[علي أحمد بارجاء]

ماذا أقول ؟
أخي و عزيزي جمال العطاس , تحية مضمَّخة بالمحبة , ملوَّنة بالثناء , على تفضلك باستعراض كتابي المتواضع ( الشاعر الحكيم أبو عامر ) لكل أحبائي في سقيفتنا الغالية ( سقيفة الشبامي ) , و شكرا لإخوتي الأوفياء / طالب باتيس النعماني , masterkey151 , الزعيم , باشراحيل , باجرش , محمد باذيب , الرعد , على ردودهم الطيبة , التي تدل على دماثة أخلاقهم و كرم أصولهم و حبهم العميق للوطن و تراثه , و لقد _ و الله _ أعطوني فوق ما أستحق , إذ أني لم آت بمعجزة , كل ما في الأمر أني ألفت كتابا في رجل يُعَدُّ كل جهد من أجله قليلا , بل أقل من القليل . و لكن محبتكم و حسن ظنكم فيَّ نابعان من حبكم للأصالة التي يزخر بها تراثنا الشعبي ذلك الذي يعد أبو عامر رمزا من رموزه ؛ و لذا استقبلتم صدور الكتاب بهذه الكلمات المعبرة التي أخجلتني , و حملتني مزيدا من المسئولية تجاه تراثنا و السعي مع كل الغيورين على الغوص في بحوره و التقاط درره .
في كل رجل منا يسكن أبو عامر , رمزا للرجل الحر المخلص الصادق , يغرس محراثه في الأرض الصلدة , و يُهَيِّئُها لتخرج رزقها _ بمشيئة الله _ عطاءً مستمرا , فيا له من رجل , تعلَّم الحكمة من الأرض , فأبى إلاَّ أن يخرجها لمواطنيه شعرا .
شكرا لكم , شكرا لكم , و صدِّقوني أن شوقي للعودة إلى السقيفة لم ينته بعد , و إني لم أنقطع قطُّ عن قراءة كل ما في السقيفة من فكر و أدب يحترم فينا الإنسان و ينبت المحبة في النفوس .
لكم جميعا , و لأخي جمال العطاس محبتي و احترامي . و دمتم ,,,

( الكتاب في طريقه إلى المكتبات إنشاء الله , و ما في الأيدي سوى النسخ التي أهديتها )