عرض مشاركة واحدة
قديم 02-10-2002, 04:01 PM   #1
ابوعبدالله
حال جديد

افتراضي كوابيس في «الرئاسة» وقاعدة القاعدجيه وأطفال شارون المشويين

كوابيس في «الرئاسة» وقاعدة القاعدجيه وأطفال شارون المشويين


الكابوس الأول

رأيت في ما يرى النائم اني اصبحت رئيس الولايات المتحدة واني كنت القي دردشة على طلبة مدرسة ابتدائية موضوعها «كيف تصبح رئيس دولة دون ان تكون لديك أدنى فكرةعن الرئاسة» وبينما كنت مستمتعا بالدردشة استمع الى نصائح الطلاب المفيدة وآرائهم القيمة جاءني مساعد وهمس في أذني بكلام لم اسمع منه سوى ثلاث كلمات «تفجير... تجارة... دولية» قلت له «فجروا مبنى منظمة التجارة الدولية؟! الله يبشرك بالخير! عقبال الامم المتحدة ونخلص» قال: «لا! لا! يا سيادة الرئيس فجروا مبنى التجارة الدولية» قلت: «وما دخلنا نحن في التجارة الدولية؟» قال: هذه عمارة في نيويورك» قلت: «غير بدل يا رجال!» قال: «في نيويورك» قلت: «وكيف فجروها؟» قال: «بطائرة» قلت: «بطائرة؟ قاعد تغشمرني؟!» قال: «صدمت الطائرة العمارة وحطمتها» قلت: «عجيب! ولماذا لم يحطوا في مطار نيويورك؟». صرخ في وجهي: «سيادة الرئيس! هذا حادث ارهابي! عملية مقصودة، اختطفوا الطائرة ودمروا العمارة». قلت: «العرب ما خلوا شي! وماذا تريد ان افعل الآن؟ الا ترى اني مشغول بالدردشة مع الطلاب!» قال: «الشيوخ ابخص» تركني وسألت الطلاب: «لو كنتم رؤساء وحدثت هجمة ارهابية على نيويورك ماذا تفعلون؟» قالوا: «نرجع فورا الى مقر الرئاسة» قلت: «عز الله انكم جبتوها!» انهيت الدردشة وطلبت من المساعدين احضار الطائرة للاقلاع فورا الى مقر الرئاسة. قال لي احد المساعدين: «لا نستطيع». قلت: «ماذا تقصد!» قال: طائرة ثانية اصطدمت بالعمارة» قلت: «عمى يعميهم! ما يعرفون عمارة من مدرج!» قال: «سيدي الرئيس! هذا هجوم ارهابي ثان». قلت: «مصخوها عاد!» قال: «مصخوها ونص». قلت: «انطلق بنا الى مكتبي البيضاوي. انا الرئيس لا انت» قال: «صار!» اقلعنا وبعد ساعة من الاقلاع قضيتها في التفكير العميق جاءني مساعد آخر وقال: «سيدي الرئيس! لا نستطيع الذهاب الى مكتبك البيضاوي» قلت: «وليه بقى؟» قال: «هبطت طائرة على البنتاجون». قلت: «وما هو وجه العجب في هبوط هليكوبتر على البنتاجون؟» قال: «سيدي الرئيس! لم تهبط هبوطا عاديا» قلت: «مفهوم. هبوطا اضطراريا» قال: «لا! لا! لا! اصطدمت بالبنتاجون مع سبق الاصرار. هجوم ارهابي ثالث بطائرة» قلت: «والحين؟! قال: «الحين لا يمكن ان نذهب الى مكتبك البيضاوي. ماذا تأمر؟» قلت: «كل الامور الثانوية والبسيطة تطلبون مني ان ابت فيها؟ الا يوجد نائب رئيس هذه شغلته؟. دعوني انا للامور الكبرى والقرارات الخطيرة» قال: «حاضر يا افندم» عاد بعد قليل يقول: «نائب الرئيس يريد ان نذهب الى قاعدة عسكرية سرية» قلت: «غريبة! وكيف نعثر عليها اذا كانت سرية؟!» قال: «معنا واحد من بني مرة بيلقاها». قلت: «لم أر قاعدة سرية في حياتي. توكلوا على الله!». هبطنا في القاعدة السرية حيث توجهت الى غرفة عمليات سرية واستمعت الى ايجاز سري. قال ملقوف من المساعدين: «الا تريد ان تدلي بتصريح؟». قلت: «وماذا اقول فيه؟!» قال: «لا ادري. انت الرئيس!» قلت: «وش ها البلشة! اسألوا نائب الرئيس ماذا اقول» عاد يقول: «نائب الرئيس يفضل ان تصمت مؤقتا». قلت: «هم رأي». بعد دقائق عاد وقال: «طائرة رابعة سقطت يبدو انها كانت في طريقها الى مكتبك البيضاوي» قلت: «وجع! وراهم تولجونا تولج؟ والدبرة!» قال: «سوف اراجع نائب الرئيس وارجع لك» قلت: «هم رأي» عاد يقول لي: «نائب الرئيس يرى ان تذهب الى قاعدة سرية عسكرية ثانية» قلت: «توكلنا على الله! على فكرة، يا جنرال، كم عدد قواعدنا العسكرية السرية؟» قال: الجنرال: «هذه معلومات سرية لا نستطيع ان نفضي بها لأحد». قلت: «باراك الله فيكم! لو كانت العمارة في نيويورك سرية لما حدث ما حدث». نزلنا في القاعدة السرية الثانية وسألني مساعد جديد: «احيانا اتساءل لماذا جمعت كل هؤلاء المساعدين؟ يا من جمع الجن ولا عرف يفرقهم!» «لا بد ان تدلي بتصريح الآن». قلت: «حسنا! لما كنت في قاعدة سرية فيجب ان يكون التصريح سريا» قال المساعد: «الحقيقة انك ما صرت رئيسا الا بالذهانة». ابتسمت وأدليت بتصريح سري. قررت ان اقضي الوقت في مشاهدة افلام رامبو لأدرس استراتيجية القضاء على الارهاب. الواقع انني اعجبت باسلوبه، جاءني، جنرال او ربما ملازم، وقال: «نحن الآن مستعدون للاقلاع الى المكتب البيضاوي» قلت: «مشينا!» بمجرد وصولي الى المكتب الابيض وجدت تصريحا جاهزا اعده نائب الرئيس. امرت باحضار الكاميرات وقلت: «اني سأنتصر في المعركة ضد بن لادن والقاعدة» فيما بعد سألني سكرتيري الصحفي «من هو بن لادن؟» قلت: «وانا اشعرفني؟ اسأل نائب الرئيس» عاد مرة ثانية وهو يقول: «وأي قاعدة التي سوف تنتصر عليها؟ القاعدة التي كنا فيها؟ القاعدة السرية؟» قلت: «اسأل نائب الرئيس ودعني الآن افكر في اسم الحرب العالمية الرابعة»، بعد تفكير عميق قررت ان اسميها «العدالة المطلقة». ابلغت مساعدي ـ لا أذكر من منهم ـ ان يعلن على الملأ ان حرب القرن الجديد الشهيرة «بالعدالة المطلقة» قد بدأت. اعلن الاسم على الملأ وبدلاً من ان اتلقى التهاني على هذا التعبير البديع جاء مساعد اخر يقول ان وزارة الخارجية تقترح تغيير الاسم. قلت: «لماذا؟» قال: «لانه يؤذي مشاعر المسلمين؟» قلت: «وما دخل المسلمين في الموضوع؟» قال: «سيدي الرئيس! بن لادن مسلم ـ والقاعدة اعضاؤها مسلمون». قلت: «جيد! من المفيد ان يؤذيهم الاسم». قال: «لا! لا! اقصد بقية المسلمين في العالم» قلت: «وما دخلهم؟» قال: «حين يبدأ الضرب على افغانستان قد يغضب المسلمون». قلت: «افغانستان؟ وما دخل افغانستان في الموضوع؟» قال: «سيدي الرئيس! بن لادن والقاعدة في افغانستان ولا بد من ضربهم». قلت: «بالمسطرة؟» قال: «بالصواريخ» قلت: «طيب! خبّر رامسفيلد يضربهم بالصواريخ» قال: «ونغيّر الاسم؟» قلت: «ليش؟» قال: «لان المسلمين يعتقدون ان العدالة المطلقة لا يحققها الا الله وحده» قلت: «حسنا! سمها العدالة النسبية» ذهب وعاد يخبرني ان وزارة الخارجية تقترح ان نسميها «الحرية الفورية» قلت: «طيب! واخبر الصحف اننا سنشن هذه الحملة الصليبية حتى النهاية». قال: «سيدي! لا نستطيع استخدام كلمة حملة صليبية!» قلت: «ليش بعد؟» قال: «الكلمة قد تؤذي مشاعر المسلمين». قلت: «وراهم حساسين كده؟ كل شيء يؤذي مشاعرهم» قال: «امر الله!» قلت: «حسنا! قل لهم ان هذا الجهاد المقدس». قاطعني «سيادة الرئيس! لا تستطيع ان تستعمل تعبير الجهاد المقدس» قلت: «وهذا اش فيه بعد؟». قال: «هذا يؤذي مشاعر المسيحيين». قلت: «اذن قل سوف نبدأ هولوكست» قاطعني وهو يصرخ : «لا! لا! لا! هذه تؤذي مشاعر اليهود». قلت: «اذن اطلب من نائب الرئيس ان يوافيني بالمطلوب» رجع مساعد عاشر قال: «السيد النائب يرى ان نسميها الحرب ضد الارهاب». قلت: «ولكن هذا سوف يؤذي مشاعر الارهابيين» فوجئت به يصرخ: «يا زينك ساكت! يا زينك ساكت! يا زينك ساكت!» وهنا هويت على وجهه بصفعة مدوية. سمعت صرخة بجانبي فاذا بأم العيال تسأل مذعورة: «ماذا حدث؟ لماذا تصرخ وتضرب؟»، قلت: «بدأت الحرب» قالت: «أي حرب؟» قلت: «انا ادري؟ اسألي شيني». وعدت الى النوم.
  رد مع اقتباس