[سالم علي الجرو]

الدكتور الجعيدي رسم لنا الصورة من داخل النفس المضطربة اللاهثة وراء لقمة عيشها عبر فضائل ونبل ، وزاد من إحساسنا بغربة المشاعر ونحن في ديارنا الجميلة عندما لخص سفر عبد القادر والجزاء الأوفى الذي قدمه الإبن مواطن الإمارات في نطاق المادة والترف
(( ... لم يصدق الإبن رغبة الوالد في العودة الأكيدة إلى تلك القرى البعيدة حيث لا مال ولا ولد [ لاحظ معي: ( حيث لا مال ولا ولد ) ] ولكن عبد القادر طمأن ابنه أنه سيكون وسط أهله من ذوي البشرة السوداء والقلوب البيضاء .... )) ـ ص: 140.
رسم لنا صورة الحضرمي ( الجوهرة ): (( ... محسوب من التجار لا من الفجار ، كان سمحا إذا باع سمحا إذا اشترى ... )) . فضل أن يسافر إلى بعيد ... إلى حيث يوجد الصفا والبراءة والصدق: (( ... سحبته السنون وسحبها ثم قنع بالعيش ( تمنيت أن يكتب: ثم اختار العيش .. ) في قرية بعيدة نائية يعلم الصغار ويؤم الكبار ، يشاركهم افراحهم وأحزانهم ، يقضي بما يعلم بين المتنازعين ، حانوته الصغير يفيض عن متطلباته البسيطة ... )) .
إنها قرية في أفريقيا السوداء ، عشقها الأب وأحب أهلها لبياض قلوبهم!!!!!!!!!!!!!