[سعد السويني]

لا عجب فأسرة آل باذيب من الأسر العريقة في خدمة التراث الحضرمي على وجه الخصوص ولذا فليس غريباً أن تخرج هذه الأفكار العميقة في بعدها من أحد فروع هذه الأسرة الطيبة , فشكراً لكل فرع يعود إلى أصله وينهج مسلك أهله الأكارم , (( قاموس اللهجة الحضرمية )) أحسب أنه مشروع هام جد متعدد الأبعاد فهو وطني وفكري وثقافي , ما أحوجنا إليه اليوم في وقت ينال فيه بكل السبل من الثقافات الأصيلة والعريقة والعربية خاصة بكثافة متعمدة وذلك لبعدها عن القوة الإعلامية الهابطة( الغزو الثقافي ) الذي بلغ ذروة لم نسمع بمثلها عبر التاريخ .
وأحسب أنني لا أبالغ أن قلت ان المتحدث باللهجة الحضرمية اليوم حتى في عقر داره غريب حتى بين أهله و يعتبره من يسمعه انه (( يترطن )) لماذا ... ؟ هل الفضائيات واللهجات البدوية الصحراوية لإهل الخليج أزهقت روح عمقنا التاريخي واللهجة لكل أمة هي عمقها وبعدها التاريخي والثقافي .
معذرة على الإطالة فقد ذراء أخينا باذيب هداه الله الملح على جروح قلبي التي تزيد في اليوم ألف مرة لهكذا سبب .
ختاماً فالواجب إلزامي على ذوي الفكر والنهى فقط أما غيرهم فلا تثريب عليهم والأمر بل مرتبط بالكرامة الذاتية والمسؤلية التاريخية أيها الجيل المفرط في موروثك العظيم فقد ورثت إرث عظيم فماذا ستترك للأجيال القادمة هل ستضعهم على جادة طرق الفضلات الثقافية التي ظهرت على غفلة من الزمن .
للتذكير .... الهجة الحضرمية ذات روابط عريقة ومتعددة وأوثقها القران الكريم ولسان العرب وكفى بذالك فخراً يا أولوا الألباب ... لاعبرة لمن هم دون ذلك , معذرة فهذا بعجل و ومن عفو الخاطر فقط ( ويد على قلبي فالعداد يعد ),,,