عرض مشاركة واحدة
قديم 05-21-2016, 04:19 PM   #7
شيخ القبايل.
حال قيادي

افتراضي من التراث الشعبي الشبامي( 3 )بقلم الأستاذ محفوظ التوي

من التراث الشعبي الشبامي
*****************
وقفات مع الشاعر:
مبارك سالم
~~~~~~~~~~~
الوقفه الثالثه:
الشاعر مع بعض كبار الديرة
~~~~~~~~~~~
ان مايميز تراث مدينة شبام في كافة مجالاته تعدد مفرداته ومكوناته في جانبيه البشري والاثري( الماده).. وفي تراثنا الشعبي الشبامي نجد كوكبه من الذين لمعت نجومهم وخلدت اعمالهم والشاعر مبارك سالم واحداً من هؤلاء وهذا ماسوف نتعرف عليه من خلال مادة هذه الحلقه ان شاء الله..
يقول الاخ طيب الله يحفظه هناك كثير من المواقف للشاعر مبارك سالم مع بعض الشخصيات الهامه نبدأها بمواقفه مع السلطان علي بن صلاح القعيطي الذي كان حينها والي لواء شبام..
في احد الاعياد وبعد خروج الناس من صلاة العيد يتقدمهم السلطان وفي بداية الزامل دخل احد الشعار ليقول بيت من الشعر يبدأ به الموكب فقال:
سلام على الكرسي وعلى السلطان فانتهره السلطان فقال اخرجوا هذا الذي يسلم على الخشب قبل البشر..
حينها كان الوالد محمد بن ناصر القعيطي واقف بجانب الشاعر مبارك سالم فاخذ بيده وادخله امام السلطان ليقول فقال الشاعر مبارك:
الفين صلوا على الملك جبريل..
جاب الرساله للشفيع مراد..
لعاد تطلع قل لبحر النيل..
ماذي السنه بانركز البرصاد..
واعجب السلطان بقوله ودعاه لعواده بالحصن .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

في موقف آخر عندما كانوا جماعة مبارك سالم يزفون في سرحة الحصن والسلطان علي بن صلاح جالس على دكة الحصن وبجانبه احد الشعار من المناطق المجاورة فقال السلطان لجليسه الشاعر تقدر في الشاعر مبارك سالم فاجابه نعم.. حينها مد الشاعر مبارك سالم يده مشيراً بها الى جهة السلطان قائلا:
قل لبوصالح سلام
يامخيله في جهام
فوق سر مخالها.
ناس قد باتت قيام
من وجع تحت البهام
من فعال اعمالها.
ماعلى العاشق ملام
ان سهر والاينام
ملحفه باذبالها.
بعد ان سمع الشاعر قول مبارك رجع الى السلطان قائلا هذا شاعر ماحد باينازله.
كذلك للشاعر مواقف مع الشيخ احمد بن عمر لعجم المتوفي في سنة 1363 هجريه وكان احد شيوخ وعلماء شبام وهو حريص على تتبع اشعار باصويطين لدرجة انه يشق الصفوف ليصل الى جوار الشاعر..
الشيخ سمع الشاعر يقول يوماً :
قلت دوسر كيف حالك قال ياهلي في نعيم..
مادريته عم مبارك سبع في عقدي حريم..
فقال الشيخ احمد كاكيه يامبارك بلهجتنا الدارجه.. فرد عليه اربع حرائر وثلاث إماء ياشيخ احمد..فرد عليه مفتي يامبارك.
وفي موقف آخر مع الشيخ احمد لعجم يقول الشاعر مبارك:
لي في التحفه قرأ
قد قرأ في الم ترَ
والحروف المهملات
اذا انت باتخطب مره
لك ترَ في ماترَ
في الطروف الباينات.
كان رد الشيخ لعجم على من يسأله لماذا تتبع اشعار مبارك سالم انه لايقول هذه الابيات الامفتي .
كذلك للشاعر مبارك سالم بيتين يرثي فيها الشيخ الجليل محمد بن جبر جبر وجيه شبام ومرجعيتها وهو صاحب فكرة توسعة سد موزع شبام وجعله على ماهو عليه حالياً حيث كان يقتصر على سيول وادي سر فقط فوضع الشيخ محمد فكرة اقامة سد الموزع ليكون قادر على استيعاب سيول سر والوديان وفعلاً لاقت الفكره كل الترحيب وتم تنفيذها ليصبح الموزع كما هو حاليا.. حينها قال الشيخ الفاضل محمد جبر قولته المشهورة( ماذلحين حالفنا القبائل كلها ماباقي الابقه) ويقصد ببقه سيل خمور..بعد وفاته رثاه الشاعر مبارك سالم ببيتين من الشعر وفي ذلك الوقت كان يسمى الموزع( بالسحيل) قال فيها:
يابالسحيل احزن على مولاك..
تحزن سوامك والمخارج.
جاب المنيحه في الخرق رباك..
ولقى حلق فوق المصاري.
رحمهم الله سلفنا الصالح واسكنهم الجنه..
وفي مساجله شعريه جمعت الشاعر مبارك بالشاعر عتيق حصن يقول الشاعر مبارك للشاعر عتيق؛
باسألك ياحصن من مصرى ذره..
عدته كمين حبه في السؤال..
شف طلاق البطن له ماغص و يلقي قرقره..
والمطر بعد المخيله بالصوال.
وجاء رد الشاعر عتيق حصن:
آل وادي عمد في المصباح لحقوا جوهره..
ترجلوا عالعقد ماقعدوا على قيلاً وقال.
من كلا مدين يصبر عالكلف والحرحره..
ليه باتسأل كثر الناس فسحوا في السؤال.
والى اللقاء في الوقفه القادمه ان شاء الله...
محفوظ التوي
الخميس 19 مايو 2016
  رد مع اقتباس