[مسرور]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن محمد سالم باقديم [ مشاهدة المشاركة ]

لن تنطلق لايام حتى يعود برميل الحدود = وكل اّمه تلتزم في ارضها وحدودها

صدر العدد الأول من صحيفة الأيام يوم السبت 9/8/1958 في مدينة عدن وكان صاحبها ورئيس تحريرها محمد علي باشراحيل ( يرحمه الله ) وتداول على سكرتارية تحريرها الصحفييون المعروفون آنذاك وهم :

(1) أحمد عوض باوزير
(2) أحمد شريف الرفاعي
(3) محمد حامد عولقي
(4) عبد الوهاب الوشلي
(5) عبد العزيزي الكثيري
(6) عبد الله الجابري


كرست صحيفة الأيام بعد فترة بسيطة من صدورها كل صفحاتها للوضع الداخلي في الجنوب أثناء الوجود الإستعماري والسياسي منه بشكل خاص وشكلت تحالفا مع مختلف الشرائح الإجتماعية .

افردت صحيفة الأيام صفحاتها للمعارضة الشمالية قبل قيام النظام الجمهوري وبالتحديد عام 1958 وناصرت ثورة 26 سبتمبر 1962 ونالت مواقفها إعجاب المشير عبد الله السلال فأبرق لصاحبها ورئيس تحريرها محمد علي باشراحيل ببرقية تتضمن شكره وتقديره لموقفها الوطني ، ووقفت الصحيفة ضد النزعات العنصرية لنائب رئيس مجلس قيادة الثورة عبد الرحمن البيضاني وأفشلت مشاريعه التجارية الزائفة في عدن وكشفت تحالفاته مع الإستعمار البريطاني .



تلك نبذة مختصرة عن صحيفة الأيام (1) ومما هو جدير بالذكر لأهميته أن صحيفة الأيام توقفت عن الصدور في عام 1967 تزامنا مع إستقلال الجنوب .... ( اي قبل البراميل ) ووجهت الحكومة الوليدة في جنوب اليمن تهمة العمالة للإستعمار البريطاني لصاحبها محمد علي باشراحيل الذي حظي في خمسينيات القرن الماضي بعضوية الملجسين البلدي والتشريعي في عدن ولم تستأنف الصدور إلا بعد إعلان الوحدة اليمنية عام 1990 واستغلت هيئة تحريرها التعددية الفكرية والسياسية استغلالا مغلوطا وشجعت النزعات الإنفصالية التشطيرية التي برزت في أوساط الجنوبيين ولم يكن هناك من خيار آخر أمام وزارة الإعلام اليمنية خلاف وقفها بإعتبارها أداة هدم وتحريض وليست وسيلة نقد هادف وبناء


مجرّد توضيح فقــــــــــــط ... ولو كانت البراميل مكانها لما عاودت صحيفة الأيام الصدور .... لكن الثنائي هشام وتمام باشراحيل بفهمهم للتعددية السياسية والفكرية فهما خاطئا زيدوا الملح على الطحين وبذلك اعتبرت صحيفتهم منبرا إنفصاليا .



سلام .




(1) نشوء وتطور الصحافة في عدن 1937 / 1967 عبدالرحمن خباره