عرض مشاركة واحدة
قديم 10-11-2010, 11:08 PM   #23
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي

.

بعد تلك الاضاءات على جوانب من شخصية السيد الوزير حسين بن حامد المحضار ودوره في خدمة السلطنة القعيطية والاهداف الاستراتيجية البريطانية في حضرموت ، ومن خلال سياق الموضوع استشهدنا بروايات من كاتب عاصر الأحداث وعاصر السيد الوزير ، وكانت له مراسلات ومساجلات معه ، وشخصية بحجم العلامة والمؤرخ السيد عبدالرحمن بن عبيدالله السقاف لا يمكن ان تكتب عن هباء أو كما يفعل المتنطعين على الكتابة (( من المتسرعين والمأولين والخطاؤون في دقة كتابة التاريخ )) ، فا السيد بن عبيدالله اعرف منا بالرجل ، أيضا استشهدنا ببعض من الابيات التي نسبت له .... ، واستشفينا منها قراءة لفكره و تفكيره وسيكلوجيته ، ونزعته في الميل للبطش والقتل والتنكيل بالخصوم من أجل فرض نفوذ سلطنة أستوزرته وفي سبيل غايات كان يعبر عن استعداده في تنفيذها بأن يزهق أكبر قدر من الارواح (( ياحجر بن دغار ماشي معـذره .....لو بانرادف في المقابر من ثنين )) .

والحديث بالحديث يذكر هناك في المقابل السلطنة الكثيرية حيث يتمتع سلاطينها آل كثير برؤية أكثر نضجا واقعية ، وهي بالحق تمثل ضمير وتراث حضرموت ورمز الوطنية الحضرمية ، لهذا لا غرابة حين اختار سلاطين هذه الدولة الحضرمية رجلا علويا شريفا من ابناء حضرموت ليتولى سكرتيرية السلطنة الكثيرية (( وهي درجة وظيفية عالية تقابل درجة وزير السلطنة في السلطنة القعيطية )) ، تلك الشخصية تعد من رموز الاصلاح في المجتمع الحضرمي انه السيد محمد بن هاشم الذي في بيت علم بقرية (( المسيلة )) بالقرب من تريم ، وهذه الشخصية الحضرمية صاحبة المشاريع التربوية في جاوة وحضرموت ، والاب الروحي للصحافة الحضرمية المهجرية ، عرف كمثقف من طراز رفيع وكاتب حصيف ومؤرخ قدير، وعلم من اعلام النهضة الحضرمية الحديثة .

عاد بن هاشم من مهجره بجاوه الى وطنه حضرموت عام 1927هـ في نفس السنة التي توفى فيها الوزير السيد حسين بن حامد المحضار عاد وتولى شؤون التعليم وادارة مدرسة حديثة في تريم ، ثم حين تولى السلطان جعفر بن منصور الكثيري السلطنة استدعاه ليتولى سكرتيرية السلطنة وكان موضع ثقة واستشارة السلطان علي بن منصور وقام بأعباء وظيفته على أحسن وجه .

توفى السيد محمد بن هاشم سكرتير السلطنة الكثيرية بعد أن ترك بصماته على الحركة التعليمية الحديثة في حضرموت وعلى الصحافة الحضرمية ، وترك للمكتبة الحضرمية مراجع ثقافية وأدبية وتاريخية مهمة منها كتابه (( حضرموت تاريخ الدولة الكثيرية )) .

في المقابل توفى السيد وزير السلطنة القعيطية السيد حسين بن حامد المحضار وقد ترك من بعده للتاريخ مساجلتين مع الشاعر باشعفين ، وعدة مساجلات مع السيد بن عبيدالله وزوامل يستقوي بها (( بيافع الثقلين وعبيد السلطان )) .



.
التوقيع :

التعديل الأخير تم بواسطة أبوعوض الشبامي ; 10-11-2010 الساعة 11:14 PM
  رد مع اقتباس