عرض مشاركة واحدة
قديم 01-04-2013, 01:17 AM   #10
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


حضرموت وبشائر يناير

1/2/2013 امين بن كده الكثيري

يطل علينا بعد ايام التاسع من يناير وهو اليوم نفسه من العام ١٩٦٨م الذي وعدت حضرموت فيه بنيل استقلالها من البريطانيين وظل ذلك التاريخ يوما موعودا واستقلال منتظر لنا نحن الحضارم غير آنه يأتي هذا الوعد المنتظر في هذا العام وقد خطوة آلامه الحضرميه خطوات مهمه وفاعله في سبيل الوصول الى اليوم المؤجل ويطل أيضاً ولدينا الان زخما حضرميا يتوغل في أعماق قضيته للمضي بها قدما نحو آفاق اكثر إشراقا وإيمانا بهوية طمست قسرا ويطل علينا ولدينا مكون حضرمي نفتخر به وطرحه ورؤيته وحكمته وهو عصبة القوى الحضرميه التي كان لها ولرئيسها الفخري الشيخ عبدالله بن محسن الكثيري شرف اطلاق اول صرخه حضرميه طاهره صادقه في المطالبة بإعطاء آلامه الحضرميه حق تقرير مصيرها وهم الذين كما وصفهم ذلك الرجل الحضرمي الهمام بأصحاب اللاءات الثلاث عندما طالبوا بالحق المطلق لشعبنا الحضرمي في استعادة هويته التاريخية والاجتماعية والتعبير عنها دون استعلاء أو استعداء أو مصادمه مع الآخرين فلسنا يمنيين ولسنا جنوبيين , وإنما نحن حضارمة وكفى

ويطل عليناالتاسع من يناير أيضاً ولدينا من لازال يعتقد ان القضيه الحضرميه هي محصورة بأشخاص او قيادات يستطيع التهجم اوالقضاء عليها وبذلك يخيل له انه قضاء على إرادة أمة ولا يعلم هؤلاء ان القضيه الحضرميه اليوم اصبحت قضية امه وليس قيادات او اشخاص فلن يؤثر على مطالب الحضارم إقصاء او أبعاد شخصيه او قياده طالما هناك أمة اصبحت تؤمن ان مطلبها العادل الوحيد هو حق تقرير المصير

نعم اليوم للشعب الحضرمي الحق في تقرير مصيره بحرية وإرادة واستقلال وفقاً لمْا يريد، بعيداً عن أية قوة أو تدخل أجنبي. وبعيداً عن أية أعمال بربرية وخزتْ بآثارها الضمير الإنساني، لبزوّغ فجر جديد يتمتعون فيه بحرية القول والعيش الكريم والمساواة والتحرر من الخوف والاضطهاد، والدفع بالرّقي الاجتماعي قدمًا، ولتحقيق مستوى أرفع للحياة في جوُ من الحرية الإنسانية والتسامح والأخوة والعيش المشترك، كأسمّى ما ترّنو إليه أيةُ نفس بشرية.
ومع ذلك فان آلامه الحضرميه اليوم مازالت تؤكد إنها تؤمن أن مبدأ الحوار وسيله حضارية لحل وفض النزاعات بين الأطراف أيا كانت بعيدا عن الصراعات العنيفة التي لا تبقي ولا تذر وان آلامه الحضرميه مع اي جهود تبذل لرفع المعاناة عنها وتحقيق مطالبهاالعادلة والمشروعة في سبيل الوصول الى حقها في تقرير مصيرها

ولعلي في ختام مقالي هذا انوه إلى أن إرادة الشعوب هي التي تعلو مهما طال الوقت واستطال الانتظار، وأن هذه الإرادة لا تجتمع على باطل وأنها إذا ما أرادت كان لها ما أرادت وإذا طالبت بأمر استوفته أو طالبت بحق استردته، داعيا في الوقت نفسه إلى مراعاة مصلحة حضرموت التي هي فوق كل مصلحة، ومشدداً على أن اللحظة ليست للتلاسن والمبارزة، وإنما للتعقل والمواءمة وأني اشد على كل يد تمتد للعمل بنيه صادقه للأمه الحضرميه وإعلاء الصرح الحضرمي
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح