عرض مشاركة واحدة
قديم 06-11-2007, 11:48 PM   #8
( masterkey )
حال نشيط
 
الصورة الرمزية ( masterkey )

افتراضي


غفر الله للشيخ ابن تيمية وتغمّده بواسع رحماته .. فهو من علماء الإسلام وهذا لايستطيع أن يدفعه الا جاهل أو مكابر .. ولكننا وجدنا طائفة من الجهلة الأدعياء الغوغائية يقدّسون إبن تيمية ويعظّمون أقواله .. ولا يقبلون سوى أقواله أما أقوال غيره من العلماء فلا يقبلونها .. وكأن الإسلام لم ينجب عالما سوى إبن تيمية رحمه الله .. وقد بلغ الغلو فيه عند بعض أتباعه أنهم لايقبلون قول النبي صلى الله عليه وسلم إذا خالف قول إبن تيمية كما قيل عنهم .. فما أخسأ هؤلاء وما أحقرهم الذين يردّون قول خير البرية ويقبلون بقول إبن تيمية ..

فإبن تيمية رحمه الله نطق بأقوال كفرية .. وأمتحن في معتقده وإعترف بكفره مرات ومرات وأستتيب على ذلك كما ذكر الحافظ إبن حجر العسقلاني عندما ترجم لإبن تيمية .. وبما أن إبن تيمية كفر عدة مرات وإعترف بكفره وكتب إستتابته وحبس حتى مات .. فمعنى ذلك أنه قد طُعن في معتقده مرات ومرات .. وخرج من الإسلام إلى الكفر مرات مرات ومرات .. فهو أولى بالترك منه للإتّباع .. فمن كانت الخليقة على شك في دينه ومعتقده .. يكون أولى بالترك ..

أما مسألة علمه وزهده وتوبته إن صحّت فعلمها عند الله .. ونحن نتمنى له التوبة والمغفرة والرحمة .. ولكن الذي يجعلنا نظهر حقيقة إبن تيمية هو غلو الجهلة والعوام فيه .. وهم الذين قد لايعلمون بأنه قد كفر وأستتيب مرات وقال بأقوال مخرجة من الملّة وإعترف بها وكتب إستتابته على ذلك .. ومن تلك الأقوال الكفرية أنه قال بفناء النار .. وأن كل الكفار في النار ليسوا بخالدين فيها طالما أن النار ستفنى لأنها من المخلوقين ..

وقد ظل أتباع إبن تيمية يكذبون ويشككون في قول إبن تيمية بفناء النار كعادتهم ردحا من الزمان .. رغم أن شيخ الإسلام تقي الدين السبكي رحمه الله قد أثبت ذلك على إبن تيمية ورد عليها في كتابه ( الإعتبار ببقاء الجنة والنار ) .. وأظهر كفر إبن تيمية وأفتى بكفره .. فمكث الغلاة من أتباع إبن تيمية يشككون في قول السبكي رحمه الله .. ويقولون بأن هذا القول لم يصح عن إبن تيمية .. ومضوا في أكاذيبهم المعهودة حتى فضحهم الله وكشف كذبهم وعوارهم .. عندما جاءت قاصمة الظهر بإعتراف الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في كتابته مقدمة كتاب : ( رفع الأستار لإبطال أدلة القائلين بفناء النار ) ..

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
كتاب رفع الأستار لإبطال أدلة القائلين بفناء النار تحقيق محمد ناصر الدين الألباني


ففي الصفحة 21 من هذا الكتاب قال الألباني مانصه : ( ....... بعد هذا أعود فأقول : ان ماتقدم من الآيات والأحاديث صريحة في الدلالة على بطلان القول بفناء النار .. فكيف ذهب إليه شيخ الإسلام إبن تيمية ؟؟ وإنتصر له تلميذه إبن قيّم الجوزية ...... ) .. أنتهى قول الألباني ..

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الصفحة 21 من نفس الكتاب يثبت الألباني فيها قول إبن تيمية بفناء النار


قلت : إبن قيم الجوزية رحمه الله مقلّد بهوى وعصبية لشيخه إبن تيمية .. فذهبوا جميعا إلى قول يكذّب القرآن صراحة .. ويخالف أقوال جميع الأئمة بما فيهم الإمام أحمد بن حنبل .. وهذا نتيجة التقليد الأعمى والعصبية والهوى ..
وعاد الشيخ الالباني رحمه الله ليقول مانصه في الصفحة 25 من نفس الكتاب : ( فكيف يقول إبن تيمية : ( ولو قدر عذاب لاآخر له لم يكن هناك رحمه البتة ..) .. فكأن الرحمة عنده لاتتحقق الا بشمولها للكفار المعاندين الطاغين .. أليس هذا من أكبر الأدلة على خطأ إبن تيمية وبُعده هو ومن تبعه .. عن الصواب في هذه المسألة الخطيرة ....... إلخ ) .. انتهى قول الألباني ..

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الألباني يستخف بفهم إبن تيمية للرحمة ويقر بأن ماذهب إليه إبن تيمية هي مسألة خطيرة


قلت : إبن تيمية يعتقد بأن رحمة رب العالمين لابد أن تشمل الكفار .. وإلا لم تكن رحمه .. فهذا الفهم الضيّق للرحمة عند إبن تيمية .. قد أظهرت عواره وبطلانه ايها الشيخ الألباني .. فإبن تيمية يعتقد أن رحمة رب العالمين لابد لها أن تشمل الكفار المعاندين وإلا لم تكن رحمه .. فسبحان الله العظيم .. ماهذا الفهم السطحي للرحمة .. فأين علم إبن تيمية وعقله الذي عجز أن يفهم معنى الرحمة وشمولها ؟؟

أما قولك ايها الشيخ الألباني بأن هذا من أكبر الأدلة على خطأ إبن تيمية وبعده عن الصواب فأقول : بلى أن إبن تيمية رحمه الله لم يبتعد عن الصواب في قوله بفناء النار فحسب .. بل إبتعد عن الصواب في مسائل خطيرة أخرى كالتجسيم والتشبيه والقول بقدم العالم .. ولذلك وجدنا علماء عصره من الأئمة والحفاظ عقدوا له الجلسات الشرعية للتحقيق معه وإسقاط أقواله وكشفها للعوام وتبيين بطلانها .. فإعترف بإخطائه واستتيب مرات وحبس ومات رحمه الله .. أما قول الألباني بأن هذه مسألة خطيرة ذهب إليها إبن تيمية .. فهذه لاشك إحدى تلك المسائل التي كفّر بسببها ..

أما القول بأن إبن تيمية لم يقل بتدبير صالح البشر للعالم .. فهذه صورة من كتابه مجموع الفتاوى المجلد الرابع الصفحة 379 يثبت من خلالها قوله بأن صالح البشر لهم مثل ذلك وأكثر منه .. ويقر إبن تيمية بوجود الأقطاب والأوتاد والنجباء .. وبغض النظر عن صحة هذا القول من حيث الرواية والإسناد .. إلا أن إبن تيمية أقر بذلك في مجموع الفتاوى .. وهذا جوابنا على كذب بعض الكاذبين الذين يحاولون أن ينفون ذلك عن إبن تيمية .. فهاهو إبن تيمية يعترف ويقر بذلك في كتابه المعروف مجموع الفتاوى ..

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الصفحة 379 من المجلد الرابع من كتاب مجموع الفتاوى لإبن تيمية


فهاهو إبن تيمية ومن خلال كتابه مجموع الفتاوى يفضح إفك المتأفّكين ويكشف أكاذيب الكاذبين الذين ينكرون قول إبن تيمية بأن صالح البشر يستطيعون تدبير العالم وأكثر من ذلك .. وهاهو يقر بوجود الأقطاب والأبدال ويقول : واين هم من الأقطاب والأوتاد والأغواث ........ إلخ .. فهؤلاء الذين يفترون الكذب لايتورّعون عن الكذب حتى على شيخهم إبن تيمية .. ولكن الأكاذيب ديدنهم ومنهاجهم .. فرحم الله إبن تيمية الذي يفضح هؤلاء المتأفكين والذين يجترأون الكذب عليه فينفون عنه ماقاله من أقوال ثبتت في مؤلفاته ..

سلام
.

  رد مع اقتباس