عرض مشاركة واحدة
قديم 01-18-2015, 12:39 PM   #1044
يماني وشامخ كياني
حال قيادي
 
الصورة الرمزية يماني وشامخ كياني

افتراضي د. الشجاع: الذين ضربوا بنية الدولة يتجرعون نتائج ذلك ويعاقبون عليه


د. الشجاع: الذين ضربوا بنية الدولة يتجرعون نتائج ذلك ويعاقبون عليه




صنعاء – خبر للأنباء:

اعتبر المحلل السياسي، أستاذ علم الاجتماع السياسي، الدكتور عادل الشجاع، عملية اختطاف مدير مكتب رئيس الجمهورية
في ظل الحديث عن وجود تحالف بين جماعة الحوثي المسلحة والرئاسة اليمنية، اعتبرها أمراً طبيعياً لأي تحالف يقوم
على المصالح، فحينما تتضارب هذه المصالح يسعى أحد الأطراف المتحالفة إلى التهام الطرف الآخر.

وأضاف في تصريح نشرته صحيفة "أخبار اليوم" المحلية:
"دعنا نقول بأن ما حدث السبت هو ضرب لآخر ما تبقى من فكرة الدولة في رؤوس الناس
نحن نعلم أن الدولة قد سقطت على أرض الواقع ولكن الدولة على المستوى النظري كانت وما زالت قائمة".

وقال الدكتور الشجاع: "أن تتجرأ المليشيات وتختطف مدير مكتب رئيس الجمهورية الأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني
ثم تصدر بياناً تدعي في هذا البيان أنها أرادت أن تفشل المضي في إقرار وثيقة الدستور، في اعتقادي كان يمكن لجماعة
أنصار الله الحوثي أن ترفض ذلك في الاجتماع الموسع أو حتى تنسحب من هذا الاجتماع لكن هذه الممارسة تؤكد
بما لا يدع مجالاً للشك بأن الذين ضربوا بنية الدولة وقضوا على النظام والقانون هاهم
اليوم يتجرعون نتائج ذلك وهم الذين يعاقبون على ذلك".

وحول ما إذا كان الهدف من عملية الاختطاف هو الضغط على الرئيس هادي لمساندة جماعة الحوثي لاقتحام محافظة مأرب
رأى الشجاع أنه لا شك بأن ما يجري داخل اليمن منظومة متكاملة ومترابطة، مؤكداً أن هناك استحقاقات
يريد الحوثي الحصول على هذه الاستحقاقات ويحاول بكل الوسائل
أن يضغط هنا وهناك لكي يحقق ما يريد.

وأضاف: "لكن دعني أقول إن ما يجري في مأرب ليس مسؤولية الحوثي بمفرده بل هي مسؤولية الدولة ومسؤولية قادة الأحزاب
الذين تركوا الحوار يتم على أرض الواقع بين حملة السلاح والمقاتلين، في حين يفترض أن يتم هذا الحوار على مستوى القيادات العليا
مروراً بالدولة وقادة الأحزاب، وعلى هذه القيادات أن تتخذ قرارات تلزم مسلحيها بالانسحاب والكف عن الاقتتال
أما إذا ظل هذا الحوار كما هو حاصل اليوم وتشكيل لجان برئاسة وزير الدفاع في اعتقادي أن خطأ
ما ربما يحدث هنا وهناك وربما يفجر الوضع ولن نستطيع بعد ذلك العمل على لملمته.

وأكد الدكتور عادل الشجاع على أنه لاشك بأن الحوثي يضغط هنا وهناك وأن كل الأطراف لم تتجه بعد إلى الحوار الحقيقي
لكي تتحمل الأطراف التي تريد إشعال فتيل الحرب في مأرب المسؤولية، داعياً إلى أن يعيدوا الحوار على مستوى
القيادات العليا وعلى مستوى الدولة، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات ستتحدد
فعلاً معالم الطرف الذي يريد أن يفجر الوضع.

وعن مخاوف البعض من أن تكون هذه اللجنة كسابقاتها والتي بات الشارع اليمني يرى في اللجان التي يشكلها هادي مقدمة
لاسقاط المحافظة أو القضية التي شكلت اللجنة بشأنها، ذكر الشجاع، حقيقة أعلنت اللجنة برئاسة وزير الدفاع
بأن الدولة ستقوم بواجبها وأنه سوف يرسل كتيبة وهذا بحد ذاته يؤكد بأن الكتيبة ربما تسقط في الفخ وبالتالي
يتم الاستحواذ على أسلحتها لأن القضية في مأرب لا تحتاج إلى كتيبة، القضية في مأرب تحتاج
إلى الدولة جميعها وتحتاج إلى الحشد الشعبي كذلك. وبالتأكيد أصبحت اللجان نذير شؤم بالنسبة
للمواطن اليمني حين يسمع أن هناك لجان رئاسية فهو يدرك
أن ما بعد اللجان الرئاسية هو السقوط.
  رد مع اقتباس