عرض مشاركة واحدة
قديم 03-03-2015, 08:26 PM   #1903
يماني وشامخ كياني
حال قيادي
 
الصورة الرمزية يماني وشامخ كياني

افتراضي الحوثي يدفع بالحراك الجنوبي إلى استخدام السلاح لمواجهة هادي

الحوثي يدفع بالحراك الجنوبي إلى استخدام السلاح لمواجهة هادي

تفاصيل نت




استبعد خبراء عسكريون يمنيون قيام جماعة الحوثي بمحاولة اجتياح المحافظات الجنوبية أو السيطرة المسلحة
على محافظة عدن لاستكمال انقلابها المسلح والحد من تداعيات استعادة الرئيس اليمني
عبدربه منصور هادي الشرعية الدستورية عقب تراجعه عن استقالته .

واعتبر العميد نصر الدين أحمد السراجي أن تمدد الحوثيين باستخدام السلاح في اتجاه المحافظات الجنوبية
أو تنفيذها لعملية اجتياح مسلح لعدن خيار مستبعد لاعتبارات تتعلق بافتقاد الجماعة للإمكانات
البشرية أو التسليحية اللازمة للقيام بتصعيد استراتيجي من هذا القبيل.

وأشار العميد السراجي في تصريحات نقلتها صحيفة «الخليج» الإماراتية، إلى أن جماعة الحوثي تكبدت خسائر فادحة
في صفوف مقاتليها خلال الأشهر الماضية منذ تمددها في العديد من المحافظات الشمالية، جراء المعارك العنيفة
التي خاضتها مع تنظيم القاعدة، إلى جانب الخسائر الناجمة عن الهجمات والكمائن التي استهدفت مواقع
تمركز مسلحي الجماعة في العاصمة صنعاء والعديد من المحافظات الاخرى، وهو ما حد من قدراتها
في خوض صراعات مسلحة جديدة بالرغم من تحسن إمكاناتها التسليحية عقب استحواذها القسري
على الكثير من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة التي نهبها مقاتليها
من معسكرات الجيش في عدد من المدن .

من جهته، أكد الخبير العسكري العميد متقاعد محسن عبدالكريم الرضي للصحيفة الخليجية أن الحوثيين
لن يقدموا على خطوة تصعيدية من قبيل الاجتياح المسلح لعدن أو المحافظات الجنوبية الأخرى، ليس فقط لضعف
إمكاناتهم البشرية لخوض مثل هذه المغامرة، ولكن لأنهم يفضلون اللجوء إلى خيارات أخرى أقل تكلفة ومشقة
من قبيل السعي إلى عقد تحالفات غير معلنة مع فصائل متشددة في الحراك الجنوبي المسلح بهدف دفع الأخيرة
إلى استخدام الخيار المسلح لتقويض مساعي الرئيس هادي الهادفة إلى نقل المؤسسات السيادية إلى عدن
وإعلانها المحتمل عاصمة سياسية للبلاد عوضاً عن العاصمة صنعاء
التي تخضع لسيطرة مسلحة من جماعة الحوثي.

واعتبر العميد الرضي أن وصول الرئيس هادي إلى عدن وتراجعه عن استقالته والمساعي التي دشنها
لنقل المؤسسات السيادية إلى الأخيرة وإعلان دول مجلس التعاون كافة والعديد من الدول الغربية نقل سفاراتها إلى عدن
أثار حالة من السخط والغضب في أوساط فصائل الحراك الجنوبي المسلحة وظهور ما تسمى «المقاومة المسلحة الجنوبية»
كون هذه التطورات تتقاطع مع أهدافها المعلنة والمتمثلة في فك الارتباط بين الجنوب والشمال الأمر الذي في الغالب
ستسعي جماعة الحوثي إلى استغلاله بإجراء اتصالات مع بعض هذه الفصائل المسلحة بهدف خلق صيغة تحالف
معها يمكن من خلالها فتح جبهات تصعيد مسلح طارئة في الجنوب للتضييق على الرئيس هادي
وتقويض مساعيه الهادفة إلى استعادة الدولة المختطفة من عدن .

من جهته، أكد الأكاديمي العسكري العقيد محسن عبدالكريم الملصي أن خيارات الحسم العسكري للأزمة السياسية القائمة
بدو خارج سياق التوجهات القائمة لطرفي الأزمة لاعتبارات تتعلق بوجود محاذير سياسية ورقابة إقليمية ودولية
على الأوضاع في اليمن ولن يسمح المجتمع الإقليمي أو الدولي باندلاع حرب أهلية في اليمن.




  رد مع اقتباس