عرض مشاركة واحدة
قديم 03-03-2015, 08:54 PM   #1907
يماني وشامخ كياني
حال قيادي
 
الصورة الرمزية يماني وشامخ كياني

افتراضي دور مشبوه لجمال بن عمر في اليمن

دور مشبوه لجمال بن عمر في اليمن


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الكاتب | عدنان كامل صلاح


أعلن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري في شهادة له أمام إحدى لجان الكونجرس أن إيران تواطأت مع الحوثيين
لإسقاط حكومة الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي .. ولكن ماذا عن الدور الذي لعبه
مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر في هذا الأمر ؟

ويقول الكاتب اليمني عبد الناصر المودع في حديث له مع "أخبار اليوم" نُشر على مدونته بأن
« بن عمر مارس ويمارس أدواراً مشبوهة تضعه في خانة المتواطئ مع الحوثيين أو الفاشل في أداء مهمته إن أحسنا الظن بالرجل" ..
وما يدفع إلى إساءة الظن بنوايا جمال بن عمر أنه لم يُبدِ أي معارضة للتوسع الحوثي في اليمن بالقوة العسكرية .

بل أنه كان في زيارتهم بصعدة عندما كانوا يحاصرون صنعاء ويتفاوض معهم إلى أن سقطت العاصمة اليمنية بأيديهم
وحينها مارس ضغوطاً للتوقيع على الوثيقة التي صاغها الحوثيون تحت اسم " إتفاقية السلم والشراكة الوطنية "
وبالرغم عن أنهم تنكروا لتلك الوثيقة واستولوا على دار الرئاسة وفرضوا الإقامة الجبرية على الرئيس هادي
ورئيس الوزراء فإن بن عمر واصل الضغط على الأطراف السياسية
لحضور مفاوضات وضع الحوثيون أجندتها .

تتلقى الحركة الحوثية دعماً إيرانياً قوياً وأرسل حزب الله اللبناني والحرس الثوري
الإيراني كوادر لليمن لتأهيل وتنظيم القوة العسكرية لهم .

وبينما لم تهتم دول الخليج كثيراً بما تمثله الحركة الحوثية من خطر على البلاد اعتقدت الأطراف
المتصارعة داخل اليمن أن الحركة يمكنها تصفية خصومها بدون أي كلفة على أي منها .

فـــ علي عبد الله صالح سعى للانتقام من خصومه عبر الحوثيين وحث القبائل والقيادات العسكرية
الموالية له على عدم التصادم مع الحوثيين و البقاء على الحياد
وسخر إمبراطوريته الإعلامية لخدمتهم .

والرئيس هادي اعتقد أن من مصلحته إزاحة وتحجيم الأطراف التي يعتقد أنها تعيقه كالرئيس السابق
وأولاد الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر واللواء علي محسن .

أما حزب الإصلاح وحلفاؤه العسكريون والقبليون فقد اعتقدوا أن خروج صالح يجعلهم الرابح الرئيسي
وبينما سعى الحوثيون لمهاجمة الإصلاح فإن الأخير اعتقد أنهم لا يستهدفونه بل الدولة .

السفارات الغربية في صنعاء اعتبرت أن القوى الدينية المتطرفة ( سنية ) وشيوخ القبائل وبعض القادة العسكريين
يمثلون عقبة أمام الإصلاح في اليمن وأي إضعاف لهم سيساهم في الحد من الإرهاب ( القاعدة ) .

وتجاهلت ، الطبيعة العنيفة والشمولية للحركة وصبغتها المذهبية التي تستقطب العداء لها من جزء كبير
من المواطنين اليمنيين ، واعتبرتها كما يبدو عاملاً مفيداً في عملية الإصلاح والتغيير .

ومن المرجح أن بن عمر ساهم في تكوين هذه الصورة للحوثيين لدى المجتمع الدولي
وهو يقوم الآن بدور هام في إضعاف علي عبد الله صالح
والسعي لإبعاده نهائياً من العملية السياسية.

وليس من الواضح إن كان ذلك لإبعاده من على رأس المؤتمر الشعبي العام لصالح هادي
أم لصالح رؤية خاصة به للدور الحوثي المقبل في البلاد .



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس