عرض مشاركة واحدة
قديم 02-10-2002, 04:02 PM   #2
ابوعبدالله
حال جديد

افتراضي

الكابوس الثاني

ما ان عدت الى النوم حتى رأيت فيما يرى النائم اني اسامة بن لادن في مغارة من مغارات افغانستان اداعب مدفعي الكلاشنكوف واتناول طعاما من الجبن المملح بالتراب عندما دخل علي واحد مرعب من القاعدة قال: «يا ابو محمد! يا ابو محمد! البشارة!» قال: «هاه؟ جاني ولد جديد؟!» قال: «لا! الامريكان بدأوا القصف». قلت لقاعدجي آخر «امنح هذا المجاهد 5 آلاف دولار على هذه البشارة». انهيت وجبتي بهدوء، وقلت: «من بالباب من القنوات؟» قال احد المجاهدين: «الجزيرة» قلت: «انعم واكرم!» قال: «تعليماتك فضيلة المليونير الشيخ العسكري التاجر المخطط مذل الروس وقاهر الامريكان؟!» قلت: «هاتوا الدكتور ايمن الخبل. والكويتي الناطق الرسمي. وحضّروا لنا كهف الطوارىء السري. واحضروا مندوب «الجزيرة» بعد ان تضعوا على عينه عمامة بشتونية» قال: «امرك، سيدي المجاهد». القيت خطبة عصماء قلت فيها ان العالم تحول الى فسطاطين. امام الكاميرا قاطعني التمرجي ايمن وقال: «ما معنى فسطاط يا مولانا؟!» قلت: «لا حول ولا قوة الا بالله! فسطاط معناها سماط» قال: «وما السماط؟» قلت: «السماط بساط يأكل عليه البشر وحتى الحيوانات امثالك» قال: «سامحك الله! يا سوسو!» قلت: «لا تقاطعني!» قال: «اريد ان اعرف معنى انقسام العالم الى بساطين» قلت: «يا ثور! العالم يأكل من بساطين: الكفار من بساط بوش والمؤمنون من بساطي» قال: «واين بساطك؟» قلت: «انطم والفقه!» واصلت حديثي مقسما بحق من رفع السماء بلا عمد. قاطعني المتحدث الرسمي الذي نسيت اسمه: «فضيلة المجاهد! ما معنى عمد؟» قلت: «الشرهه موعليكم. الشرهة على اللي اختاركم يا الخمة مساعدين له في شواهق افغانستان». قال المناضل الكويتي: «عن الغلط!» قلت: «يا غجر! دعوني اكمل قسمي بترويع امريكا». قال ايمن: «يا جدع! القنابل تنصب فوق رؤوسنا وانت تريد ان تروع امريكا؟» قلت: «قابل الصياح بالصياح تسلم». اقسمت الا يذوق اي امريكي طعم الأمن. قال لي مجاهد افغانستاني: «مولاي! ما هو طعم الامن؟ مثل طعم الشيكولاته؟» قلت: «شيكولاته في عينك مجاهد بائس!» ثم التفت الى صفوة حرسي وقلت: «ابحثوا فورا عن حضرة امير المؤمنين الملا عمر»، استخدم الحرس برقيات الدخان التي نستعملها اقتباسا من الهنود الحمر حتى لا يتنصب الامريكان علينا وقال: «الملا عمر عثر على تمثال في حجم القبضة لبوذا وهو مشغول بتحطيمه» قلت: «احنا في إيه ولا إيه؟. اطلب منه الحضور فورا»عاد يقول: «امير المؤمنين يبلغك انك قليل الحيا وملايينك التي قبضها منك لا تسمح لك ان تعامله بهذا النحو ـ يجب ان تذهب انت اليه»، قلت: «ما بين الخيرين حساب. واينه الآن؟» قال: «في مغارة سرية قرب قندهار» قلت: «واحنا الحين فين احنا؟». قال المساعد المجاهد: «مولاي! هذه معلومات سرية! لو اخبرتك بها فقد تتسرب الى الامريكان. تذكر تعليماتك! لا تثقوا باحد!» قلت: «عفاك! اذن غط وجهي بعمامة بشتونية وخذني لامير المؤمنين» قال: «مشينا»، دخلت على امير المؤمنين فوجدته مهموما مشغولا قلت: «خير يا امير المؤمنين؟» قال: «بلغني ان هناك مدرسة سرية تعلم البنات في جلال اباد». قلت: «يا امير المؤمنين! هناك ما هو اخطر!» قال: «ماذا؟ هل حلق احد لحيته؟» قلت: «بدأ الهجوم الامريكي» قال: «على من؟» قلت: «علينا! عليك! على افغانستان!». قال: «كل هذا من اجل تماثيل البوذا؟!» قلت: «لا! من اجل العمارة والبنتاجون!». قال: لم تقل لي ان تفجير عمارة وبنتاجون سوف يؤدي الى هجوم على افغانستان». قلت: «امر الله شق القربة!» قال: «افضل حل ان نسلمك لهم انت والداشرين اللي معك ونفتك منكم». قلت: «اسمع يا ملا!» قال سمني: «امير المؤمنين!» قلت: «اسمع يا ملا امير المؤمنين! هل تعرف ماذا سيحدث لو سلمتني للامريكان؟» قال: «سوف يعيدون تعمير البلاد! والله فكرة!» قلت: «فكرة في عينك الثانية. يا أخس البشتون! يا كريم العيون!» قال: «علامك زعلت؟» قلت: «والله لو سلمتني للامريكان فستحلق اللحى وتفتح مدارس البنات ويعود بث التلفزيون» صرخ «ويلاه! ويلاه طاب الموت يا طالبان! الى الجهاد الى الجهاد!» انطلق وانطلقت وراءه وانااصرخ «الى الجهاد» فوجئت بأم العيال تهزني وتقول: «اشفيك!» قلت: «الجهاد!» قالت: «اي جهاد؟» قلت: «ضد فتح التلفزيون» قالت: «سم بالله وارقد!». سميت ورقدت قليلا ثم افقت. وفوجئت بطبيب عليه عمامة بشتونية. ولما امعنت فيه النظر اذا به ايمن وقد اشهر حقنته واغمدها في ساعدي. قلت: «يا ايمن! هل هذه حقنة مهدئة؟» قال: «هذه جمرة خبيثة!» قلت: «طاب الجهاد يا طالبان» ثم نمت نوما طويلا بلا أحلام.
  رد مع اقتباس