عرض مشاركة واحدة
قديم 03-06-2014, 07:16 PM   #15
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


الحقُّ سنبقى نردده ما حيينا

سيف مسعد الكلالي

الخميس 2014-03-06 18:19:15
.
اثر أرائي التي نشرت لي في بعض المواقع الإلكترونية وتحديداً موضوعي الأخير الذي نشر في موقعي عدن حرة وعدن الغد المعنون ( شعب الجنوب لايعرف الإستكانة ) تعرضت لتهديد ووعيد من قبل أشخاص في منطقتي مريس مديرية دمت وبينما كنت عائدا من مشاركتي في جنازة أحد شهداء الجنوب في قرية العقلة أطلق عليَّ مجهولين وابل من الرصاص بالقرب من مدينة قعطبة فلطف الله بي وسلمت من اي اصابة .
.
و تواصلت عقب ذلك بعدد من الأخوة الصحفيين وأبلغتهم عن مرتجع هذه التهديدات ودواعي استعدائي من قبل بعض الاشخاص الذين ينتمون الى ذات المديريه التي أسكن فيها وهي مديرية دمت وأوضحت لهم ان السبب يعود لتعاطفي الجهور مع قضية أخواني أبناء الجنوب العادلة ولعلاقتي الأخوية مع العديد من أبناء الجنوب الذين أسكن وايا هم في قرى حدودية متجاورة اذ أنني دائم التأثر ويتملكني الحزن كل ما سمعة باسستشهاد أي صديق لي من هذه القرى فأسارع الى الحضور للمشاركة لتقديم التعزية لأسرهم وحضور مراسيم دفنهم بدافع الأخوة التي تربطني بهؤلاء الأخوة الشهداء وأقاربهم ،
.
وهذا مادفع بالبعض من الجهلاء الغير مدركين لطبيعة المظالم التي يعاني منها أبناء الجنوب أن يتحاملون عليَّ وينعتوني بأوصاف تنم عن تعصب أعمى وإلى مستوى تهديدي بالتصفية الجسدية . وللمعلومية أن كثيراً من التهديدات التلفونية وصلتني بعد أن نشرت مقالات لي تناصر مطالب الشعب الجنوبي وبخاصة عقب مانشر لي في موقع عدن الغد وموقع عدن حرة فلقد باغتني البعض من ضيقي الأفق بالفاظ نابية ومستفزه جراء جهله بعدالة القضية الجنوية وبسبب التعبية المقصودة من أولئك النفر المترزِّقين من وراء التحريض الذي يستهدف تعبئة البسطاء من أبناء الشمال ضد أخوانهم أبناء الجنوب الذين هم في واقع الأمر يتعرضون منذ حرب 1994م العدوانية لمظالم شتى علي أيدي القوى التقليدية الإحتلالية المتنفذة والتي ترى في الجنوب ليس أكثر من غنيمة حرب يتوجَّب عدم التفريط بها وإستمرارها تحت نفوذهم مستغلين التدني المعرفي وشيوع الأمية لدى أبناء الشمال لزجَّهم في مقاتلة أخوانهم المظلومين من أبناءالجنوب الذين كانوا على أفضل علاقة مع أخوانهم في الشمال حتى جائت هذه الحرب القذرة التي أستثمرها تجار الحروب لخدمة مصالحهم الشخصية فيما الشعب الشمالي لامصلحة له في هذه الحرب الظالمة بل على العكس تظرر كثيراً منها بفقدان أواصر الأخوية التي كانت سائدة بين أبناء الشمال والجنوب وبأفضل حال .
.
ومهم كثيراً أن أوضح هنا أن العديد من أبناء الشمال يساورهم إحساس بالظلم نحو أخوانهم الجنوبيين أكثر من أي وقت مضى بعد أن شاهدوا القتل والمجازر التي يرتكبها عساكر المتنفذين القبليين بحقهم والتي بلغت إلى مستوى تدمير المنازل على رؤوس سكانها والقتل اليومي وكأننا أمام حرب تصفية عرقية مع إن جميعنا مسلمين وأخواننا الجنوبيين يطالبون بحق شرعي لهم وليسوا معتدين .
.
بقى لي في خاتمة هذا المقال أن أقول أن كل التهديدات لن تفزعني أو تثنيني عن قول الحق وسأكون دائماً في طاعة الرب العظيم القائل في محكم كتابة ( يا أيها الذين أمنوا كونوا شهداء ولوعلى أنفسكم والأهل والمقربين ) صدق الله العظيم وهو حسبنا ونعم الوكيل .
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس