عرض مشاركة واحدة
قديم 04-06-2010, 12:05 AM   #13
abu iman
حال متالّق
 
الصورة الرمزية abu iman

افتراضي

و لعل ما يعيب السرد في هذا البحث أنه يخلط بين المتن و الهوامش فيشتت القارئ من عصر إلى عصر و من موضوع إلى موضوع بحشو التراجم و المواضيع الجانبية في ثنايا المتن بدلا من أن يفرد لها مكانا في الهوامش كما هو معهود في البحوث و الدراسات. و حتى تكون الصورة أوضح أورد هنا مثالا من تلك الوريقات المبعثرة التي أشرت إليها وجدتها ورقتين منها متسلسلة تحت عنوان( الحضرات)
و الموضوع مكون من 38 سطرا (لاحظ سطرا و ليس صفحة) موزعة على الآتي:
(11 سطرا) تحدث فيها عن استغلال العلويين للتصوف للصعود إلى أعلى المراتب الاجتماعية و السياسية. و تشبههم بالشيعة في ترتيباتهم. و لا أدري إن كان يقصد أن لدى الشيعة حضرات مثلها مع أنه لم يقل ذلك.
(6 أسطر ) تراجم لبعض العلويين ممن يهتمون بالسماع كالسقاف
(5 أسطر ) نزعة العلويين نحو المهدوية و نزوع إولئك نحو ممارسة المحذور شرعا لا أدري ماذا يقصد بالمحذور هل المهدوية يمارسون الحضرات ذلك النشاط الذي يرى البعض فيه أنه من المحذورات فتبناها العلويون؟ و لم يوضح المقصودين ( بالعلويين) فأحيانا يجعلنا نحتار في المقصودين به هل هم من علويي المغرب أم من علويي حضرموت إذ أو رد اسم ( العلويون) في مواضع كثيرة فقد دكرهم في حديثه عن الفاطميين و الأدارسة و الموحدين و غيرهم كما ذكرهم في حديثه عن العلويين في حضرموت ليته حدد لكل منهما مصطلحا حتى لا يختلط الأمر. إلا إذا تعمد ذلك كي يوحي لنا أنهم إنما وجهان لعملة واحدة والله أعلم.
(8 أسطر ) في ترجمة الترمذي راوي الأحاديث و قصته مع أهل (ترمذ) و اتهامهم له بالكفر لنزعته الصوفية و تأليفه كتابا يبرز ميله إلى التصوف و مخالفته أهل المنطقة و هروبه إلى بغداد و تقبل أهل بغداد له لأنه يتبنى فكرهم... و لا أدي ما علاقة هذا بالحضرة...
(8 أسطر ) بل أقل منه هي فقط ما يتعلق بالعنوان الأصلي أفصله أدناه:
سطر واحد فيه يقول: ( و قد اعتد الحضرميون بالسماع و أنشأوا له المجالس تسمى (حضرات)حضرها أكابر شيوخهم). مع أنه لو استخدم الحضارمة بدل الحضرميين كان أوضح ( لا حظ قلت أوضح و لم أقل خطأ) لأن كلمة الحضرميون تستخدم في الغالب كجمع لقبيلة التصقت لسبب من الأسباب إسم حضرموت بها فقيل (الحضرمي) و هي معروفة عندنا و في بعض الأقطار مثل نسبة ( أبي العلاء الحضرمي) فجماعته يقال لهم الحضرميون و ليس الحضارمة. و على بساطتها فإنها تعني الكثير لمن لا يعرف حضرموت الحضارمة.
سطر آخر قال فيه (الحضرة كلمة يستعملها الصوفية على اتساع معناهامرادفة لكلمة (حضور) أي المثول أما الله).
و الخمسة الأسطر الباقية لاستعمالات كلمة حضرة لدى بعض المؤرخين و المنظرين و ما حام حول الكلمة...
و كنت أنتظر منه أن يورد أنواع السماع و نوعيات الكلمات و نوعيات الألحان رغم أنه أورد قصيدة تفتتح بها الحضرة. و كيف كان شكل الحضرة قديما و كيف أمست ما هي ظروف و أسباب انتشارها أو المقارنة بينها و بين الحضرات في أقطار أخرى و أوجه الشبه و الإختلاف. بشكل أكثر تفصيلا بدلا من الخوض في مثل ما تقدم
سوف أواصل بإذن الله قل لي برأيك في طرحي
  رد مع اقتباس