عرض مشاركة واحدة
قديم 04-06-2008, 05:32 PM   #20
عمر الحبشي
شاعر السقيفه

افتراضي

خنبق و ذكاؤه

ياحزبحزيلكم منذي مرَةْ عرست على رجال عقب حبلت و ولدت جابت وليد سمته خنبق عقب مات ابوه و بعدما مات ابوه هو كبر و طلع شقي ماحد كماه ابدا و لاحد يقدر فيه يمرس للخلق لمان شله السلطان وحبسه عقب جات امه تبكي عند السلطان و صورت به (( تفضل فكه شفني و حدي ما معي الا هو و با إدبه عقب قال السلطان للخدم هدوه هدوه عقب فكوه و خنبق ذا معروف بشقاوته . بعدما فكوه من الحبس من كثر الحمق لي فيه قام اشترى له حمار كل يوم يفكه يخليه يعصد الدنيا عصيد و يطارد السقل و يقضم المزارع و يطير بالحاجات حق الخلق في السوق لمان اشتكوا الخلق عند السلطان عقب السلطان قال للخدم حقه ذا الحين الساعة هاتوا لي خنبق و الحمار حقه ، الحمار با نرصنه و خنبق باندفنه و هو حي و قاموا الخدم جابوا خنبق و رصنوا الحمار . و عقب راحوا و قالوا لأمه خنبق خلاص باندفنه و هو حي تعالي تودعي منه قالت لهم عادكم خلوه يومين عندي بتودع منه و عقب شلوه الا وجاء اليوم لي بيدفنونه فيه . قال لهم خنبق: الحفره خلوها تو عند الضيقة حق امي يومها عجوز و كل يوم بتخرج باتزورنا كذها قريبة علي . عقب بحثوا الحفره عشية و قالوا له : غذوه الصبح توا باندفنك جهز نفسك توا بعد الفجر . من كثر شقاوتة سرى بالليل و الخلق نيام حفر خلص من القبر حقه لمان الدار حق امه و جاء الصبح و نبوا على الخلق و جاؤا بيشوفون و طرحوا الطين علية و دفنوه.
عادهم الا دفنوه تو دخل من الخلص لمان الدار و عقب وصى امه للسوق تجيب له تفاح و عنب و تين .... و فواكه جمينه و عقب ولا لبس الثياب بيض و رادي خضر و راح يقرقع على باب السلطان و معه الحاجات لي اشتراها فتحوا له الخدم و قال لهم قولوا السلطان خنبق يتخبر عليك عند الباب . قال لهم السلطان خنبق كذ مات و لا بيرجع قالوا له الخدم نعم هو بنفسه . قال لهم وين السلطان . قال له : شفنا جيت من الجنة و شف امك و ابوك ييسلمون عليك و شف ذا منهم و يا بوي !! لا شفت الجنة بتغرم كلها بقعه خضراء و زينة و فيها و فيها ... و يكذب عليه. و عقب السلطان قال له انا لو بتدفنوننا رضيت ؟ قال له خنبق : نعم ! تو يوم ندفنك يومك الا حي بيطرحونك في الجنة و السلطان وقع اهبل قال للخدم حقه : حفرو لي حفرة كما حق خنبق . و حفروا له حفرة كما حق خنيق و دفنوه فيها و قعدوا اسبوع و اسبوعين بغوا السلطان يطلع ما طلع راحوا يتخبرون خنبق ، قال لهم : انتم مغاريم إن حد دخل في حفرة عاده بيخرج منها و حاكاهم قصة الحفرة حقه . بعد كم ايام تضبحوا الخدم على خنبق و اشّاوروا على انهم بيزقلونبه في البحر طرحوه في جونيه و قيدوه وسطها و عصبوا الجونيه و وقعوه في الليل عند البحر و قالوا له : الفجر بنزقلبك في البحر و في الليل بعد ما روحوا من عنده جاء بدوي معه البعير حقه الا و يحصل خنبق يصيح في الجونيه ياعيال الحلال ياعيبرين الطريق شوا عيال حرام عصبونا في الجونيه فكونا عقب رثاه البدوي و قام فكه يقوم خنبق يمسك البدوي و يعصبه في الجونيه ! كذا البدوي يصيح الا و جاؤا الخدم الفجر على انهم بيزقلوا بخنبق سمعوا الصياح قالوا له تكذب علينا تم محلك . و جمعوا الخلق و زقلوبه في البحر خلاهم اسبوعين و هو مضموم في الدار الا و يخرج الفجر من الدار لمان سوق خارج بلاده و اشترى اللول و المرجان و........
و رجع لبلاده و يسير في السوق ياخلق اللول و المرجان تعالوا اشتروا و كل من حد شافه قال ذا الحين من انت - عرفوه الخلق - قال لهم انا خنبق ، تخبّروه كيه يوم طلعت غير زقلوبك في البحر ! قال لهم : نعم زقلوا بي في البحر لكنا شوفونا اه لي حصلته في البحر؟ قالوا له :ذا الحين كله ذا من البحر، وإنقطعت .
التوقيع :
ما لذةٌ تأتي بُعيد الملتقى=إلا بهجرٍ طال منه فراقُ
والهجرُ طعمٌ للحياة مجددٌ=للكسب في كل الشئون يذاقُ
فالزم بعين الصبر حيناً تلتقي=ندباً أتت في سيره الأرزاقُ
والروحُ كالبدر المنير شعاعهُ=تصبو له بعد الدجى الأحداقُ
  رد مع اقتباس