عرض مشاركة واحدة
قديم 08-19-2011, 03:31 PM   #2
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي

قال الدكتور سعيد الجريري عن قصيدة المحضار ( يادمعة العين )

(( وظف المحضار في هذه القصيدة المغناة ذات اللحن التفجيعي مركوما من الشعور الحزين تداخل فيه الخاص بالعام والفردي بالجمعي والداخلي بالخارجي والنفسي بالاجتماعي مفارقا ما درج عليه الشعراء العاميون من تقليد مستقر منذ المطلع حمدا واسترجاعا

إعادة الفايت الى حاله محال= لكن قلبي ما توقع في محله
لا جيت بانسيه ذكره الخيال= وآثار بقيت بعد محبوبه وخله
وفراق من تهواه وحله=
ما أطول الأيام بعده والليال= عاشوق ليلي طال
يادمعة العين جودي عارفيقي= خففي بعض الذي بالبال

فالقصيدة تنطلق من يقين تمثله جملة صادمة خالية من أي فعل أو تحوّل أو تبدّل ( إعادة الفايت الى حاله محال ) ثم سرعان ما تضج الصدمة في وجدانه فتبليه وتهز يقينه وثباته وإيمانه فيسارع الى قوله : ( لكن قلبي ما توقع في محله ) ف ( لكن ) الدال على تبدل في التصور مؤكد بما تلاه ( قلبي ) والقلب إنما سمي قلبا لتلقبه وعدم ثباته مؤكد بوصفه ( ما توقع في محله ) وبعدول المحضار عن استعمال ( فؤادي ) فالفؤاد تؤدي معنى القلب لكنها لا تؤدي معنى التقلب
ما حيلته إذًا وقلبه على هذه الحال ؟؟؟؟

ولولا الخشية من الإطالة والخروج عن سياق فصيح شاعرنا الراحل حسين المحضار لأسترسلت في بحث الدكتور سعيد الجريري الذي خصصه لكلمات أغنية ( يادمعة العين ) لذا يعجبني في شعر المحضار ماعبر عنه في شعره العامي من صور خالدة رسمها بطاقاتها الابداعية وكتبها في قلوب محبينه بماء من ذهب لايمحى ولا يزول .

شكرا لأبي محمد الشحري الذي فاجأ السقيفة بحضور بعد غيبة ، وفاجأها بهذه القصائد الفصيحة من شعر الراحل حسين المحضار ..!!




.
التوقيع :

التعديل الأخير تم بواسطة أبوعوض الشبامي ; 08-19-2011 الساعة 03:33 PM
  رد مع اقتباس