[سالم علي الجرو]

للصديق ماهر العمودي يصور مشهد وحال بتعبير بديع:

" حاشا وكلا على (قهرمتنا )الموقرة من العشوائية كما يروّج البعض ومنهم المدعو فهيم باخريبة .. ومن أنّها تتسبب في إشعال حرائق في بيوتنا وقلوبنا .. كل مافي الأمر أنّها تعدّد إستخدامات الشبكة فمن نشر الملابس لمن حرم السطوح (الريوم ) ..نحن الساكنين في الحواري القديمة مثلا نستخدمه كسلك وكابل لتبادل الوجبات عبر النوافذ .. إلى تسهيل حركة الجرذان من وإلى بيوتنا عبر طرق آمنه _بعد أن عزّ الأمن على الأرض _ ..الدجاج وديوكها أيضا لها حق الحصول على (مديّات ) سكن مريح في العلالي بعيد عن المتطفلين ..حق الجميع العلاج بالصدمات الكهربائية .. مرور الضغط العالي والمنخفض فوق بيوتنا يزود أجسامنا بفولتات زيادة على مافيها لذا تجد الشارع كلّه (مكهرب ) حتى شيوبتنا باتوا شرر وكثيرا من نساءنا يمارسن الغرر .. وأنا من ولهي بالقهرباء أدمنت قول الشاعر ((جاءت معذبتي ..)) بالأمس بت في ليلة قهرمانية الهرش والكرش جزء من ونّاتها .. لم أتمالك نفسي عندما عادت المحروسة فجأرت بالصوت ((نورتني ياخير زائرة ____أما خشيت من الحرّاس في الطرق ؟!)) حينها سمعت صوتا هاتفا في السحر العمودي فلخ عليه .. والمنشور من تداعيات الفلخة .. "