عرض مشاركة واحدة
قديم 11-06-2010, 08:59 PM   #1
ام غرام
حال جديد

Thumbs up الترقي في الدعاء

بسم الله الرحمن الرحيم
الترقي في الدعاء

عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - : أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في دعائه :
« رَبِّ أَعِنِّي ، ولا تُعِنْ عَلَيَّ ، وانْصُرْني ولا تَنْصُرْ عَلَيَّ ، وامكُرْ لي ولا تَمكُرْ عَلَيَّ ، واهدِني ويَسِّرْ الْهُدَى لي، وانْصُرْني على مَن بَغَى عَلَيَّ ،
رَبِّ اجعلْني لك شَاكِرا ، لك ذَاكِرا ، لك رَاهِبا ، لك مِطْوَاعا ، لك مُخْبِتا ، إِليك أَوَّاها مُنيِبا ،
رَبِّ تَقَبَّلْ تَوْبتي، واغْسِلْ حَوْبَتي ، وأجِبْ دَعْوَتي ، وَثَبِّتْ حُجَّتِي ، وسَدِّدْ لِسَاني، واهْدِ قلبي ، واسْلُلْ سَخيمَةَ صَدْرِي»
رواه الترمذي ؛ وقال حديث حسن صحيح .
وحتى نتفاعل ونتأثر مع كلمات الدعاء لابد من معرفة مفردات الدعاء :

الدعوة الأولى : " رب أعني " أي وفقني لذكرك وشكرك وحُسن عبادتك .
"ولا تعن علي " أي لا تُغلِّب عليَّ من يمنعني من طاعتك من شياطين الإنس والجن .
الدعوة الثانية : " وانصرني ولا تنصر عليَّ " أي على أعدائي في الدين والدنيا من النفس والشيطان والإنس والجن.
الدعوة الثالثة : " وامكر لي ولا تمكر عليَّ " مكر الله إيقاع بلائه بأعدائه دون أوليائه ، والمعنى ألحق مكرك بأعدائي لا بـي .
الدعوة الرابعة والخامسة :" واهدني "أي دلني على الخيرات أو على عيوب نفسي ؛
" ويسر الهدى إلي " أي سهل اتباع الهداية أو طرق الدلالة لي حتى لا أستثقل الطاعة ولا أشتغل عن العبادة .
الدعوة السادسة :" وانصرني على من بغى علي " أي ظلمني وتعدى علي .
الدعوة السابعة :" رب اجعلني لك شاكراً " أي كثير الشكر على النعماء .
الدعوة الثامنة : " لك ذاكراً " أي كثير الذكر .
الدعوة التاسعة :" لك راهباً " أي كثير الخوف في السراء والضراء .
الدعوة العاشرة :" لك مطواعاً " أي كثير الطوع وهو الانقياد والطاعة .
الدعوة الحادي عشر : " لك مخبتاً " أي خاضعاً خاشعاً متواضعاً .
الدعوة الثانية عشر :" إليك أوَّاها " أي متضرعاً . وقيل : بكاءً . وقيل : كثير الدعاء .
الدعوة الثالثة عشر : " منيباً " من الإنابة وهي الرجوع إلى الله بالتوبة .
الدعوة الرابعة عشر :" رب تقبل توبتي " أي بِجعلها صحيحة باستجماع آدابها .
الدعوة الخامسة عشر :" واغسل حوبتي " أي امح ذنبي .
الدعوة السادسة عشر :" وأجب دعوتي " أي دعائي .
الدعوة السابعة عشر : " وثبت حجتي " أي على أعدائك في الدنيا والعُقبى-الآخرة- وعند جواب الملكين
الدعوة الثامنة عشر : " وسدد لساني " أي وصوِّبه وقوِّمه حتى لا ينطق إلا بالصدق ولا يتكلم إلا بالحق .
الدعوة التاسعة عشر : " و اهدي قلبي " أي إلى الصراط المستقيم .
الدعوة العشرون : " واسلل سخيمة صدري " أي اخرج غِشَّهُ وحقده و حسده و نحوها مما ينشأ في القلب من مساوئ الأخلاق .

أخي المسلم :
حاول أن تحفظ هذا الدعاء و تكرره دائماً ، فيا سعادة من كانت هذه الصفات عنده فكم سوف يرتقي في منازل الأبرار .
فقيمة الإنسان في الآخرة بما يملك من الصفات التي تقربه إلى الله.
  رد مع اقتباس