عرض مشاركة واحدة
قديم 03-24-2018, 01:40 PM   #62
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



عبدالملك الحوثي: الجنوب يحتاج إلى تفاهم وحلول منصفة ترضي أبناءه



24 مارس 2018 الساعة 06:00

عبدالملك الحوثي

قال زعيم جماعة أنصار الله (الحوثيين) عبدالملك بدر الدين الحوثي إن دخول قواته عدن في العام 2015م والسعي لاحتلال باقي محافظات الجنوب كان ضرورة لمحاربة تنظيمي القاعدة وداعش وملاحقة الرئيس عبدربه منصور هادي.


وأضاف الحوثي في حوار مطول نشرته صحيفة الأخبار اللبنانية أمس: "دخولنا عدن كان ضرورة بعد أن طلبنا من الإخوة في المحافظات الجنوبية منع عبدربه منصور هادي والقاعدة وداعش من استخدام المحافظات الجنوبية في الاعتداء على المعسكرات والأمن والتحرّك العسكري منها إلى بقية المحافظات، نحن على يقين أن الخطوة كانت ضرورية، وكان لها هدف واضح، وكنّا نسعى إلى الاتفاق مع أبناء المحافظات الجنوبية للحفاظ على مناطقهم بأنفسهم في ظل الدولة، ولكن نظراً لمشاكل الماضي تمكّنت قوى العدوان من استغلال بعضهم وخداع الكثير منهم، فقرّرنا الانسحاب مع حصول التباس كبير وتأثيرات مشاكل الماضي، وقد أفادت خطوة التقدّم لطرد عبدربه وداعش والقاعدة إلى فضح قوى العدوان التي كانت ترغب بدايةً في أن يكون طابع العدوان على بلدنا بصورة حرب أهلية ففشلت في ذلك، واضطرّت إلى الدخول رسميّاً في عدوان خارجي واضح ومفضوح، وهذه مسألة مهمّة جدّاً بالنسبة إلينا".

وفي رده على سؤال عن مستقبل الجنوب بعد أن تضع هذه الحرب أوزارها قال: "الوضع في المحافظات الجنوبية يحتاج إلى تفاهم ومعالجة وحلول في ظل تعاون وحرص من الجميع، فنحن إلى اليوم نرى انقساماً كبيراً بين القوى السياسية في المحافظات الجنوبية وخيارات متباينة وكيانات مختلفة. وبرأينا أن الأمر يتطلّب جوّاً ملائماً وبعيداً عن التدخّلات الخارجية للوصول إلى حلول عادلة ومنصفة ومرضية لأبناء المحافظات الجنوبية".

وأكد زعيم الحوثيين أن تطوير القدرات الصاروخية لاستهداف السعودية والإمارات مستمر.

وقال: "تطوير القدرات الصاروخية باعتبارها قوة استراتيجية، ويداً طولى تطاول الأهداف البعيدة في عمق مناطق العدو، ولها الصدى والتأثير الكبير، وقد وصلت إلى الرياض وإلى منطقة أبوظبي، والأهم في ذلك أنها نجحت في اختراق منظومة الحماية الأميركية التي كانت محطّ ثقة لديهم، ووصول «بركان 2» إلى قصر اليمامة في الرياض، وينبع بمسافة أبعد، وهو ما اعترف به الأميركيون أنفسهم. وأخيراً، أقامواـ غير مشكورين ـ معرضاً لصاروخ «بركان 2» في الولايات المتحدة".

وأشار إلى أن الهدف من تطوير هذه القدرات "هو السعي للضغط على المعتدين لوقف عدوانهم".

وعن الحراك السياسيى الأخير الذي يقوده الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لإطلاق مفاوضات جديدة بحثا عن حل سياسي للحرب قال "لا توجد لدينا مؤشرات حالياً على توجه جادّ من جانب الخارج نحو الحل السياسي، مع وجود احتمال لقيام بعض التحركات كعملية تجميلية للوجه القبيح للأمم المتحدة، التي ظهر دورها على أنه منحصر في تأمين غطاء للعدوان، ومحاولة شرعنته وتبريره. فأحياناً تنطلق بعض التحركات والمساعي الخجولة والضعيفة والتصريحات (الإعلامية) للتغطية على التواطؤ السلبي والانحياز المفضوح إلى العدوان. والحقيقة أن أميركا وبريطانيا هما طرفان مستفيدان في العدوان، ويجنيان من خلاله مئات المليارات من الدولارات، إضافةً إلى مكاسب سياسية وجيوسياسية وغير ذلك، ولا رغبة لهما في وقف العدوان بعدما أصبح مصدراً مغرياً جداً للحصول على تلك المصالح”.

وفي معرض رده على سؤال عن التنازلات التي يمكن أن تقدمها جماعته في المفاوضات القادمة قال "من العجيب أن يُطلَب من الجيش والشعب اليمني المعتدى عليه، والمحتلّة أجزاء واسعة من أراضيه، تسليم أسلحته، هذا مطلب غير منطقي بتاتاً. لقد عرضنا في ما يخص الوضع الداخلي للبلد رؤية منصفة، تقضي بأن تُسلِّم كل الأطراف المحلية سلاحها إلى الدولة، على أن تكون الدولة فعلاً بمؤسسات تمثّل أبناء الشعب اليمني كافة، في ظل سلام واستقرار وتسوية سياسية عادلة ومنصفة".

أما عن علاقة الحوثيين بإيران وحزب الله قال “نمدّ أيدي الإخاء والتعاون لكلّ من يقبل من أبناء أمّتنا الإسلامية ونرى في إخوتنا في الجمهورية الإسلامية وحزب الله إخوةً نالوا شرف التحرّر وحملوا راية الأمّة في وجه الهيمنة الأميركية ووقفوا وقفةً صادقةً مع الشعب الفلسطيني في مرحلة من أهمّ المراحل وأخطرها”.


زعيم جماعة الحوثي المثير للجدل والذي يتردد مرارا انه يعيش في أحد كهوف معقل جماعته بصعدة رد على هذه التكهنات بالقول “أسكن في أرض اليمن بطريقة عادية كأيّ يمنيّ ولا أحتاج إلى كهوف، ووضع حياتي طبيعي واعتيادي لم يختلف عمّا قبل العدوان إلا في طريقة المقابلات الجماعية التي نراعي فيها الإجراءات المتناسبة مع ظروف الحرب”.

الأيام
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس