عرض مشاركة واحدة
قديم 10-25-2007, 10:10 PM   #38
moon almoon
حال متالّق
 
الصورة الرمزية moon almoon

افتراضي



من الواضح في ظل الاستقطاب الحاد بين المعسكرين العالميين وما مثلته عدن من جائزة لا تقدر بثمن للسوفييت وأساطيلهم ولإطلالتهم على بحر البترول العربي شريان الاقتصاد العالمي. أن الثمن سيكون عالياً ودموياً، لأن الاستخبارات السوفيتية كانت قد اخترقت بالطول وبالعرض من الشرق إلى الغرب في جنوب اليمن ، وكانت هي صاحبة الدار ونحن الضيوف 0
مما سبب هذا الوضع المأزوم على الداخل الحزبي والسياسي الذي أصبحت “المؤامرة” عنوانه الرئيسي
واللدود في الخصومة لاختلاق “الأزمات” بعد أن أخفقت السياسات الاقتصادية وتحولت الناس إلى نتيجة للخوف الذي سيطر خلال تلك المرحلة 0
يقول احد الكتاب في موضوع له
حاول الرئيس سالم ربيع علي بماله من وزن ونفوذ وبما عُرف عنه من مقدامية أن يخترق هذا الانغلاق السياسي المدمر وكان إلى جانبه وزير خارجيته محمد صالح مطيع مشيراً وناصحاً ورسولاً سياسياً يضع مصلحة بلاده قبل مصلحة موسكو وغيرها من العواصم ومحطات التنصت، ولم يكن الرئيس يدرك المدى الذي يمكن أن يصل إليه أولئك الذين استشعروا الخطر على بساط من الجهل والارتهان وعبادة المكاسب الشخصية. وأصبح المطلوب رأس الرئيس ووزير خارجيته في حبكة يعجز عنها أي فيلم هوليودي، حيث جرى اغتيال الرئيس احمد حسين الغشمي في مكتبه بصنعاء خلال استقباله مبعوثاً من عدن ما أن فتح حقيبته الدبلوماسية حتى انفجرت لتقتل الرجلين معاً، وجرى اتهام الرئيس سالم ربيع علي، وهو أمر غير معقول ولا مقبول وليس فيه مصلحة من أي نوع، وعقب اشتباكات مدمرة جرى إعدام الرئيس بصورة غامضة ودون محاكمة علنية.
ولم يمر سوى وقت قصير حتى ألقي القبض على محمد صالح مطيع الذي بدا معزولاً في ذلك الجو المكفهر المتعطش للدماء، ومن ثم جرى تلفيق تهمة الخيانة الوطنية له من قبل “الرفاق” المنتصرين الذين سيتفرغون بعد مقتله للتربص ببعضهم البعض وصولاً إلى مذابح 1986م التي جرت على الهوية وكان المواطنون في نظام “الابارتيد” العنصري الذي لم يعرف مثل تلك البشاعات.
وكما روى لي أحد المطلعين فقد كان الدليل رسالة من مسؤول في دولة مجاورة يحث فيها “مطيع” على تنفيذ النقاط التي تم الاتفاق عليها بين فخامة الرئيس سالم ربيع علي وجلالة الملك خلال زيارة الأول إلى بلد الأخير.
ويعلق الدبلوماسي المخضرم الذي روى لي القصة بأن النقاط كانت معروفة ومعروضة وهي من مفاخر العمل الدبلوماسي في إطار العلاقات الثنائية، وقد عُرف عن سالم ربيع علي ومحمد صالح مطيع الحرص المبالغ فيه على المصالح الوطنية العليا وطهارة اليد والجيب.
أما كيف تم تنفيذ حكم “الإعدام” القراقوشي فأمر تشمئز منه النفوس والأبدان فقد قيل لـ”مطيع” ما رأيك في القيام بجولة حول عدن، وقد صعد إلى جانب السائق الذي كان مسؤولاً أمنياً كبيراً وفي الخلف صعد احد عتاة القتلة وهو إرهابي دولي معروف، وفي الطريق أخرج الإرهابي سلكاً من جيبه وخنق بواسطته المناضل محمد صالح مطيع حتى الموت 0

ماهي مدى معرفتك عن تلك العلاقة التي جرت بين المناضل سالم ربيع علي والمناضل محمد صالح مطيع
فيما يخص المحاولات لتغيير الوضع 0
التوقيع :

انت الزائر لمواضيعي رقم

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس