عرض مشاركة واحدة
قديم 01-31-2003, 01:07 AM   #1
معجب ببدوي زبير
حال جديد

افتراضي مدينة شبام كوكبان !!!!!!!!

- الموقع : تقع شبام كوكبان إلى الشمال الغربي من صنعاء على بعد نحو ( 43 كيلومتراً ) تقريباً .

- شبام وأراضيها المجاورة : تعتبر واحدة من المدن ذات التاريخ العريق التي تعود إلى ما قبل ( القرن السابع قبل الميلاد ) ، وأول ظهور لها كان في نقش النصر الموسوم بـRES.3945 ) ) الذي دونه " كرب إل وتر بن ذمار علي " مكرب سبأ في ( القرن السابع قبل الميلاد ) حيث أشار إلى أنها كانت واحدة من مدن مملكة " نشن " ـ مدينة السوداء في الجوف ـ إلى جانب " وادي ضهر " وغيرها ، وبعد أن هزم هذا المكرب ملك مملكة " نشن " المدعو ( س م هـ ى ف ع ) ضم كل ممتلكاته إلى مملكة سبأ ، وبعدها بدأ السبئيون يتجهون إلى الاستيطان في قيعان الهضبة الوسطى خاصة قاع البون وقاع الرحبة وصنعاء وقاع سهمان وقاع جهران ، وأقيمت عليهم وفي أطرافهم العديد من المدن السبئية ، وشبام واحدة من المدن التي استطونها السبئيون لتوسيع رقعة الدولة السبئية وتثبيت أركانها وتأمين حدودها ، وانتقلت إلى هذه المدينة بعض العشائر السبئية ـ نسبة إلى " سبأ القبيلة " وليس " سبأ الدولة " ـ ، والعشائر الفيشانية ـ نسبة إلى " قبيلة فيشان " وهي شريكة " قبيلة سبأ " وهما القبيلتان اللتان باتحادهما كونتا " دولة سبأ " ـ ، نلمس ذلك بوضوح في الجانب الديني ، فهذه العشائر الجديدة ـ وعقب وصولها ـ قامت ببناء معبدين لها في جبل اللو ـ جنوب غرب شبام كوكبان ، ـ الأول خاص بالإله ( عثتر ) ـ إلـه قبيلة سبأ ـ والثاني خاص بالإلـه ( المقة ) ـ إله قبيلة فيشان ـ ؛ لدرجة أن اسم معبد ( المقة ) يحمل نفس اسم المعبد الرئيسي القائم في حاضرة ـ عاصمة ـ السبئيين مدينة مأرب معبد ( أوم ) ـ المشهور محلياً في مأرب بمحرم بلقيس ـ ، ولكن ميزوه هنا بأنه معبد ( أوام ) فـي جـبـل اللو ( أوم / ذع رن / آل و) ؛ وبذلك وبعد ( القرن السابع قبل الميلاد ) أصبحت مدينة شبام كوكبان مدينة سبئية محضة ، وتتميز عن " شبام الغراس " بأنها تكتب في النقوش بصيغة ( ش ب م ) ، بينما الأولـى تـكتـب بصيغة ( ش ب م م ) ، وتميز ـ أيضاً ـ " بشبام أقيان " ، ويذكر لنا أحد نقوش ( القرنين الأول والثاني الميلاديين ) حدوث مشكلة بين كبير أقيان شبام ومركز الدولة الحاكمة في سبأ ، وقـد ذهـب علـى إثرها كبير أقيان ـ كبير تعنى اصطلاحاً حاكم منطقة إدارية محدودة بتجمع قبلي معين ـ إلى مأرب لحل تلك المشكلة ، وتدل هذه الحادثة على أن مدينة شبام كانت لها مركز الصدارة لدى الأسرة التقليدية الحاكمة في مأرب .

وقد وصلت هذه المدينة إلى رٌقي ثقافي وديني رفيع تمثل بنحت الصخور لتشكل فيها غرف تم استخدامها كمقابر ، وهي تنتشر على صخور جبل اللو ـ جبل ذخار حالياً ـ المواجهة للمدينة .

وفي الجانب الديني فقد كان هناك معبدي الإلهين ( عثتر ) و ( المقة ) عـلى سفح جبل اللو يشرفان على المدينة ، وشيدت الطريق إليهما ، وهى اليوم طريق المشاة الصاعدة في جنوب غرب المدينة والتي تصل إلى الأعلى إلى كوكبان ، وفي الفترة الإسلاميـة سميت شبام يعفر نسبة إلى الملوك من " آل يعفر " الذين اتخذوها عاصمة لدولتهم خلال الفترة من ( 847 - 997 ميلادية ) ، وأقاموا فيها التحصينات الدفاعية والأسوار فضلاً عن القصور والمساجد والحمامات والأسواق ويرتبط الجامع الكبير في شبام كوكبان باليعفرية .

- أهم معالم مدينة شبام كوكبان القديمة :

1- المجمع التعبدي في جبل اللو ( جبل ذخار ) :

تشير كثير من النقوش التي عُثر عليها في جدران المباني الحديثــة إلى أن جبل اللـو ـ الذي يطلق عليه اليوم ذخار ـ كان يضم في قمته مجمعاً تعبدياً دينياً يشمل على معبدين كبيرين الأول للإله ( عثتر ) والثاني للإله ( المقة ) ، وإليهما كان سكان المدينة يتوجهون بالطقوس الدينية المختلفة وكانت هناك طريق تصل بين المدينة عند سفح الجبل والمعبدين في أعلى قمة الجبل ، وهي اليوم نفسها طريق المشاة التي تقع جنوب غرب المدينة والتي تصل اليوم إلى بوابة مدينة كوكبان في أعلى قمة الجبل ، إلا أن استمرار الاستيطان في المدينة ـ إلى وقتنا الحاضر ـ جعل الأهالي يعملون على نقل أحجار المعبدين لاستخدامها في المباني التي تم إنشاؤها في الفترة اللاحقـة ، وهناك يرى الزائر لمدينة شبام تباين أحجار المباني ما بين أحجار أثرية وأحجار حديثة الهندام .

كما بنوا مداخل المنازل الحديثة بعتبات علوية من نقوش ذلك المعبدين ، وعلى جدران المباني اليوم الكثير من النقوش المكتوبة بخط المسند استخدمت كحلية معمارية تزين بها المباني الحديثة .

أمّا الطريق القديمة التي تربط بين مدينة شبام والمعبدين فهي لازالت موجودة ، وتسمى ـ حالياً عقبة كوكبان ـ ، وتم استخدام الطريق في العصور التاريخية اللاحقة حتى الآن ، وهي طريق منحوتة بالصخور ، وأثناء الحروب مع العثمانيين كانت تلك الطريق تغلق من أعلى الجبل بواسطة سقاطات حجرية ضخمة ، وبذلك لا يمكن الصعود إلى حصن كوكبان لأنه محاط بتحصينات طبيعية صعبة المرتقى .
التوقيع :
طبعي من الله احب القرع واكل
المناصف ;partyy;partyy واهوى ربيب الخريف
  رد مع اقتباس