[مبارك بوشندل]

الوقفة الثامنة والخمسون
( ذكـريـات الـمـاضـي ) لـلـشـاعـر : سـلـيـمـان بـن حـمـيـد الـجـعـيـدي : ابو انور
- - - - - - - - - - - - - - - - -
توصيف للواقع بأسلوب بسيط وفي قمة الروعة
************
انـا حاجات ذاكرها وعِـنـد الـبـعـض منسيّه
ولا بنسى مدى عُمري غدير الزانع او دحمان

رعى الله يوم نتغسّل ونـنـصـب للصخيريّه
ونسرح نلقِط الغاسي بضوء الفجر لاقد بان

ولا ضاقت بنا الدنيا طلعنا راس عاديّه
نشوف الطير لاميّح وسِرب العول والغربان

ولا نـدري بشي فـيـديـو ولا بـفـلام هنديّه
ونادر لي مـع جـدّه مـسـجـل وارد الـيـابـان

ولا نكسل ولا نطفش نخُب وقلوبنا حـيّـه
ولا نتعب مـن الخبّه نضلي نطارد الوبران

ونتبع شور حاذقنا في الـروحـات والجيّه
ولامعنا سلاح أوّل خلاف الفاس والعصيان

وكـل واحـد على الفِطره ولاحد سيئ النيّه
ونتضارب ونتفارع وفي لحظه نعود اخوان

ولاشي كهرباء تـولـع ولا طاقات شـمـسـيّـه
فـقـط اتريك بو شمعه يولّع لادخل رمضان

ولاشـي نوكيا تـوجـد لـهـا أرقـام سـرّيّـه
ونتواصل مـع الخارج بـورقـه فوقها عنوان

وادب فينا نـخـاف الأب وله تقدير مازيّـه
ونبكي عندما يسافر أبـونـا خـارج الأوطان

وكـان الأمـن مامـثـلـه ونادر حـد حـرامـيّـه
ونستغرِب إذا قالـوا البارح شلّحو إنـسـان

وننظُر دوب للسارق بنظـره صِــدق دونـيّـه
ولا صِدّق إذا قالوا سرق مخلوق ياسليمان

وكـانـت تاتي الخُضره من الشِجره طبيعيّه
طماطم وارد المشهد ودُبّـاء تنتجه بـحـران

ومـوزاً كالعسل طعمه نحطه وسّـط جونيّه
طبيعي بدون كيماوي ولا صبغات او الوان

يجينا من حـمـم طازج ومن فوق العقوبيّه
يجيبه ذلك البدوي على زيزو وفـي نيسان

وكانت طـعـمـهـا ثـانـي حلاوتنا الطحينيّه
ويالذّه في البسكت أبو ضـمـنـه وبو ميزان

وكـنـا دوب نتسابق ونـلـعـب كـل عصريّه
ونـفـرح لازعبنا الماء في القِربه من الخزان

ولا نِـعـرف ولا نِـدري بشي سُـعـره حراريّه
غدانا بُر في القُفّه وزيت أصلي ملا فيجان

ولاشـي خـوف نشعربه لأن الأرض محميّه
نبيت في الخلا نرعض إذا سبّل على الوديان

وبـو مـدّيـن يـحـيّـيـنـا إذا مر فـوق دوريـه
نـهـابـه صِـدق لاكـنّـه يعدّل شـوكة الميزان

وكم حـاجـات ماتظهر في المُعقاب مخبيّه
ولاحـد مـنّـنـا داري بقيمتها سـوى الشيبان

كفايه بختم اقـوالـي بـذِكـره صافي الـنـيّـه
صلاتي عالنبي طـه رسولك ياعظيم الشان
- -- - - - -
( أسـيـر ألـقـوافـي )