عرض مشاركة واحدة
قديم 02-08-2012, 08:13 AM   #7
أبو صلاح
مشرف قسم تاريخ وتراث
 
الصورة الرمزية أبو صلاح

افتراضي

الوقفة الخامسة:
السيد المحضار ويقع حكم الدولة القعيطية على كتفية
وبعد أن تجول الزائر في اسواك مدينة المكلا عاصمة السلطنة القعيطية اليافعية في حضرموت ونقل لنا صورة حية لسوقها التجاري (البازار ) هذا المستودع التجاري لحضرموت كما وصفه ،ومروره بسوق السمك ،الذي لا تنفك رائحة السمك المجفف المتعفن (اللخم )تصاحب المسافر حتى وادي حضرموت ،ثم أنه قد تجول أيضاً ببعض دكاكين صباغة الأقمشة بالنيلة ووصفها ووصف أصحابها وصفاً مقززاً قال ( وتفوح من الصباغة رائحة تبعث على الغثيان وتغطى طبقات النيلة أجسام العمال ومنازلهم.)
وقد أختفت هذه الصناعة القديمة بعد إنتشار الصناعةالحديثة في الغزل والنسيج 0
وأستمر يصف السوق وحوانيته التي تبيع أنواع مختلفة من السلع الكمالية والغذائية المصنوعة محلياً وبعضها قادمة من وراء البحار كالأرز, والبن وقشر البن المجفف, والزنجبيل, والشاي من سيلان وجاوا, ومختلف أنواع الحبوب, والسمن, وزيت السمسم , والجاز, والكبريت, وفناجين الشاي وغيرها من السلع التي تحفل بها اسواق ( البندر) مدينة المكلا الضيقة في ذلك الوقت .
والأن سنأتي إلى وقفة أخرى لكنها ترتفع قليلاً عن الشارع لهذه العاصمة التي تدار منها كبرى سلطنات الجنوب في تلك الفترة عام 1931م ،والتي يتربع على عرشها سلاطين القعطة ذوي الأصول اليافعية عسكر أبو طويرق بدر بن عبد الله الكثيري ماذا يقول القنصل الهولندي (دانيال فان در ميولين المقيم في جدة بمملكة آل سعود وتحتل بلده بتافيا (جاكرتا ) بجزيرة جاوا وصديقه الجغرافي الألماني فون فيسمان (Dr. von Wissman)وعمن يدير دفة سياسة هذه الدولة بحنكة وتخضع له سلاطينها وقبائلها وفضله كبير على يافع بعد لقاءه بالوزير المحضار حيث يقول نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةالوزير السيد أبوبكر بن حسين المحضار:قابلنا الوزير صباح اليوم التالي. وكان يتولى تصريف شئون الدولة في غياب السلطان. كان السيد أبو بكر بن حسين المحضار رجلا في ريعان العمر. وهو ذو شخصية حيوية ويقظة في تجانس, ولم تظهر منه أي بادرة امتعاض من النصارى والإفرنج. ويقع حكم الدولة القعيطية على كتفية. وشعبيته مدعومة بتراثه. في المقام الأول بوصفه من السادة ومن سلالة الرسول فهو ينتمي إلى الطبقة التي تقود المجتمع روحيا ودنيوياً. وفي المقام الثاني, كانت عائلة أبو بكر لستة أجيال خلت أكثر العوائل نفوذاً في حضرموت. وفي إحدى ساعات المحنة, استنجدوا بقبيلة يافع المقاتلة ليدعموهم في صراعهم ضد القبائل البدوية. فأرسل سلطان يافع نجدة بقيادة أحد القعيطيين, الذي دحر أعداء عائلة المحضار, ثم انتزع السلطة منهم. وأخذ نفوذ القعيطي ينمو. وفي عام 1874م طلب من الحكومة البريطانية في عدن أن تتدخل لحل النزاع بينه وبين آل كثير الذين رفضوا إعادة المال الذي استلفوه منه. فقامت لسلطات البريطانية بدعم القعيطي, وتمكن من انتزاع مدينتي الشحر والمكلا من الكثيري, لكن احتفظت عائلة المحضار بزاعمتها في المنطققة )
يقول المترجم د 0 محمد سعيد القدال نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةالحقيقة أنه تمكن من انتزاع الشحر بدعم من القبائل اليافعية خاصة آل بن بريك وذلك عام 1868م, دعا آل كساد حكام المكلا عام 1882م.)
ولنا في الوقفة القادمة إن شاء الله تعالى رؤية أخرى حول وصايا السيد الحبيب الوزير حسين بن أبو بكر المحضار لضيوفه الذين ينوون السفر إلى وادي حضرموت وبما أخبرهم به عن الطريق شريطة أن يكونوا تحت حراسة جنود من العبيد التابعين للدولة ثم تأيكده لهم أن لايبتعدوا عن مدينة شبام التابعة للسلطنة القعيطية ،وماهو سبب تحذيره من دخول آراضي السلطنة الكثيرية المجاورة وعلى بعد أمتار من شبام ؟

التعديل الأخير تم بواسطة أبو صلاح ; 02-08-2012 الساعة 08:21 AM
  رد مع اقتباس