الحلقـــــــة الثالثــــــــــة
أب وزعيــــــــــــم
يبالغ أي مسئول غربي أو أمريكي إذا ادّعى بأنه نام قرير العين خلال فترة حكم جمال عبد الناصر الممتدة من: 1952- 1970م ، الذي ألهب العالم الثالث وحفزه على الجهاد من أجل أخذ حقوقه في الأرض والسيادة والثروة. إن من يتابع حقبة الستينات من القرن العشرين يجد نشاط حثيث ومكثف ضد المد الناصري وبالذات من لدن الإدارة الأمريكية ، ولا يزال النشاط المحموم قائم على أشده من أجل الإطاحة بأي نظام يقتفي أثر الزعيم .
مايلر كوبلاند عن جمال عبد الناصر: [ كتاب لعبة الأمم ]
ناصر يقارع الدول الكبرى وحيدا . ص 225.
كان المذيعون يرتلون بعض المقتطفات الشاعرية من خطب ناصر التي تفيض بأخبار الشعوب الآسيوية والأفريقية والعربية التي تعاني من اضطهاد الأوروبيين واستغلالهم . ص 225.
وفي مناسبة أخرى التفت إلي آلن دالاس [ مدير وكالة المخابرات المركزية ] وقال لي: ( إذا حاول بكباشيك ـ ناصر ـ أن يحشرنا في الزاوية ، فلن نتأخر في شطره نصفين! ) ص 228.
وكان التناقض واضحا وجليا في كل أفعالنا وقراراتنا . فقد كنا نسدد باقي حسابنا مع ناصر بشكل محاولات تهدف إلى تقويض نفوذه . ص 235
كم طرح علي ذلك السؤال: [ لنفترض جدلا أن القدر أحاط عبد الناصر بظروف ما ، وأوصدت دونه جميع الأبواب إلا اثنين: إما بقاؤه في السلطة ودمار البلاد ، أو خروجه منها ونجاة البلاد..] . ص 111 .
..أما بخصوص سياسته معنا ، فرأيي صريح: إن ما يحل ـ عاجلا أم آجلا ـ بالزعماء من طراز عبد الناصر لا بد وأن يحل بعبد الناصر نفسه . فمهما كانت قوة تحمله الشخصية ،.... فإن الأسوار الفاصلة بينه وبين العالم الخارجي غدت أكتم من المعتاد... ص 112 .
إن عبد الناصر لن يتمكن على الأرجح بعد اليوم من رؤية مفارق الطرق عند وصوله إليها: مجد شخصي ودمار للبلاد ، أم تنحّ عن السلطة ونجاة البلاد . ص 112.
***
إن الهدف الرئيسي من دعمنا لعبد الناصر هو رغبتنا في توفر زعيم في بلد عربي رئيسي يتمتع بنفوذ قوي على شعبه وعلى بقية العرب وله من القوة ما يمكنه أن يتخذ ما شاء من القرارات الخطيرة والغير مقبولة عند الغوغاء مثل عقد صلح مع إسرائيل . ص 113 .
***
* الأعلى يمين : مع أعضاء مجلس قيادة الثورة.
* الأعلى يسار : مع الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود.
* مع الرئيس عبدالله السلال في الجامع الأزهر.
* يستقبل الرئيس عبدالله السلال.
* مع الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود.
أقــــوال رحّـــالـــــة :
[ لقد عبثت يد الحضارة المادية وروح الاستعمار الاقتصادي بصفاء الصحراء وطهارتها ، فدنست مقدساتها ، وتركت آثارها البغيضة في نفوس سكانها ] .
[ ... لقد خرجوا من الصحراء يجمع بين قلوبهم إيمان جديد ، ولم يفعلوا في غزوهم ما فعل أتيلا وجنكيز خان ، اللذان خلفا وراءهما الخراب والدمار ، بل كانت إحدى عجائب التاريخ أن العرب خلفوا في البلاد التي فتحوها مدينة جديدة جمعوا فيها حضارتي الفرس والبحر الأبيض المتوسط اللتين لم تجتمعان من قبل ، وأصبحت اللغة العربية ، لغة سائدة بتكلمها المسلمون من بلاد فارس حتى البيرنيه على الحدود الفرنسية الأسبانية ] .
( رمال العرب ) ـ ويلفريد تسينجر .
***
[ .................نحن ندعي أن العلاقات الإنسانية هي المصدر الأخير للسعادة والجمال ، ومع ذلك فنحن لا نتردد في تخريب بيئتنا وصلاتنا الإنسانية والطبيعية من أجل القدرة على امتلاك السلطة والمال...] .RENNE DOPPO . ] .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سالم علي عبد الله الجرو ـــــــــــــــــــــــ