(تشرق الدنيا )
تشـــــرق الــد نيــــا إذا حبيبتـــي أقبلــت ** حتـى الظــلام إذا أتـت فــورا يـــذهــب
إنّ الأبصارَ مـــن الذهـــولِ شــاخصــــةٌ ** والقلــبُ مــن فـرحـةِ لقــائهــا يطـــرب
عتــابُ الناسِ علـى هــواها مـا ضرنـــي ** كفــانـي مــا رأيــتُ منهـــا كـل العتــب
وحيــيِّ هنا عاجـــزٌ أحتـارَ فـي وصفهــا ** مـــاذا عـــن حسنهــــا وعفَّتهــا يكتــب
هــي البــلاغـةُ فـي السبـــعِ المعلّقـــــاتِ ** حتــى بحـــور الشعــرِ إليهــــا تنتســب
هي الجمال الذي يستوحي فـي القصصِ ** هــي الإلهــام الـــذي يحتـــاجـــهُ الأدب
إنّ الـزهـــورَ منهــا تستجــدي ألـوانهــا ** والعطرُ في الروضةِ من عطـرها يجـذب
زهيــةٌ فــي الــــــــدجـى كـأنهــا قمــــرٌ ** وفـــي النهــارِ لهــا شمــوسٌ لاتغـــرب
بــريــق النـــورِ علــى جبينهـــا يسطــعُ ** كشمعـــــدانٍ بـــهِ شمــــوعٌ لا تنضــب
أمــا الشعـــاعُ الــذي فـي شعـرهـا يشبـهُ ** شــلالَ مــاءٍ علـــى أكتــافهــا يسكــب
كل القنــاديــل فــي سنــائهــــــا تخضــعُ ** حتــــى إذا رأهـــا البـــدرُ سينسحـــب
فــــلا تلــومـــون إن تعـــذَّرَ هــــاجسـي ** إنّ القصيــدةَ فــي حضـــورهــا تصعب
كلمات / فهد أحمد بارجاش