عرض مشاركة واحدة
قديم 11-14-2014, 12:34 PM   #41
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


البيض وقد تطهر من خطيئة طهران

منصور صالح
الجمعة 2014-11-14 02:34:58
.
تساءل البعض لماذا اختفى البيض عن المشهد مؤخرا ؟
.
ويتبرع آخرون بأكثر من إجابة منهم من يقول انه توارى خوفا من تهديدات المجتمع الدولي بفرض عقوبات دولية ضده ،ومنهم من يؤكد انه اختفى بضغط من ايران حتى لا يشكل وجوده قلقا على حلفائها الحوثيين،وهناك من يقول انه اختلف معها بعد ان رفض طلبا لها بتأييد الحوثي .
.
الأكيد ان البيض غادر بيروت وقام بتصفية مكتبه وعاد بعض مستشاريه الى عدن والآخر في الطريق الى العودة خلال اليومين القادمين بحسب ما افادوا به هم على صفحاتهم في اشبكات التواصل الاجتماعي على الانترنت.
.
والأكيد أيضا ان البيض لم يعد على وئام مع طهران باعتبار ان الرجل ليس من صنف القادة الذين يفعلون مع مايؤمرون فما زال الرجل هو ذاته ذلك السياسي العنيد الذي لا يقبل الإملاءات خاصة عندما يتعلق الأمر بقناعات وطنية لديه.
.
والأكيد كذلك ان هناك قيادات جنوبية كانت إلى القريب تكيل الانتقادات للبيض بسبب علاقته بطهران قد سابقته الى بيروت وأبدت استعدادها لتحل محله وهو ما حدث ،حيث باتت تستأثر بالدعم الإيراني لصالحها كما يتوقع منها أيضا ان تستلم قناة عدن لايف بعد إن غادرها معظم طاقمها السابق من الجنوبيين ولم يتبق منهم سوى المذيعة ليلى ربيع.
.
الأمر الأخطر في اختفاء البيض عن المشهد هو انه قد غادر بيروت إلى المانيا في وضع صحي وصف بالخطير وهناك مخاوف من تعرضه لمحاولة اغتيال بالسم في بيروت ،لكن الأخبار القادمة من المانيا هذا المساء الخميس تقول ان الرجل قد تعافى من وعكته وغادر المانيا إلى إحدى دول الشرق الأوسط مرجحة عودته إلى الجنوب.
.
السؤال الذي يفرض ذاته هو ماموقف معارضيه اليوم ممن كانوا يتهمونه بالارتهان لطهران وقد تطهر الرجل من خطيئته وعلاقته معها ،هل سيحسب له ذلك ام انه سيظل موضع اتهام لديهم انطلاقا من القصة الطريفة نعجة نعجة ولو طارت؟
.
وكيف سينظرون لمن كان ينتقده لوجوده في بيروت وقد بات اليوم وريثه الشرعي هناك لكل ما كان يأتي من ملالي طهران؟
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس