[الشعف]

[poet font="Simplified Arabic,7,crimson,bold ,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,2,gray" type=0 line=200% align=center use=ex char="" num="0,black"]
إرْشَاد البَلِيْد الى أحْكامِ العَصِيدْ
[/poet]
[poet font="Simplified Arabic,6,blue,bold ,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,2,gray" type=0 line=200% align=center use=ex char="" num="0,black"]
تأليف الشيخ : احمد بن عبدالله بركات
[/poet]
[poet font="Andalus,6,black,bold ,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,2,gray" type=0 line=200% align=center use=ex char="" num="0,black"]
بسم الله الرحمن الرحيم
[/poet]
يافتّاح ياعليم , الحمدلله الباقي على الدوام , والمتفضل على خلقه بالنعم الجسام , التي من افضلها نعمة الاسلام , ثم اقام الجسد بأكل القوام , وتنويع اجناس الطعام , وفضّله بعضه على بعض كما فعل ذلك في الشهور والاعوام , والصلاة والسلام من ذي الجلال والاكرام على سيدنا محمد افضل الانام , وعلى آله واصحابه الاعلام , ماهَما وَدْق الزُّكام , وسبح قطر الغمام .
اما بعد ... فإنني وضعت هذا الكتاب , وسميته تنبيه الاصحاب , وعين الصّواب , يشتمل على ثلاثة ابواب .

الباب الاول في معرفة سيدة الاقوات , والمحبوبة في غالب الاوقات , عند اهل السنة والجماعات , الغنية شهرتها عن التحديد , والمسماه عند غالب الناس بالعصيد , فنبهت على مالابد منه , واشرت الى مالاغنىً عنه , اسأل الله تعالى ان ينفع بها الآكل والعاصده , وان يجعلها من اعظم مايده , واربح فايده .
فاعلموا عباد الله ان العصيد لها ثلاثة اركان فلا تصح الا بها :

[poet font="Simplified Arabic,6,green,bold ,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,2,gray" type=0 line=200% align=center use=ex char="" num="0,black"]
الركن الاول الماء
[/poet]
وشرطه ان يكون حالياً حلواً عذباً فلا تصح بالماء المالح على الصحيح , وكلما زادت حلاوتها فهو احسن ومليح , ويجب ان يُمْرَس فيه التمر , لان به صلاح الامر , وان تأتّى جزاز او مديني فهو اكمل , وان يُغلى على النار قبل طرح العجين , ثم يصفّى وتسن تنقيته وتصفيته وان ينخل بمنخله حافظه .

[poet font="Simplified Arabic,6,green,bold ,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,2,gray" type=0 line=200% align=center use=ex char="" num="0,black"]
الركن الثاني الدقيق
[/poet]
اكمله واحسنه , دقيق البرّ , نقي خالص ويصح خلطه بذرة الشتاء , وان يكون ثلاثة اخماس , ومن ذرة الشتاء خميسين , ويجوز بذرة الصيف اذا عدم الشتاء , ويكره بذرة الموسم اشد كراهة , والاصح عند المحققين انها تحرم .

[poet font="Simplified Arabic,6,green,bold ,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,2,gray" type=0 line=200% align=center use=ex char="" num="0,black"]
الركن الثالث الدقيق
[/poet]
يجب نخله وتسنّ تنقيته , ومن سننها المتأكده الحيدوان , وفي قولٍ يجب , وان العاصدة تكون امرأة كاهلة صحيحة الجسد والمنظر , وان تكون قد اكلت ماتيسّر قبل ان تستبدي في العمل .

[poet font="Andalus,6,blue,bold ,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,2,gray" type=0 line=200% align=right use=ex char="" num="0,black"]
مسألة :
[/poet]
هل تصح عصيد الرجل او تكره او تحرم ؟ ففي ذلك ثلاثة اقوال اظهرها الكراهه . قلت : ( الاصح عند الجمهور من العلماء الثقات وجزم به اعيان تريم , انها تصح عصيد الرجل بلا كراهة , في السَّفَر لاصحابه , او خبرته , او رفقته ) .


[poet font="Simplified Arabic,7,green,bold ,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,2,gray" type=0 line=200% align=center use=ex char="" num="0,black"]
شروطها
[/poet]
ومن شروطها المتأكدة السمن , وتسنّ التفروصة وقيل تجب وقيل تكره بالصليط والوَدَك اشد كراهه , وقيل انها تحرم ! ثم يفعل للسمن حِبِس , ويكره وضع السمن في فنجان والتوكيز فيه بخلاف الهريسه والفرق بينهما واضح جليّ , والاصح عند المحققين ان السمن العولقي في العصيده , مستحب احسن من العُكِّه , الا في التفروصه فيستويان , ويسن بل يجب على القادر ان يحضر مع العصيد عسلاً , خصوصاً في ايام الشتاء والربيع , واختلف اصحابنا في وضع العسل قال بعضهم : ( يغرّق في جوانب الصّحفه ) .
قلت : ( الاصح ان وضعه في الحبس اولى لما في وضعه على الجوانب من اختلال اللقمه وعدم انقباضها , ويسن لمن تعسّر عليه العسل ان يجعل بدله سكراً ابيض ) .


[poet font="Simplified Arabic,7,green,bold ,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,2,gray" type=0 line=200% align=center use=ex char="" num="0,black"]
أوقاتها
[/poet]
ولها اربعه اوقات , وقت فضيله وهو من طلوع الفجر الصادق حتى قبل طلوع الشمس , ثم وقت جواز بلا كراهه من طلوع الشمس الى ان ترتفع قدر رمح , ثم وقت جواز مع الكراهه من ارتفاع الشمس الى الاستواء , ثم وقت حُرْمَه ماعدا ذلك .
وفي عصيدة الليل ثلاثة اقوال , اظهرها الكراهة الا في شهر رمضان فيجوز السحور بها من غير باس , ولا تصح بوقيد حطب التشريق , فانه يورث الحريق , كمثل الكرب والليف , فانه ماينجّح الشِّرَق والمغاظيف .


[poet font="Simplified Arabic,7,green,bold ,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,2,gray" type=0 line=200% align=center use=ex char="" num="0,black"]
فصل في مبطلات العصيد
[/poet]
يبطلها الحلافيص , وبرودتها وعدم نجاحها , وحريقها والتشقّق بعد التفروصه , والاَوْلَى وضعها في صِين او نحاس , والصَّحْفَه الفطحاء احسن من الغويطه , ويسن وضعها على حَويِّه وان تكون على سُفْرَه من تفال او نحوه والتفال الشحري الاحمر الجديد اولى من غيره , وتكره في تفال العَزَف وقيل : تحرم اذا وجد غيره , الا اذا لم يوجد بحال الساعه وخشي من انتظاره . لايكلف الله نفساً الا ما أتاها , يجعل الله بعد عسرٍ يسراً .

[poet font="Simplified Arabic,7,red,bold ,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,2,gray" type=0 line=200% align=right use=ex char="" num="0,black"]
فصل
[/poet]
اختلف اصحابنا في عصيد المسيبلي , قال بعضهم : ( تصح مع الكراهه لأهل الكدّ وضعفاء الجوارح واهل البادية ) .
وقال بعضهم : ( مطلقاً تباح بلا كراهه ) , وجزم به أهل حبّان , وغيرهم من اهل الوديان , وهو مذهبهم القويم وصراطهم المستقيم , وكرهوا السمن لتوكيز عصيد لمسيبلي , واستخاروا توكيزها بالصليط واشنعوا على من قال بخلاف ذلك .
قلت : ( الصحيح المنصوص الطبع المعتدل اذا تاقت نفسه الى عصيد المسيبلي ولا خاف منها اذىً ولا وجعاً , ولا يبوسه ولا صفراء , يباح له مطلقا , ومن فلا , والله اعلم ) .

[poet font="Simplified Arabic,7,red,bold ,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,2,gray" type=0 line=200% align=right use=ex char="" num="0,black"]
فصل
[/poet]
لايصح الجمع بين العصيد واللحم , ولا ماوضع بلحم , ويحرم توكيزه بالمرق , وفي توكيزها بالمعصوبه بالرّوبه اقول اظهرها مع الكراهه والله اعلم واحكم .


[poet font="Simplified Arabic,7,green,bold ,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,2,gray" type=0 line=200% align=center use=ex char="" num="0,black"]
يتبع,,,,,,,,
[/poet]