الموضوع: أطفـالنــا
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-04-2008, 01:08 PM   #8
سالم علي الجرو
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية سالم علي الجرو

افتراضي

اسباب السرقة عند الاطفال


الآباء الذين يبتلون بأولاد يمارسون هذا الفعل القبيح عليهم التمييز بين الطفل الصغير ذي الثلاث سنوات وآخر يتجاوز الخمس سنوات .
الأّول: لا يميّز بين الخير والشر، وينبغي عدم توجيه اللوم والعتاب للطفل ذي الثلاث سنوات مادام لا يفهم معنى السرقة وانه عمل قبيح والاكتفاء بالقول له : إن صديقك الذي أخذت لعبته قد يحتاج إليها? أو : ليس من الصحيح أن نأخذ شيئاً من الآخرين دون إذن منهم ? كما إننا لا نرضى أن يأخذ أشياءنا أحد من الناس.

الثاني: الذي يتجاوز عمره الخمس سنوات والذي يمارس السرقة، فلا يعني انه لم يتلق التربية الحسنة أو أن والديه يبخلان عليه بالأموال، وان كان هذان العاملان يدفعان بالأولاد إلى السرقة، ولكن ليس دوماً.. فما هي يا ترى أسباب السرقة عند الأولاد إذن؟

1ـ العلاقة مع الوالدين :

إنّ العلاقة الجافة بين الطفل ووالديه نتيجة عدم إشباع حاجته من الحب والحنان أو لتعرضه للعقوبة القاسية أو لشدتهما في التعامل معه في المرحلة الأولى من عمره أو لعدم تعزيز شعوره بالاستقلال في المرحلة الثانية من عمره تدفع بالطفل إلى السرقة خصوصاً في السابعة من عمره لأجل أن يغدق عليه ويكسب منهم ما فقده في الأسرة من الحنان من جهة وأخرى للانتقام من والديه بفعل يقدر عليه لشفاء غيظه من قسوة تعرض لها في مرحلة طفولته الأولى.

2ـ الشعور بالعزلة :

إنّ شعور الطفل بالعزلة في المرحلة الثانية من عمره وهو الوقت الذي يؤهله لاتخاذ موقعه في المجتمع وبين أقرانه تعتبر جزء من تعاسته .. لذا يندفع إلى السرقة لإغراق أصدقائه بالشراء والهدايا في محاولة لكسب ودهم نحوه بعد أن فشل في كسبهم لضعف شخصيته أو يريد أن يتباهى أمام أقرانه بفعله البطولي في السرقة لينجذبوا نحو شخصيته القوية ، كما يتصوّر .

كيف نتعامل مع السارق :

إن الطفل الذي يمارس السرقة في المرحلة الثانية من عمره بالرغم من عيشه بين أبويه اللذين لا يبخلان عليه بما أمكن من الألعاب والأمور الخاصة به .. إن طفلاً كهذا تسهل معالجته وتقويمه من خلال الوقاية من أسباب السرقة المتقدمة، إضافة إلى إشباع حاجته للحنان ? والتأكيد على استقلاليته، ومساعدته على اختيار الأصدقاء .

إنّ الوالدين يجب أن يتعاملوا مع أبنائهم بعد بلوغهم الخامسة من العمر حين يمارسون السرقة بحزم وقوة .. ولا نقصد بها القسوة والشدة ? بل يكفي آن يفهم الطفل أن هذا العمل غير صحيح وغير مسموح به .. ولا بدّ من إرجاع ما أخذه إلى أصحابه والاعتذار منهم .. ويجب الالتفات إلى نقطة مهمة ? وهي :

من الخطأ إشعار الطفل بالذل والعار لأن تصرفاً كهذا يدفع الطفل إلى السرقة وبشكل أضخم من الأول يدفعه إليه حبه في الانتقام ممن احتقره وامتهنه .
التوقيع :