عرض مشاركة واحدة
قديم 11-04-2010, 07:54 PM   #8
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن البار [ مشاهدة المشاركة ]
ليتني التقي بك أخي الكريم يقظة أو حتى مناما كي أضع على هامتكم تاج خصصته لأمثالكم من المهتمين بتراثنا ولهجاتنا وماورثاناه عن ابائنا وأهلينا كابرا عن كابر . في ظل هذا التقاعس والتخاذل والاهتمام بالقشور ، والابتعاد عن الثمين المستور .

بين الحين والآخر أكتشف في أبي عوض مواهب ربانية معتددة تحتاج منّا الى إشادة ليحتل بها فينا السيادة والريادة .

قد أختلف مع قلمكم ولكن فيما ندر ...
بين يدي بعض الكتب التي قد تجد فيها ما يطيب ويحلو له المقام فيه ، هذا إن لم تكن بين أمهات مكتبتكم العامرة . منها :
- عميد الأسرة الكافييه : عبدالرحمن بن شيخ الكاف وآخر عن أخيه ابوبكر بن شيخ الكاف . وكذلك بعض الكتب عن بعض سلاطين القطعة وكلها اصدارات حديثة علاوة عن الكثير من مكاتبات الحبيب / مصطفى بن أحمد المحضار بخط يده ومعظمها مرسلة لجدي حامد لان هناك روابط أخويه تربطه به . ولانني أجد من اهتماماتكم هذا الجانب المشرق في تاريخ تلك الشخصيات المنتسبة الى دوحتنا الحضرمية والتي نفاخر ونتباهي بها لدى الغير .

اما كتاب الزعيم / حسين بن حامد المحضار لحفيدة حامد بن ابي بكر المحضار فلا شك أنك إطلعت عليه لانه قديم الإصدار وإنتشر في كثير من المكتبات .

أكرر لكم شكري على هذا الاثراء فيما يخص تراثنا وهي كنوز ثمنية تحتاج الى من ينقب عنها أمثالكم سيدي الكريم



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

يطلق العامة من النساء في حضرموت على ( الودع ) الضرب ويسمى في عدن ( الفال ) ، وضرب الودع يتم بمجموعة من أصداف البحر ( حيوانات مائية ) تسمى (( الودع )) مختلفة الأحجام والأولوان بين متوسطة وصغيرة ، يضاف معه عظمة أو عظمتان من مفصل كعب حيوان ، وربما تضاف اليه ناب من انياب الحيوانات الضواري ، وعدة خرزات متعدةة الألوان ، و أرتبط عند عامة النساء بقراءة الحظ والتنجيم واستقراء الغيب ، الذي لايقره الشرع ، وغالباً ماتقوم بدور ضاربة الودع أمرأه مسنة ذات خبرة ، ويتم ضرب الودع في قعدات شرب القهوه ، واثناء شرب القهوه تجتمع عدد من النسوة حول ضاربة الودع التي تقوم بفتح الكيس الذي يوجد به (( الودع )) وتضع الودع على راحتيها المبسوطتين ، وسمعت أحداهن تقول : (( ياضرب فاطمة بنت النبي ، عسى كل حاجة تنقضي ، صلن عالنبي )) وحين سألت البدوية ضاربة الودع عن معنى كلامها قالت نقلته عن من سبقنها من ضاربات الودع ، حيث يعتقدن بأن ضرب الودع كانت تمارسة سيدتنا فاطة ( رضي الله عنها )) وهذا غير صحيح وقولا باطل ، لم يثبت في الأثر من روى أن آل محمد صلى الله عليه وسلم كانوا يمارسون ضرب الودع أو التنجيم ، وحكم ضرب الودع أو ممارسته حرمها الشرع. أما في مصر فقد سمعت ضاربة الودع تتمتم بعبارت غامضة غير معروفة ثم تطلب الأجر وتقول (( وش وش ياودع )) أي قلي الأسرار ياودع .

بعد ذلك تضع ضاربة الودع ، (( الودع )) في غطاء صغير مصنوعا من سعف النخيل ثم تبدأ بقراءة طالع كل واحده من الحاضرين أو الحاضرات , وتعتمد في قراءتها على تناثر قطع الودع المختلفة الاشكال والألوان نحو الجالسين أو الجالسات ، فمثلا إذا وقعت عظمة الكعب في اتجاه أحد الجلوس استبشرت وقالت له (( كعبك نامر )) وهي دليل على قوة الحظ وبلوغ منزلة العلو في الشرف والصيت ، وهناك ودعة ذات لون اسود إذا وقعت تحت أحدى الجالسين أو الجالسات تنهدت و انبأت بقرب خبر موت عزيز لديهم .. وهكذا فلكل قطعة من الودعة قراءة ترسمها ضاربة الودع تحدد مسارا حياة الناس ، وتعتقد أن وقوع القطع بعد نثرها في (( الغطاء )) له علاقة بمسار وعلاقة الشخص الجالس امامها.

ومن الغريب والعجيب أن بعض من تلك القراءات والتنبؤات تكون صادقة أو تقع كما تنبأت بها ضاربة الودع ، إلا أني قرأت عن علم حديث يسمى (( الباراسيكولوجي )) وهو علم ما وراء النفس يبحث في الظواهر النفسية والذهنية الخارقة التي تحدث لبعض الأشخاص، والتي عجز العلم عن إيجاد تفسير لها.. لا بأدوات علم النفس التقليدية ولا حتى عن طريق التحليل النفسي ، ومن أهم الظواهر التي يدرسها: التخاطر ، التحريك عن بعد ، الاستبصار أو رؤية ماهو خارج نطاق البصر . وقد حمل هذا العلم تسميات عديدة منها (علم الخوارق)، (علم النفس الغيبي) وأخيراً (قدرات الساي).. !!!



.
التوقيع :

التعديل الأخير تم بواسطة أبوعوض الشبامي ; 11-04-2010 الساعة 08:10 PM
  رد مع اقتباس