عرض مشاركة واحدة
قديم 05-20-2010, 03:00 PM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي المملكة المتوكلية اليمنية( انفلابات وشخصيات لعبت ادواربها؟ والجيش المصري


محمد الزبيري

[الجمعة نوفمبر 19]

ولد محمد محمود الزبيري في حي "بستان السلطان" بصنعاء، وهو أحد الأحياء التاريخية في صنعاء القديمة، عام 1918م، وهو من أسرة تنتمي إلى الطبقة الوسطى، ويشتغل بعض أفرادها بالقضاء والبعض الآخر بالتجارة، وقد ابتعدت به موهبته عن اهتمامات أسرته، وأنشأته ـ منذ الطفولة الباكرة ـ نشأة روحية متصوفة غير ميال إلى القضاء، وغير ميّال إلى التجارة".

وقد ذهب إلى مصر لإكمال تعليمه، فالتحق بدار العلوم، ثم عاد إلى اليمن 1941م، وقد خطب الناس جمعةً ـ في العام نفسه فدخل السجن، وخرج من السجن عام 1942م، فاتجه إلى تعز ومنها إلى عدن.
وفي عدن ينشئ "حزب الأحرار" عام 1944م، ثم يُغّيِّر اسمه بعد عامين إلى "الجمعية اليمنية الكبرى".

وحينما شبت ثورة 1948م في اليمن عاد من عدن إلى صنعاء وزيراً للمعارف، وعندما فشلت طورد، ورفضت الدول ا لعربية استضافته فاتجه إلى باكستان.
وحينما شبت ثورة 1962م في اليمن عاد وزيراً للتربية والتعليم في صنعاء. وبينما كان يُلقي خطاباً في الأول من إبريل 1965م أطلق عليه ثلاثة من الجناة النار، فسقط مضرجاً في دمائه الزكية، وسقطت القيثارة التي كم شدت للحرية في الشعر العربي الحديث.
وللزبيري ديوانان من الشعر صدرا في حياته هما:
1-صلاة في الجحيم، 1960م.
2-ثورة الشعر، 1963م.
وقد صدر له ديوان بعد وفاته بعنوان "صوت الشعب" عام 1983م. وقد صدرت أعماله الشعرية كاملة في مجلد واحد.
وله رواية بعنوان "مأساة الواق الواق"، بالإضافة إلى بعض الكتب السياسية، منها:
1-الخدعة الكبرى.
2-خطر الإمامة على الوحدة اليمنية.
3-الإسلام دين وثورة.
4-وحدة الشعب، ودعوة الأحرار.
وله إلى جانب ذلك مجموعات من مقالاته وبحوثه السياسية والأدبية، وتقع في عدة مجلدات. وغالبية مؤلفاته تدور حول القضايا اليمنية، وتحرير الشعب اليمني من استعمار المواطن واستعمار الجهل والمرض.
***
ويعد الشعر الوطني هو المجال الأثير في تجربة الزبيري الشعرية ـ وإن كان قد كتب في فنون الشعر المختلفة من رثاء ومدح ووصف … وغيرها ـ. ونحن نراه في قصائده يفخر بوطنياته التي قالها عن عاطفة صادقة وحب:
لقدْ جئتُ بالشعْرِ الذي أنا شاعرُهْ وأوّلُـــهُ في العــالمينَ وآخِرُهْ
فمنْ شاءَ أنْ يمشي معي فسأنْتضي *** جنَـــاحي لهُ يسْمُو بهٍ ويُؤازرُهْ
فإنْ برَّ بي فالجوُّ عَرْشي وعرْشُـهُ *** وإنْ حادَ عنِّي فالفضَاءُ مقابرُهْ( )
ومن الفخر والحماسة أيضاً قول محمد محمود الزبيري عند خروجه من صنعاء إلى عدن بعد خروجه من السجن إثر خطبة جمعة لم تتحملها السلطات:
خَرَجْنا من السِّجْنِ شُمَّ الأنوفِ *** كما تَخْـرُجُ الأُسْدُ منْ غابِها
نمُرُّ على شَفَرَاتِ السيُــوفِ *** ونأتي المنِيَّةَ منْ بابِهـــــا
ونأْبى الحياةَ إذا دُنِّسَـــتْ *** بِعَسْفِ الطُّغاةِ وإرْهابِـــها
ونحْتقِرُ الحادثاتِ الكبَـــارَ *** إذا اعْتَــــرَضَتْنا بأتْعابْهـا
ستَعْلَمُ أُمَّتُنـــــا أنَّنـا *** رَكَبْـنا الخطوبَ حناناً بِـها( )
ومنه قول الزبيري أيضاً وهو في باكستان:
قَـوَّضْتُ بالقَلَمِ الجبَّـارِ ممْلَكَـةً *** كانتْ بأقْطابِها مشدودةَ الطُّـنبِ
فـإن فشِلْتُ ولمْ أَنْهَضْ بدوْلَتِـنا *** الكبرى لشعْبي، ولَمْ أظفَرْ بمُطَّلـبي
فسَـوْفَ أبْني لهُ مَجْداً من الأدبِ *** العَـالي يُـبوِّئُهُ في أرْفَــعِ الرُّتَبِ
ولنْ يكونَ الذي قدْ كانَ منْ حَدَثٍ *** مروِّعٍ غيْر إعْلانٍ عن الأدب!( )
ومن قصائده التي كتبها في مقتبل العمر ـ وهو في الثالثة والعشرين تقريباً ـ قصيدة في ثلاثين بيتاً بعنوان "مصرع الضمير"، فقد نصحه الأصدقاء والأهلون بعد عودته من مصر أن يلزم الصمت، وأن يغض الطرف عما يراه أو قد يُشاهده من ظلم! فكتب وهو يتمزَّق قصيدة من أصدق قصائد شعرنا العربي، يقول فيها:
مُتْ في ضلوعِكَ يا ضَميرْ *** وادْفِنْ حياتَكَ في الصدورْ
إياكَ والإحساسَ فالدنيــــا العريضَــةُ للصخورْ
لا تنطقنَّ الحقَّ فهْــــــو خرافةُ العصْـرِ الغريرْ
لا تنتصِرْ للشَّعْبِ إنَّ الشَّعْــبَ مخلوقٌ حقــــيرْ
لنْ ترتدي غَيْرَ اللجــا *** مِ ولنْ تذوقَ سوى الشَّعيرْ
فإذا نَظَرْتَ دُجىً فأعْــــــلِنْ أنَّهُ الصُّبْحُ المنيرْ( )

http://www.ruowaa.com
_______________________
اعرف من محمد محمود الزبيري permalink

--------------------------------------------------------------------------------

- شاعر اليمن ورمز نضالها، وأكبر زعماء الحركة الوطنية المعاصرة ضد الإمامة.

- ولد في العاصمة صنعاء عام 1919م (1337هـ) من أسرة عريقة في القضاء لها باع في العلوم والإبداع.

- بدأ حياته العلمية في حلقات المساجد، ثم المدرسة العلمية في صنعاء، ثم عام 1939م هاجر إلى القاهرة ودرس في دار العلوم.

- أسس عام 1941م جمعية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبسببها سجنه الإمام في سجن الأهنوم.

- عام 1944م فر إلى عدن ومنها خاض نضاله ضد الإمامة.

- أسس في عدن الجمعية اليمانية الكبرى عام1946م، التي صدرت عنها جريدة (صوت اليمن) في العام نفسه، وفي التشكيلة الوزارية لثورة 1948 تولى وزارة المعارف.

- فر إلى الباكستان عقب فشل الثورة وقضى فيها خمس سنوات بدءا من عام 1948، ثم انتقل إلى مصر عام 1953م حيث ترأس هناك (الاتحاد اليمني) عام 1955م.

- عاد إلى اليمن عقب نجاح ثورة 26سبتمبر1962م وشغل عضوية مجلس الرئاسة، ووزيراً للتربية والتعليم.

- في يناير 1965م أسس في (برط) ما أسماه (حزب الله) وأعاد إصدار صحيفة (صوت اليمن).

- في 31مار965م أغتيل في منطقة برط.

صدر له:

مأساة واق الواق.. رواية.. القاهرة 1960م.
صلاة في الجحيم.. ديوان شعر.. القاهرة 1961م.
ثورة الشعر .. ديوان شعر.. القاهرة 1963م.
نقطة في الظلام.. ديوان شعر..
المنطلقات
دراسات عن الزبيري:

الزبيري أديب اليمن الثائر.. عبدالرحمن العمراني.
الزبيري ضمير اليمن الثقافي والوطني.. د.عبدالعزيز المقالح.
الزبيري شاعراً ومناضلاً.. لعدد من الكتاب.
المجاهد الشهيد.. عبدالرحمن طيب بعكر.
الزبيري شاعر التغيير في اليمن.. أحمد علي الهمداني.
من أول قصيدة إلى آخر طلقة.. عبدالله البردوني.
الزبيري شاعر الوطنية.. عمر الجاوي.
الزبيري شعره ونثره وآراء الدارسين فيه.. علوي عبدالله طاهر.
شعر الزبيري بين النقد الأدبي وأوهام التكريم.. رياض القرشي.
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح

التعديل الأخير تم بواسطة حد من الوادي ; 05-20-2010 الساعة 03:38 PM
  رد مع اقتباس