عرض مشاركة واحدة
قديم 04-03-2011, 03:53 AM   #193
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


لسنا جزءاً من المشاحنات ومن يحكم نحن معه..باصرة : حضرموت ليست شنطة و أطلب من الرئيس ابقاءها بعيدا عن الصراع

الأربعاء , 30 مارس 2011

أثار سبق محافظة حضرموت بتشكيل مجلس أهلي من الفعاليات السياسية والأهلية جملة من التكهنات حول ما إذا كان هذا المجلس أشبه بالمجلس الانتقالي الليبي كمقدمة لانفصال حضرموت أو كونه مجلساً بديلاً للسلطة المحلية خاصة بعد أن أعلن قائد المنطقة الشمالية -الذي عزله الرئيس الأحد الماضي محمد علي محسن- انشقاقه عن النظام والانضمام إلى ثورة الشباب، ما تسبب بانقسام أيضا داخل قيادة المنطقة قاده أركان حربها عزيز ملفي الذي يتخذ من القصر الجمهوري مقر قيادة بديل وقد لحقه أيضا القائد المعين اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك.

وحول دواعي تشكيل المجلس الأهلي قال الأستاذ محسن باصرة رئيس كتلة الأصلاح النيابية ورئيس التجمع في حضرموت ونائب رئيس المجلس الأهلي المشكل حديثا: لقد تم تكوين هذا المجلس من كل الفعاليات السياسية بما فيها مكونات الحراك وشرائح المجتمع من سادة ومناصب وقبائل ومنظمات المجتمع المدني بالإضافة إلى كتلة حضرموت النيابية من المؤتمر والاصلاح وممثلين عن الغرفة التجارية وملتقى أبناء حضرموت الذي كانوا السباقين للدعوة التي أثمرت عن تشكيل الجمعية العمومية من 250 شخصا وتشكل منها مجلس استشاري يرأسه الدكتور عبد الله باهارون ونائب محسن باصرة بالإضافة إلى خمسة لجان منها لجنة للتواصل مع الجهات الأمنية ولجنة توعية وأرشاد مؤلفة من المشائخ وطلبة العلم ولجنة مساعدة ولجنة قانونية.


وعن ماهية المجلس أوضح في تصريح للوسط إنه عبارة عن جهد شعبي في إطار الجمهورية اليمنية لمساندة السلطة المحلية والأمنية في المحافظة عند حدوث أي اختلالات أمنية وليس بديلا لها وأكد عدم تبعية هذا المجلس لقيادة المنطقة أو للطرف الآخر، مضيفا: نحن مع السلطة المحلية ومع القيادات الأخرى ومع عزيز ملفي ونحن كهيئة للمجلس الأهلي بحضرموت قد أبلغنا الأطراف المتنازعة باعتبارنا لسنا جزءاً من الصراع الذي يحدث ومن يحكم نحن معه ويجب إبعادنا عن الصراعات وحضرموت ليست شوالة يمكن لأي أحد أن يأخذها معه سواء الشرعية الدستورية أو ثورة الشباب وحول مايطرح من مخاوف من أن يتحول هذا المجلس إلى نواة للانفصال عن النظام أكد باصرة:

نطمئن الناس أن هذا الكيان ليس دولة وإنما جهد شعبي في إطار الجمهورية اليمنية وهو ضمن السلطة وليس ضدها وهو ليس عسكريا وإنما مدني، مستدركا: هناك من يطرح إننا نوزع أسلحة وهو غير صحيح وليس في بالنا ذلك وقد نستفيد من القبائل المسلحة في حماية مداخل المدن ولكننا سنؤمن حضرموت بالجنود الذين يستلمون رواتبهم من ضرائب هذه المحافظة وحول ماحدث من شغب اثناء تشييع الطفل باراس وإحراق البنك الأهلي واعتداء على بسطات ودكاكين مملوكة لأبناء من المحافظات الشمالية أبان: لقد تواصلنا مع السلطة المحلية وأعلنا استعدادنا للمساعدة والمجلس لايدخل إلى المدينة وفوجئنا أن الآخرين لم يتدخلوا وما حصل من عراك بين أبناء المدينة أنفسهم ونتمنى أن لا يتكرر ذلك حفاظا على السلم الاجتماعي داخل المدينة و نحن كمجلس وكمشترك وقبائل نستنكر ما حدث من اعتداءات على ممتلكات عامة وعلى بسطات لأبناء المناطق الأخرى لأن هؤلاء ليس لهم ذنب ولم يقوموا بأي شيء مثلما نستنكر العنف من أي طرف.

وفي ختام تصريح نائب المجلس الأهلي لحضرموت طالب رئيس الجمهورية باسم المجلس أن يحفظ حضرموت بعيدا عن الصراعات القائمة باعتبارها خيراً للبلد بأكمله ولأنه لايمكن أن تهرب داخل شنطة وهي باقية. وكان مجهولون في مدينة المكلا أقدموا بعد مغرب يوم الاثنين المنصرم على حرق مبنى البنك الأهلي والسوق الشعبي في حي السلام في مدينة المكلا وكانت المدينة شهدت عصر اليوم نفسه مصادمات بين جنود الأمن وشبان غاضبين بعد تشييع جثمان الحدث رامي بارميل الذي قتل في مظاهرات طلابية جراء إطلاق الجنود الرصاص الحي عليه وما زالت مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت تعيش وضعا مضطربا وانفلاتاً أمنياً.

وفي محافظة شبوة تمكن أهالي مديرية عزان من الاستيلاء على معسكرات الأمن المركزي وبعد تدخل وساطات قبلية تم انسحاب كافة معدات وآليات الأمن المركزي من مديريات المحافظة إلى مبنى القيادة المركزية التي تقع في عاصمة المحافظة بمدينة عتق باستثناء الآليات العسكرية التي تقوم بحراسة المنشآت الأمنية. وفي محافظة عدن وصل الانفلات الأمني إلى حد تشكيل لجان شعبية من أجل حماية الممتلكات بعد موجة النهب والانفلات الأمني الذي شهدته المدينة في أوائل هذا الأسبوع. الجدير ذكره أن هناك سباق بين الحزب الحاكم والمعارضة لتشكيل اللجان الشعبية تحت ادعاء حماية الأحياء، ففي الوقت الذي وجه الرئيس أعضاء اللجنة الدائمة في المؤتمر الشعبي العام التحرك لتأسيس مثل هذه اللجان، دعا المعارضة في بيان لها أنصارها إلى تشكيل لجان شعبية لحماية الحارات وصد ما قد تخطط له السلطة من دفع البلاد نحو الفوضى.

صحيفة الوسط.. اليمن -
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح