عرض مشاركة واحدة
قديم 11-12-2009, 10:27 PM   #1
الوزيرية
حال جديد

Thumbs up تربية الأبناء فن لا يتقنه الكثيرون..

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تربية الأطفال



تعد تربية الأبناء فنا لا يتقنه الكثيرون حيث يضيع الأبناء بين التدليل الفاسد والقسوة المدمرة ومن هنا أحببت أن تقف معي على أعظم مهمة لك في الحياة بعد توحيد الله وعبادته- وهي جزء من عبادته-ألا وهي تربية فلذات أكبادنا وسأخذكم في رحلة نقطف فيها بعض الأزهار التي تعيننا على تربيتهم


**{دع ابنك يتعلم بنفسه}**

أولا: دع الطفل لنفسه يسمع ويرى ويقوم ويقعد ويجد.. ولا تحاول التعليم بالكلام وحده فقط حينما يكون العمل ممكناً واجعل طفلك دائماً عاملاً مشتغلاً، وهذا يجعله ينشأ رجلاً واثقاً بوجوده معتمدا على نفسه..
ثانياً:إن المراقبة الشديدة والحصار المستمر يدعو الطفل إلى الثورة والعصيان واستعمال الغش والخداع ويجعل منهم جيلاً اتكالياً...


**{موقف وعبرة}**

مر رجل من الروم على طفل مسلم لم يتجاوز السادسة من العمر جالساً يبكي,
فسأله ما الذي يبكيك؟؟
فقال:لقد أخطأ سهمي الهدف.
فقال له :لابأس خذ سهما آخر،فصاح الطفل به إذا لم أفلح في أصابة هدفي اليوم فكيف سأصيب الأعداء غداً


**{احترام شخصية الطفل}**
على الآباء والأمهات أن يتواضعوا احتراماً أمام عظمة الطفل،و أن يفهموا أن كلمة الطفل لفظة مرادفة لكلمة الملك،وأن يشعروا بأن من ينام بين ذراعيهم بشكل الطفل هو المستقبل بعينه وأن من يلعب مستغرقا في اللهو هو التاريخ بعينه


**{كيف تنمي ثقة طفلك بنفسه}**
أولا: بالثقة به.

ثانياً: دعوة أخواته وإخوانه الأصغر منه لطاعته إذا اظهر عدلاً ورحمة.

ثالثاً: تركه يتحمل التبعات التي يقدر على القيام بها.

رابعاً: ألا تحمله فوق طاقته.

خامساً:ألا تقنعه أنه لا يصلح لعمل ما.


**{اعلم أن.....}**

1- أن كررت أمام الطفل القول (إنك فاشل لا تصلح لعمل شي) فإنه يضمحل ويفشل مهما كان فيه من المواهب السامية ويصبح ضجرا يائسا.
2- إن نظرت بازدراء لأعماله فإن ذلك يقتل شخصيته ويشعره باليأس.
3- إذا مدحت غيره أمامه وذميته أمام الآخرين في الوقت نفسه فإنك تفقده فلا يصارحك بمشاكله وبما في نفسه بل يلجأ إلى أقرانه.


**{الثواب والعقاب}**

تشغل التربية بالثواب والعقاب أصلاً أصيلاً في ديننا الحنيف،ولا تخرج تربيتنا لأطفالنا عن هذا الأصل فإن الرسول عليه السلام كان يثيب أطفال الصحابة الذين يحسنون أمامه بالدعاء لهم تارة، وإطعامهم أخرى أو المسح على رؤوسهم ثالثة.
فها هو عبدالله بن عباس يقرب للرسول عليه الصلاة والسلام وضوءه فيدعو له قائلاً اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل) وكذلك في جانب العقاب على الخطأ فالإسلام يشير إلى ضرب الطفل إن أصر على ترك الصلاة بعد العاشرة،وهو أيضا صاحب المقالة الخالدة: علق السوط بحيث يراه أهلك..


**{الأطفال والحب}**
أظهر حبك لطفلك ،وميلك له،واهتمامك بشأنه،،أكثر من الدعاء له في وجهه،وإياك وأهانته،أو إهماله أو المسارعة إلى عقوبته بشدة أو حجز حريته أو عدم تلبية طلباته المعقولة،فإن الطفل إذا أحبك سلمك قلبه وجوارحه،،

  رد مع اقتباس