الموضوع: مشاكل الحرافيش
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-28-2009, 05:43 PM   #12
سالم علي الجرو
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية سالم علي الجرو

افتراضي

اقتباس :
لكن انا اقترح ابعادهم بالقوة الجبرية من قبل الاهالي انفسهم...فكل قبيلة او اهل القرية تقوم بابعاد من هم قريبين منهم
وماترون ياشباب الحل؟؟؟؟؟؟

الدكتور محمد باوزير كتب عن ظاهرة تحقق أرقاما في اتجاه الرّذيلة: أخلاقية ـ سياسية ـ إقتصادية ـ إجتماعيّة ، وطلب الحل.

الأخ: أبو إيمان طلب تناول الموضوع بوجهة حضارية وبإنسانيّة

الأخ: محمد التميمي حدد بمعرفة أماكن تواجد شريحة المشرّدين داخل بلادهم ، فوضحت لنا صورة مخيفة تنبىء عن اختلال قادم في مناحي شتّى ، ليس لها من نتائج إلا مزيد من الإنحطاط وتلاشي صورة حضرموت في الأذهان .
حضرموت المهارة والقيم والإشعاع تتلاشى رويدا رويد وأكاد أجزم بأن اليمن في طريق التّلاشي ، ودعونا نلامس المواجع بشفافيّة:
من يتسمّون بالحرافيش ، يقمن نساءهم بواجب التّنفيس عن آلاف من الجند في المعسكرات المنتشرة وعند نقاط التّفتيش فيما يعرف بممارسة الرّذيلة ، كما قرأنا هنا، ورجالهم يقومون بأدوار أخرى في تسويق المخدّرات والسّرقة ، وللجميع دورا مشتركا في السياسة كما قرأنا .

هذه استجابة طبيعية لدور الفساد العام المنتشر ، ومن لا يعترف بالفساد؟ . إذن الموضوع لا ينحصر في الحرافيش ، فهناك حرافيش من أصل البلاد إن لم تكن ( الحرفشة في جنسها فهو في عقلها وسلوكها ) ، ومن يدّعي بأن المشكلة تنتهي عند طرد الحرافيش قد يصطدم ببقاء جزء كبير منها في حرافيش حضرميّة.
نحن ننزّه أنفسنا بكلام ونصوص معتمدين على عظام أجدادنا .أين هي استقامة وأخلاق أجدادنا المتوارثة إلى الأمس القريب؟

إننا يا سادتي شهدنا في وقت قصير تأفّف الحضرميّ من الخمر ، هذا ما قبل يوم الأمس ، وبالأمس أضيف إليه القات ، واليوم أضيف إليه المخدّرات:
خمر كان فجاء خمر وقات ثمّ رشوة وخمر وقات ومخدّرات ، وكلّ عام ترذلون .
من يدفع ومن يقبض ، ومن يشتري ويبيع ويشرب ويبلع وهو بجوار الحرافيش؟ أليسوا هم حضارمة؟.

ما لم تتحدد جهة الصدق والطهر والنقاء ثقافيا وسلوكيّا وتتمثّل في أهالي الصلاح والتربية والتوعية من قبيلة وعالم دين وأب ومدرّس في حراك إصلاحيّ ، مجتمعيّ عبر منهج التعليم ومنهج الأعراف والتقاليد ، فلن يكتب البقاء لحضرموت ، أما وأن المصلح يتكلّم وكفى!!! ويحسن الخطاب ولا يحسن السّلوك ، فأيّ بقاء نرتجيه لحضرموت؟.

الحرافيش ظاهرة تسيء إلى حضرموت ، ويمكننا طردهم وهم يعيشون بيننا باعتزال السيئين منهم ولو كانوا جميعا سيّئين ، وهذا الإعتزال يقابله اعتزال للقات والمخدّرات . كلّ هذا يسير على الحضرميّ لأنه جبل على حبّ الفضيلة ، لكن الصّعب كيف يعتزل الحضرميّ الحضرميّ كما كان في السّابق.

في السابق كانوا يعتزلون من يقع في سافلة ، ولذلك جاء مثلهم في سؤال ، ينبغي التّوقّف عنده:
" أين ودّي وجهي منهم؟ "
هل سيعود وجه الحضرمي كما كان؟ أم أنّ سهام الألوان تشوّه الصّورة من الدّاخل والخارج؟
التوقيع :

التعديل الأخير تم بواسطة سالم علي الجرو ; 10-28-2009 الساعة 06:01 PM
  رد مع اقتباس