[سالم علي الجرو]

قصة حزن مسلية
تلك هي أحداث اليمن بعد مايو 1990
القصة بدأت بإعلان الوحدة اليمنية المباركة بعيد انهيار رأس المنظومة الإشتراكية " الاتحاد السوفيتي " . قلنا المباركة لأنها لقيت ترحيب وتهاني وتبريكات عربية
صدام حسين كان من المتحمسين الداعمين . أرسل مبلغ 180مليون $ إلى الرئيس علي عبد الله صالح " القول بالمبلغ للرئيس علي سالم البيض " ، ومن المتحمسين للوحدة اليمنية الرئيس معمر القذافي .
لن نحزن على مبلغ أو مبالغ خيالية ذهبت تسببت في إفقار شعب وهشاشة اقتصاد وضعف خدمات ، لكننا حزنا لنهايات مؤلمة لرجال اتفقنا حولهم أو اختلفنا .
ودارت الأيام...
" الاتحاد السوفيتي " عاد بمسمى: " روسيا الاتحادية " ، عاد بفكر آخر وبمنافسة أخرى وبقوة عسكرية أكثر تطورا وفتكا ، له في الحساب ما تبقى مع خصومه التقليديين ، ومن أهم الساحات لتصفية الحساب ساحاتنا الجميلة ، واليمن السعيد جزء من الساحات الجميلة ، وكم هو محزن أن نرى ساحاتنا منزوعة الجمال واليمن لم يعد سعيد .
° التسلية مقروءة في تاريخ مجد مضى والتعزي به والحزن في مشهد القتل والتدمير والفقر والاختلافات و..ربماحمق وقليل من غباء . مهجرين غرباء شبه مشردين يعبرون عن حزنهم في صالات الطعام ، وكل من غسل يديه بعد الوجبة ، غسل يديه من وطنه قلبا ، محتفظا به قالبا على لسانه . ومن الغباء تمجيد الجلاد وكل متكسب اشتهر باسم زعيم .
سنجد التسلية والسعادة عندما ينتفض الفقراء ، مسلحين بوعي وإدراك ، والذي صمد مع الفقر سيصمد أكثر من أجل العزة ونيل السعادة .