/4/2011

حضرموت لها مقومات دولة ، كلام دائمًا يصك آذاننا لا من إخواننا من الحضارم بل من الأطراف الأخرى ، ونعرف دائمًا ما مغزاه وأنه ليس من قبيل مدح حضرموت والاعتراف بحجمها بل هو من قبيل لمز ساكنيها بأنهم مناطقيون أو انفصاليون أو استقلاليون ، وهو قول بل عقيدة راسخة لدى تلك الأطراف تغذيه عقدة عنصرية من المتعذر معالجتها ، وعلى ضوء تلك العقيدة والعقدة لا تتعامل مع حضرموت بوصفها جزءًا من الوطن اليمني بل وصفها غنيمة منّ بها الدهر عليهم وليسوا مطمئنين لبقائها أو دوامها .


ولذا فإن أي تحرك أو مبادرة عادية تصدر من العناصر الحضرمية أيًا كان شكلها أو طبيعتها تجعل العقدة العنصرية عند أولئك الأطراف تولول بشدة ، ولا يمكن إسكات تلك الولولة إلا بتحريف ذلك التحرك عن مساره أو إقحام فيه بعضًا من أفرادها لغرض إفساده بطريقة أو بأخرى ، فالحضرمي حين ينفرد وحده بمشروع على أرضه غير مؤتمن أو هو قاصر على الأقل يجب الوصاية عليه لضمان حسن سيره وسلوكه ، والشواهد على كل ذلك أكثر من أن تقال أو تذكر .

ومن ثم فالحضرمي عند تلك الأطرف مذنب متهم مهما فعل أو قال إلا إذا انسلخ تمامًا من حضرميته أو أهان نفسه وقومه على رؤوس الأشهاد فربما ترفع عنه تلك التهم أو الوساوس على أن يبقى دائمًا تحت التحفظ والمراقبة ، ومن ثم مطلوب منه أن يصرح بمناسبة وبغيرها عن امتنانه ووفائه للأطراف ويعبر دائمًا عن حسن نواياه وصدق ولائه تجاه الوطن وأطرافه التي تتوجس منه خيفة يعرف هو أنها لن تشفى منها .

والحقيقة التي لا مراء فيها أن تلك الأطراف هي من يجب عليها أن تعبر عن حسن نواياها نحو حضرموت وقاطنيها وتطلعاتهم ، بأقوالها وأفعالها ، لا نحن الحضارمة الذين لم يعد معنا شيئًا نخسره أو نخاف عليه فبلدنا مغتصبة ومنهوبة من حائها إلى تائها منذ ما يزيد على أربعين عامًا ، ومع ذلك يظن بعضنا أنه يجب علينا نحن أن نظهر حسن النوايا وولاءنا ، والسؤال هو لمن نظهره ولماذا وهل سيجدي ذلك نفعًا .

يقول أستاذي باصرة في تصريحه " نطمئن الناس " ولم يظهر مراده بهؤلاء ( الناس ) ، إنه تعبير لم يستعمله حتى مالكي القنابل النووية ، إذا كان يقصد بالناس كل ساكني المعمورة الذين أقض مضجعهم أن تشكل حضرموت مجلسًا لها ، هل يقصد بهم الناس داخل حضرموت أو خارج حضرموت ، وهل نحن نحتاج لمن يطمئننا من مجلسنا ؟ لماذا لا نجرب مرة أن نجعل الأطراف تخاف مننا بل ترتعب ( حتى حق كذب ) وتعمل لتحركاتنا ألف حساب وحساب ، أليس ذلك أجدى لنا ، وقد جربنا عقودًا من الانبطاح الوطني الذي لم يزد الآخرين إلا عتوًا علينا واستخفافًا بنا ، إنه الانبطاح الذي نراه لأول مرة بصورة رسمية في مقولة ( من يحكم نحن معه ) ، بعد أن كان مجرد مقولات شعبية ساخرة نعرفها كلنا ، فهل هذه العبارة تمثل ضمير باصرة الشخصي أو تمثل حزبه أم إنها تمثل سياسة المجلس الأهلي وهذا أخطر ما يكون .

رأينا باصرة يتحدث باسم المجلس ليقول بأن مهمته هي " لمساندة السلطة المحلية والأمنية في المحافظة عند حدوث أي اختلالات أمنية " ، فهل مهمة المجلس مقتصرة على هذا الشأن فقط ، وهل هذا هو رأي رئيسه ولجانه ؟ وهل هو لمساندة السلطة وحراستها أو لمساندة الأهالي وعلى أيهما هو حريص ؟ أليس هناك ضعف في التعبير وفي توصيل الرسالة لا يتناسب وما يمكن أن نتوقعه من شخص بموقع باصرة الذي هو نائب برلماني وزعيم أكبر أحزاب المعارضة بحضرموت ونائب الأهلي ، وهو يقول أيضًا أن المجلس " ضمن السلطة " فهل هذا صحيح ؟ إذا كان من حق باصرة الذي يتحدث عن ( الشرعية الدستورية ) أن يتضاءل وينبطح في إطار حزبه المبني أصلاً على الانبطاح والتبعية المطلقة فإنه ليس له الحق أن ينقل ذلك العوار إلى مجلس حضرمي شعبي مستقل . أليس كذلك ؟

أيها القوم نحن لسنا معنيين بطمأنة الآخرين ، بل العكس هو الصحيح ، حضرموت قدمت بسخاء كل ما لديها من خيراتها ومن كفاءات أبنائها ، وماذا بعد ، ماذا يريدون منا ؟ ماذا يريدون منا ؟ وما الذي قدمه لنا الآخرون ، هل كلما نبح كلب علينا أصغينا له أسماعنا وتعهدنا بإرضائه وإشباعه ولو على حساب كرمنا وشرفنا .

إخواني في المجالس الأهلية واللجان الشعبية بحضرموت اعملوا ما شئتم وامضوا إلى أقصى ما تستطيعون وقوموا بما ترونه مناسبًا لوطنكم وأهليكم ، فستتحدث عنكم أعمالكم وسيحترمها ويحترمكم الآخرون أو من صلح منهم .

وكان المهندس باصرة قد قال التالي بهذا القلق اليمني البغيض ؟
وكأن حضرموت بلادهم وليست بلادنا ؟


على الرابط

حضرموت من مجلس حضرموت ويقولون مقدمة للاستقلال - سقيفة الشبامي
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح