الأنتصار ... للنبي المختار
صلى الله عليه وسلّــــــــم
إلا الـرسـول الطـاهر الميـمون**=* فـفـداه تحـلو للنـفوس منـون
وفــداه آبــاء وأبنـاه لنــا**=* ولأجلـه كـل الـوجـود يهون
رب الـوجـود أحـبه وأجلــه**=* ولـديه عـال قـدره ومـصون
رب الـوجـود أعزه من ذا الذي**=* لـعـزيز رب العـالـمين يهـين
مـن رام سـوءا بالنـبي فـإنـه**=* بالـحرب من رب السـما مأذون
يـا أمـة الإسـلام يـا حكامنـا**=* الـذل مـل ومـل منـا الهـون
واسـتأسد السنـور لما أن غـفت**=* أسـد الوغى ولها استـبيح عرين
واليـوم ويح اليـوم قد بلـغ الزبى**=* سيـل العـداوة واستـطال المين
زعمـوا بـأن الرأي حر عنـدهم**=* كـذبوا بل الرأي النـزيه سجين
أإذا أسـيء لمـجرم مص الدمـا**=* ثرتم وإن سـب الأمـين تلينـوا
ياأيـها البـاغي الأثيـم برسمـه**=* صورا تسـيء إلى النقا و تشـين
أعلمـت من هذا الذي هزأت به**=* _شاهت_ رسومك أيها المأبـون
هـذا محمد الذي رسـم الهـدى**=* وأرى الحيـاة الحب كيف يكون
وبريشـة الإيمان صـاغ فضـائلا**=* سقراط عنـها تـاه وافلاطـون
وأماط عن وجـه الزمان قبائحـا**=* يندى لهـا للمكـرمات جبـين
وشفـى النهى من دائـها وأنارها**=* بالعلـم وهو شعـاره الميمـون
وأقـام بالعـدل السلام ولم يزل**=* خـدن السلام العـدل والقانون
وأتى بأكمـل شرعـة للأنـبيا**=* في ظلـها التبجـيل لا التهـوين
وسمـا بأخـلاق تناهت في العلا**=* أسـر القلوب جمـالها المـوزون
بسنـاه في ظلم الضـلالة أنفس**=* حيـرى رأت درب الهدى وعيون
سـائل جفاة الطبع من رقت به**=* تلك الطبـاع وفاض منهـا اللين
سـائل رعاة الشاء من قادوا به**=* وبهـديه الدنيـا وسـاد الديـن
واسأل ضحايا الإقتتال عن الذي**=* صان الدمـاء كتـابه المكنـون
وسـل الدنا عن مصلـح نـزه**=* وما لـه في النجاح مماثـل وقرين
ستجـيبك الدنيـا بثـغر باسـم**=* هو مفخري طـه النبي المأمون
عذرا حبيـببي يا رسـول الله إن**=* عجز اليـراع وخانه التبـيين
فصـفاتك العظمى تقاصر دونها**=* قمم البيان فمن عساي أكون
والفكر ملتهب وفي الأحشا أسـى**=* والقلب ممـا قد جرى محزون
جهلوا مقامك يا إمـام الأنـبيا**=* والجهـل داء في النفوس عفين
لولا تنكـبنا خـطاك لما سـطا**=* لص على حرمـاتنا ومهـين
لولا احتقـار الديـن فيما بيننا**=* وشتـاتنا مانال منـا الـدون
ولو الصفوف تلاحمت وتراحمت**=* منا قلوب واهتـدى المفتـون
لأمدنـا رب السمـاء بقـوة**=* لا بوش يملكهـا ولا شـارون
ولما رجـونا مجلسـا منه الردى**=* والخوف للضعفـاء لا التأمـين
يا أمـتي ضمي الأيادي وارفعي**=* رايات أحمـد في الحيـاة تزين
وأري الورى أن التسامح والإخا**=* والحب منهـاج لنا مضمـون
وثقـي بنصـر الله جـل فإنه**=* للمؤمنـين بنصـره لـقمـين
لاتيأسـي مهما الغيوم تزاحمت**=* في أفقنـا واسـود منها الكون
ترجى السماء إذا تكاثف غيمها**=* والفجـر من رحم الظلام يبين