[سالم علي الجرو]

على رسلك يا امرأة ... أفلا تشفقين؟

غوصي في أعماق السنين:

في عكاظ القاع نفائس في سطور ، في عكاظ الفضاء ... بخور ...عطر الياسمين.

في سماء الحرف بخار يتساقط ندى على الزهور...

في دوحة النصوص النّاطقة ومجمّع صرير الأقلام تزدحم الوفود في أدب ووقار ...

صرير أقلام ونبض حروف وتداخل نصوص في عراك يفرز عصارة:

موضوع الزمان والإنسان وبيت من قصيدة وهي المسلك والغاية ...

لكنها ليست غاية عند من تربّى في حجر بائعات البالونات الملونة

وعند من ينطق عهرا ولا يفكّر إلا في المجون

على رسلك يا امرأة ، أفلا تشفقين؟

دعيه ودعيني ، فكلانا غثٌّ وسمين ، وكلانا ظاهر ودفين ، وخواء

.سنعترف بما يرضيك حين تغلق الأبواب ، أمّا وأنّك تشهرين كلماتك فأنت تدفعين بنا دفعا إلى جحر ضبّ ،

يا إلهي ماذا أنت بنا تفعلين؟

لا تصفين جهلا وشواربنا طويلة

لا تعادين تخّشبا ولا تحجّرا... نحن نفرٌ نمتلك القوّة وموسوعة الحيلة

سنقاومك ونتّهمك بالبغاء ، وإن كنت:
تؤمنين
تصلّين
تزكّين
تحجّين
تتصدّقين

إيّاك والتّهور ... لا تغامرين