عرض مشاركة واحدة
قديم 12-05-2011, 01:37 AM   #7
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


30 نوفمبر صرخة من خارج العلاقي - بقلم : عبدالقوي الشامي

الأحد, 04 ديسمبر 2011 11:19


استكهولم – لندن " عدن برس " خاص –
احياء الجنوبيون لذكرى استقلالهم عن الأستعمار البريطاني على هذا النحو الذي شهدته مختلف احياء محافظة عدن والمحافظات الجنوبية الاخرى كان لافتآ هذا العام لعدة اسباب اولآ: التأكيد الصريح والواضح بأن اللآعب الأهم في الجنوب هو شعب الجنوب برفضه الوصاية في حل القضية الجنوبية.


وثانيآ: التأكيد على الأنتماء فقط للجنوب من خلال رفع علمي الجنوب العربي والديمقراطي اما ثالثآ: فكان ذاك التفاعل الشعبي التلقائي غير المسبوق في احياء مناسبة جنوبية خالصة هي استقلال الجنوب احياء تحول الى استفتاء بالقطع الصريح والواضح مع وحدة 7/7/94م على نحو يؤكد بأن الوحدة لم تعد خيارآ جنوبيآ بعد خيبات الأمل التي تواصلت لما يربو على عقدين من زمن العبث والاستهتار المتواصل بالأرض وبالمواطن الجنوبي.

وكان الاحياء لذكرى شموخ الجنوب بالاستقلال عن المملكة المتحد دعوة علنية واضحة للاستقلال عن هذا النظام الذي يمثل امتداد سياسي لنظام الملكة المتوكلية اليمنية, احياء يرفض القسمة الا على ابناء الجنوب, فهل فهم عتاولة السياسة في الداخل والخارج وارباب الجيوش والمليشيات القبلية هذه الصرخة التي دوت في كل ارجاء الجنوب؟ هل فهم هؤلاء انهم امام وضع شعبي لا يقبل بغير حقه في السيادة على ارضه؟ صرخة لم تصل الى الجنوب على ظهر حافلات من خلف البراميل ولا بمقابل مال سياسي او علاوات عمل حزبي اضافي او بدل انتقال من الشمال الى الجنوب لرفع علم وحدة القبيلة او وحدة الاسرة او وحدة الحزب, وانما كانت صرخة مظلوم انتصر للحق والعدل وقبلهما لارادة السير بالجنوب قدمآ نحو المستقبل الوضاء, والقطع مع ارادة انتاج الجنوب من دائرة الايديلوجيا المبنية على علاقي الحسنات كبديل للدستورية التي بنت شرعيتها على علاقي القات وقارورة الشملان, ففي الذكرى الـ 44 كانت الصرخة مدوية من خارج العلاقي.

شرعية علاقي القات التي ساد الجنوب خلالها, قانون الغاب والمخلب والناب شرعية اوصلت الشعب الجنوبي الى نهاية التفرج والنزول الى ارضية الملعب ليفرض رأيه على الجميع في يوم ذكرى انعتاق الاباء من حكم الاجنبي, ليعلنه يوم القطع النهائي مع وحدة الوسواس القهري الاستعماري, الذي اكلّت ابنائه التهميش وشرّبتهم الأقصاء والقمع وباستعلاء مستمد من العلاقي حاولوا استبدال مدنية الجنوب بعصبية القبلة واحلال همجية وتخلف الحاكم محل النظام والقانون, فبعد كل الذي عملوه في الجنوب خلال حقبتهم الأستعمارية, من ذا الجنوبي الذي لا يحتاج الى القطع مع وحدويين مثل هؤلاء الذين يتم تسويقهم اليوم في صنعاء الجنوبية وصنعاء الشمالية, من ذا المواطن الجنوبي الذي يحتاج لسيناريو الحصبة وصوفان ونهم من ذا الأنسان الجنوبي الذي يحتاج الى سيناريو تعز المدينة الحالمة المنكوبة بتسلط القبيلة وهمجية وعنجهية القبائل ؟؟

صحيح ان فكرة الانفصال واستقلال الجنوب تسبب الكآبه في دهاليز الساسة في صنعاء وفي دكاكين الأحزاب القبيلة الايدلوجية في عدن وهذا ما يبدو واضحآ في تقولات القائمين على تلك الدكانيين على الحركة الوطنية الجنوبية وما يقومون به اليوم من محاولات التشويه لصورة الحراك السلمي الجنوبي لا لشيء وانما لأنه جنوبي لذا فهم يستميتون في سرقة ثمرة تضحيات الجنوبيين المتواصلة منذ حرب صيف 1994م بعد ان كانوا قد انتهوا, بالفتوى وخطة عسكري القبيلة, بأن كل ما كان قائم في الجنوب ضآل ويجب تدميره ومن ثم الحاقه بالشمال, فماذا تغير حتى يتحول الموقف المعادي للجنوب الى موقف داعم للحق الجنوبي وهم من شاركوا بفاعليه في اهداره! ماذا تغير حتى يذرفون دموع التماسيح على الجنوب! او ليس الهدف هو تسجيل الجنوب بأسم حزب الاصلاح بدلآ من حزب صالح!

فالعلاقي هو العلاقي اكان صالحي او اصلاحي, لا رجاء متوقع بعد هذا الخراب والدمار الذي لحق بالجنوب ارضآ وانسانآ, لا رجاء منكم ايها القادمون من خلف البراميل لمقايضة الحق الجنوبي بوعود لا ودت ولا جابت لعقود خلت, ولا رجاء ايضآ من مقايضة دنيا الجنوبين باخرتكم المختومة بحزب النضال من اجل الاخرة, ولا رجاء لكم من مسايسة اخلاص توجه الجنوبيون الوحدوي من اجل الباسهم عمة الوعود الغامضة والهلامية الملغومة بالافخاخ, لا رجاء ولا امل لكم بعد ان نزل الجنوبيون الى ارض الملعب لأستعادة حقوقهم الدنوية التي اغتصبتموها بالفتوى والدبابة, فالدنيا والاخرة لخالق الكون لا احد, طال ذقنه او قصر, يمتلك منها او اليها مثقال ذرة, ومن يدعي ذلك فهو في ضلال, وما محاولة الخلط بين الأيمان الديني والأيمان الحزبي الا شيئآ من هذا الضلال فتحية لشعب الجنوب في ذكرى استقلاله الـ44 وتحية للزعيم الجنوبي المناضلحسن احمد باعوم الصامد في زنازين صنعاء الوحدوية.
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس