عرض مشاركة واحدة
قديم 05-13-2014, 01:30 PM   #93
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


[ في ظل غموض رؤيته وتعدد قياداته وتفكك مكوناته .. الحراك ..! هل هو حقا من سيعيد للجنوب حقوقه ؟! ]


شبوة الحدث - ابو الحسنين محسن معيض
الاثنين 12 مايو 2014 10:28 مساءً
0


أعتاد كثير من أبناء الجنوب اليمني على التخبط الذي يعيشه الحراك في الرؤية والوسيلة وفي فهمه لفقه الواقع من حوله . فبينما يحقق الآخرون خطوات إيجابية نحو تمكين الجنوب من حقوقه متعاملين مع الحدث السائد بمهنية سياسية عالية الفعالية , وبوسائل إنسانية راقية المعاملة , نجد الحراك يلف حول نفسه في دائرة مفرغة , ويبني منعزلا وطنا رمليا على شاطئ بحر في يوم شديد الريح عظيم الموج . ومع الأيام يجد الناس أن سفينة الوطن تبحر نحو ما توافق عليه أبناءه بينما يتخبط قارب الحراك في دوامة الشلل السياسي ويقبع في رمل العناد الفكري , غير آبه بما يعصف حوله من الأحداث , ولا يقوم بتقييم عمله ليتبين له مدى فاعلية وسائله الحالية وواقعية هدفه المعلن . وخلال ما مضى لم يستطع الحراك في خطابه وشعاراته أن يبين لنا مطلبه دون أن يكتنفه تناقض من خلال تداخل مدلولاته وصعوبة فهم مراده . وبكل واقعية أخوض هذا الموضوع , ولو بحثته بعاطفة الجنوبي فقط لكنت متفاعلا مع مطلب الانفصال لما لحق بمجتمعنا من تفكك وغياب لسلطة القانون والأمن وتفشي الثار وقطع الطرقات وتسيب إداري وبقاء البلاد في وضع " ذروها كالمعلقة " . ولكن القراءة العادلة تؤكد أن مطلب الحراك وأسلوبه اليوم وعدم وضوح رؤيته لمستقبل دولة الانفصال ستؤدي بالجميع إلى ورود ما هو اشد ظلما وظلاما مما هو اليوم . علما أن المقصود هنا هم تلك العصبة الفيروسية التي غزت جسد الحراك منذ 2009م والتي زاد تفشيها فيه بعد سقوط أسرة المخلوع فأصبحوا يتملكون آليات القرار وأدوات القيادة فغلبوا قيادات الحكمة السابقة بصوت التخوين والعمالة تارة وبتنسيق جيوبهم التنظيمية المتعددة الانتماء تارة أخرى . ففرضوا وسيلتهم وأسلوبهم ومخططهم على كثير من الصادقين في الحراك . وهي فيروسات يتم صناعتها مسبقا لاحتلال الأجسام النقية . وإنهم هنا حتما كذلك .

ـ يردد فيروس الحراك : نريد استعادة دولتنا وهويتنا السابقة .

ونعلم جيدا أن دولة الجنوب ونظامه السابق كان ممثلا في الحزب الاشتراكي ومكتبه السياسي ولجنته المركزية , ونعرف أن هويتنا قبل الوحدة كانت اليمن الجنوبي أو الديمقراطي . والحراك هنا يناقض نفسه فيضع الاشتراكي ونظام دولته في قائمة العمالة والخيانة حاليا ويحمله سابقا قتل المواطن وتدمير الوطن , ويناقض مطلبه باستعادة الهوية مؤكدا أننا الجنوب العربي ولسنا من اليمن بأي حال . فعن أي دولة يتحدثون ؟ وعن أي هوية يتكلمون ؟ ما تاريخها السياسي ؟ تاريخ اليمن الديمقراطي أم نفتح سفرا جديدا ؟! وما هي ملامح حكمها ومعالم نظامها . على ما سبق من الهيكلة والنظام أم بجديد من التقسيم والإدارة ؟ ومثل هذه التساؤلات عما يريده الحراك غدا لا نجد لها جوابا شافيا سوى المزيد من التبريرات الساذجة والجدال العقيم . فهو في محاولته للهرب من كل ما يربطه بالشمال لا يهتم إن صنع دولة من الخيال !. ويؤكد بعض ناشطيه أن المهم حاليا هو خروج المحتل وبعدها سنتفق كجنوبيين على شكل الدولة واسمها وعلمها وكل ما يتعلق بها ! شكل أخر من الاستخفاف والاستغفال ! تخبط جلي في المسير وطرح طفولي في الخطاب . لم تتفقوا اليوم ككيان واحد على موقع فعاليتكم ومن المتحدث بينكم ! فهل ستتفقون غدا مع كل المكونات على دولة وفاق ووئام . يبدو أن عقلية الثائر القديم الذي لن يتردد وهو في قمة حماسته الثورية المجنونة أن يحطم خيرات بلده ويبيد خيرة شعبه قد عادت وبقوة من جديد .

ـ يردد الحراك : لا نريد حكم الشمال لنا , وليخرج شعبهم من أرضنا .

إن قراءة التاريخ منذ الاستقلال تؤكد أننا فيما مضى كنا مسيرين فيه بعقل غيرنا ولم تكن لنا أي إرادة سياسية ولا خيارات اقتصادية ولا تنمية اجتماعية , وتؤكد أن العقل الشمالي كان صاحب قرار حاسم ومؤثر في كل ما يتعلق بالجنوب , عبر تواجده في كل مراتب التنظيم الحاكم , ففي المكتب السياسي كان لهم تواجد مؤثر وبأسماء معلنة وأخرى مخفية , وفيهم من كان على تواصل استخباراتي بصنعاء ويشغلون مواقع أمنية وعسكرية وإدارية هامة , وأذكر أثناء دراستي في عدن أن أغلب قيادات المنظمة القاعدية الشبابية " أشيد " كانت من الشمال الحبيب ولم يكن هذا يشكل لنا تعصبا مذموما ولا كراهية متقدة . واليوم ما زال هذا التواصل والتنسيق السياسي مع صنعاء مستمرا في صف الحراك أكان مباشرا أو عبر وسيط جنوبي بنكهة مؤتمرية أو بصبغة أمنية . كما أن هذا الشعب الذي يريدون طرده من الجنوب متواجد فيه منذ القدم وله على أرضه تاريخ وتضحيات وذاق مع أخيه الجنوبي كل صنوف المتغيرات سلبا وإيجابا . أم أن المقصود هم شعب ما بعد الوحدة ؟. وهنا كعادته سيتخبط الحراك في مقصد شعاراته التي لا يراعي بها ذوقا ولا إحساسا . إنه الحنين إلى ماض كان فيه الجنوبي مطحونا بين شقي الرحى .

ـ يردد الحراك : أنا ثورة شعب ولا قيادة سياسية لي .

وهذا في حد ذاته ذم من حيث أرادوه مدحا . وهو قول لا يقبله عقل ولا يستسيغه منطق فكل تجمع في هذا الكون من حيوان وطير وحشرات يحتاج إلى قيادة وأدوات تواصل بين أفراده , فهل يعقل غياب ذلك في مكون بشري يريد تحقيق دولة نظام وقانون ويدعو للسيادة وحكم الكفاءات . إن الحراك كيان شعبي له مرجعيته السياسية وقياداته الميدانية فلماذا ينكر ذلك وينفيه ؟! لعل ذلك يعود إلى تعدد المرجعيات واختلاف التوجهات وبالتالي استحالة توافقها في رؤية وقرار واحد ’ فكان المخرج منها القول بأننا شعب نتحرك ذاتيا وفق رؤيتنا الخاصة فقط . وإشاعة مثل هذا القول في الميدان يقنن الفوضى ويشرع التمرد بينهم . فالناس تختلف طباعهم وأحوالهم وشخصياتهم وانفعالاتهم , فان لم يكن لهم نظام وقيادة فكيف سيتحقق انضباط ونجاح في تنفيذ العمل وتطور وارتقاء في تقييم الوسيلة . إن من ينشر مثل هذا القول لا يريد خيرا للجنوب ولا لأهله , بل هو يهيئ للشغب والتدمير مستقبلا وبشكل جماعي أقوى من بعض الحالات الفردية اليوم . كما إنها لو كانت ثورة شعب فلماذا ترفعون صور شخصيات تمثل قمة إذلال للجنوب , فالبيض الذي تنظرون له كمحرر للجنوب لا يملك من مقومات القائد وصفات الرائد أدنى صفة أو مؤهل , هو رعديد يجيد الفرار من ارض النزال ويتقن الظهور في دور الأبطال , وقبض ثمن كل مرحلة مضت ولعله ما زال يقبض ثمن ما هو آت . وحسن باعوم صاحب ملحمة دموية لا يمكن محو أثارها ببساطة من تاريخ الوطن وقلوب الرجال . وان كانت هذه قيادتكم فقد صدقتم في قولكم لا قيادة سياسية لنا .

ـ يردد الحراك : نضالنا سلمي ودم الجنوبي على الجنوبي حرام

وقد سقط هذا الادعاء في الانتخابات الرئاسية التوافقية الأخيرة حين كشر الحراك عن أنيابه وقام بقطع الطرق بين المراكز بالسلاح وصد الناس بالتهديد والوعيد واتضح ما معنى حق الرأي والتوجه عندهم . كما تم تأكيد تلقي تدريبات عسكرية في بيروت لأفراد منهم , ونفذت حوادث قتل ونهب لمقيمين شماليين أو مسافرين بين المحافظات . كما يمارس فيروس الحراك الإرهاب التنظيمي مع شخصيات أو مكونات حراكية تشاركه الهدف ولكنها تختلف معه في الوسيلة والقيادة ولا يتردد كثيرا في قذفها بالعمالة والخيانة وتشويه سمعتها الوطنية . وأدى هذا بدوره لظهور كيانات منشقة تعارض كثيرا سياسات الحراك المسلح المتسلط وتعلن عدم تبعيتها لقيادات الماضي التي أثبتت فشلها في إدارة البلاد بسياستهم الرعناء , وهم اليوم مجددا يسعون لدمارها بنفس النهج الاندفاعي المتحجر القديم . وحينما نؤكد أن هذا الأسلوب يتوافق مع الماضي البغيض ونهجه الدموي الإقصائي يردون إن ذالك عهد قديم ولن يعود . فكيف لي أن اقتنع وأنا أرى يوميا أن الكر كر البلقاء والضرب ضرب أبي محجن . ثم يقال لنا قد ماتت البلقاء واندثر أبو محجن . والأدهى من ذلك إعلان الوصاية الكاملة عن الجنوب وأهله جميعا ومن خالف فسيتم سحب الانتماء الجنوبي عنه فما هو إلا خائن عميل . وللأسف من يحمل هذا وينشره هم قلة سيطرت على الخطاب وأرهبت الناس فكريا وإعلاميا وممارسة . قلة ركبت موجة حراك الجنوب 2007 م لتوجهه حيث تريد , رامية بالمؤسسين ورجال الحكمة والصدق خارج مربع القرار مع تهم لا تعد ولا تحصى !.

ـ يردد الحراك : الفيدرالية تقسيم للجنوب , ولا مانع من فيدرالية جنوبية بعد الاستقلال

الفيدرالية نتاج عمل دءوب مشرف ومواقف وطنية راسخة استطاعت أن تحقق هذا المنجز الذي لم يكن أحد يحلم به قبل ثورة الشباب والإطاحة بمشروع العائلة الملكي . وهي الفرصة الحقيقية لينمي الجنوبي ذاته دون أي تسلط أو تأثير ويستعيد حقوقه ويتعافى مما لحقه من ضرر وتهميش في ظل النظام السابق .. ولكن فيروس الحراك أخذ يشيع بين الجماهير المخلصة أن ذلك التواء وخيانة وتفريط في حقوق الجنوبيين ونضالهم !. وأخذ يهاجم هذا المنجز بإدعاءات مخادعة وشكوك وهمية , بينما لا يستطيع أن يضمن بقاء الجنوب موحدا في حالة الانفصال وخاصة مع بروز ظواهر مناطقية انفصالية في صفه وبين أبناءه . وللخروج من هذا المطب " كعادته " تخبط في الجواب وقال " الفيدرالية هي حل مقبول ولكن في ظل دولتنا الجنوبية بعد الاستقلال .! يردد هذا وهو يعلم استحالة حدوث ذلك بكل حرية في ظل سلطة قوى الانفصال !. لقد تيقن كثيرون من أبناء الجنوب أن الحراك لا يملك لهم أي حل عملي واقعي مأمون للخروج بهم من أزمتهم وإنما هو يردد على مسامعهم شعارات وأهازيج وزوامل تصنع جعجعة حماسية دون طحين , ويدفع بهم في فعاليات وأنشطة رتيبة لا تحقق تقدما ملموسا على الواقع ولا تبلغ هدفها من صد ظلم النظام بقدر ما تعود بالضرر على أبناء الجنوب وقضيته العادلة لما يحدث فيها من تصادم وتنابز وتجاوزات عدة . فإلى متى هذا الاستخفاف بعقول أبناء الجنوب ورسم خارطة طريق إجبارية لهم لا فكاك منها , وحصرهم في زاوية ضيقة بينما تركت مساحة التحرك الواسعة خالية لغيرهم .

ـ يردد الحراك : لا حل إلا بالانفصال والوحدة هي سبب كل بلاء

يحمل الحراك الوحدة كل جرائم النظام الظالم التي ارتكبها في حق الجنوب شعبا وأرضا وفي حق اليمن عامة . ويرى الحل الأمثل في الانفصال والعودة إلى ما قبل 1990م . وهذا تخبط مقصود فالوحدة لا علاقة لها بأي ظلم ساد البلاد , بل أن أكثر ما لحق بالجنوب من ضرر هو من صنيع أبناءه الذين ساروا في ركب النظام وامتطوا صهوة جواده يمارسون رياضة النهب ولعبة السلب بكل احتراف ويحققون مراكز الصدارة في بطولة أكل الحرام من المال العام . فلما كبا جوادهم ذكروا جنوبهم وما أصابه وليتهم حين ذكروه تركوا ما بيدهم من سحت عند بابه . واليوم من هؤلاء قادة ميدان وأصحاب قرار في صف الحراك على اختلاف مواقعهم , فمنهم رجال امن سياسي وقومي ومنهم أعضاء مؤتمر صالح السابق أو مؤتمر البركاني وعارف اليوم , وأغلبهم ما زالوا يتمتعون بمراكزهم السابقة ماليا وتنظيميا ويؤدون مهامهم على أكمل وجه وبكل امتياز . واستطاع الفيروس الغازي توجيه جماهير الحراك المخلصة نحو مهاجمة " الإصلاح " فقط ونقد رجاله دون غيرهم من شركاء الحكم أو رجال النظام السابقين , فخلقوا له مهمة ثانوية ينشغل بها عن مهمته الأساس . ويبقى في الحراك كثير من الناس الصادقين العقلاء الحكماء الذين يريدون الخير للجميع ولا يرضون بكثير من الممارسات الخاطئة أو تمجيد الرموز الفاشلة أو التعصب ولكنهم أوكلوا أمرهم لهؤلاء الذين أقنعوهم أن الحل في الانفصال وان كل ما أصاب الجنوب هو من الشمال حكما وشعبا . وأن كل جنوبي لا يحمل هذا المطلب وخاصة " الإصلاحي " فهو خائن عميل ومغلوب على أمره . ونقول لشعبنا الجنوبي الأبي : حتما سيأتي يوم يسقط فيه لقناع وستعرف حقا من الخائن العميل .

ـ يردد الحراك تصالحنا تسامحنا

ويقصدون بذلك نتائج أحداث يناير 86م الدامية وما جرته على الجنوب من انتقامات ودماء . ومع حبنا للتسامح وإغلاق كل ملف للكراهية إلا أن الموضوع لا يتعلق ب86م وحسب فهناك دماء أخرى سابقة كيف سيتم التعامل معها , فيرد بعضهم ذاك زمن الاشتراكي ونحن لسنا مسئولين عنه . وكأنهم لا يمانعون من محاكمة رجال الفترة من الاستقلال إلى 86م . وهنا يظهر التخبط والتناقض , فهم يقصدون ب 86م تصالح وتسامح جغرافي فقط بين " الضالع ويافع " من جهة و" أبين وشبوة " من جهة أخرى . وهذا يعد تناسيا وتأجيلا وليس تصالحا وتسامحا , لأنهم لو قصدوا حقا بالتصالح والتسامح سقوط حقوق الدماء لكان هذا محض كذب وافتراء , فكثير من أولياء الدم الشرعيين يعيشون في كنف وظائف دولة الوحدة معلنين رفضهم تلك المسرحية الجبرية . وبهذا يبقي الملف الحقيقي مفتوحا للخوض فيه مستقبلا عند أدنى خلاف وابسط اختلاف في دولة الانفصال . كما يظهر تساؤل مهم : هل يشمل هذا التصالح كل جنوبي في دولة الوحدة ممن حاربوا في صف الشرعية في 94م وكذلك ممن لم يؤيدوا الانفصال وهم أعضاء في أحزاب ما بعد الوحدة . لا إجابة حاليا لديهم , لأنهم أساسا لم يفكروا في ذلك ولم يدرسوه وإنما هي ارتجالية فوضوية ومزاجية عشوائية . ولهذا يقف اليوم أكثر أبناء الجنوب أمام الانفصال موقف الرافض المتوجس لأن المظاهر العدائية والخطابات الاقصائية الانتقامية التي غرستها الفيروسات في قلب الحراك تعني إدراجهم تحت بند المتعاونين مع المحتل , فإما السجن أو القتل أو الطرد ! وعدنا من حيث قديما قد بدأنا .

ـ وختاما نردد : أيها الحراك الفيروسي أخرج سمومك من جسد حراكنا الشعبي فلست وحدك على الأرض ولست وحدك صاحب القرار الفاصل . قد تكون الأقوى عاطفة وأحلاما والأعلى صوتا وهتافا ولكنك لست الأهم تواجدا ولا الأصدق وطنية . ورسالة لجماهير الحراك الصادقة أطردوا عنكم هذا الفيروس الذي دنس دمكم الطاهر وعطل عقلكم الحكيم وشوه نضالكم الحر النزيه . ولنعمل جميعا صفا جنوبيا واحدا لما فيه خير وطننا عامة , وان كان من قرار حاسم للجنوب فلنتخذه معا وفق أهداف سامية وبوسائل راقية , ولو كان انفصالا فهو بقناعة الجميع بعد استنفاذ كل وسائل الصلاح والتوافق , وبضمانات مؤكدة وخارطة واضحة وشراكة جادة وإخاء وتسامح صادقين .

التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس