عرض مشاركة واحدة
قديم 07-02-2014, 11:09 AM   #1
أبو صلاح
مشرف قسم تاريخ وتراث
 
الصورة الرمزية أبو صلاح

افتراضي أين القراءة التي بها تتحرك القلوب .....

أين القراءة التي بها تتحرك القلوب
  • .....
  • كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب أن
يسمع القرآن من غيره فعبد الله بن مسعود رضي الله عنه لما قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أقرأ علي القرآن « تعجب عبد الله من ذلك ؟! فقال : « أقرأ عليك وعليك أنزل !»
قَالَ صلى الله عليه وسلم : « إِنِّي أَشْتَهِي أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي « فَقَرَأْتُ النِّسَاءَ حَتَّى إِذَا بَلَغْتُ ( فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا ) رَفَعْتُ رَأْسِي أوْ غَمَزَنِي رَجُلٌ إِلَى جَنْبِي، فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَرَأَيْتُ دُمُوعَهُ تَسِيلُ .
وفي هذا الحديث : فضل البكاء عند قراءة القرآن من خشية الله تعالى، ويحصل البكاء عند استحضار القلب عند القراءة أو سماع التلاوة، وتذكر نعم الله سبحانه الكثيرة على العبد، وتقصير العبد في شكر تلك النعم، وتفريطه في حفظ العهود والمواثيق التي أخذها الله عليه، وتأمل ما في القرآن العظيم من التهديد الشديد، والوعيد الأكيد .

وفيه أيضا : تواضع النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه، فلم يقل أنا الذي أنزل علي القرآن، ، فكيف أسمعه من غيري ؟! بل تواضع عليه الصلاة والسلام وهو نبينا وقدوتنا ...
لكن العجب العجاب من لايبكي ولايتحرك قلبه إلا بالصياح والعويل في دعاء الوتر الطويل الملحن المسجوع الذي ننتظر سماعه في صلاة التراويح والقيام في مساجدنا من بعض الشباب القراء هداهم الله الذين ضيعوا السنن واهتموا بالمظاهر ...
فكم كنا ربما قد سمع البعض منا تلك القراءة التي تحرك القلوب للقاء الله تعالى وتخشى أليم عقابه من قراء نحسبهم والله قد اخلصوا في تعلمهم القرآن وفي حفظه واتقانه والعناية بمراجعته قبل سنوات خلت في مساجدنا
لم يفسد أحداً نواياهم ولكل واحد منا بالتأكيد تجربة سماع في مسجد من المساجد المعمورة بالقيام في ليالي رمضان المبارك قبل سنوات مضت ..
وحضورِ القلب عند أداء العبادات مقدم على غيره من المقامات , فلا خَيْرَ في علم بلا فِقْهٍ , ولا صلاةٍ بلا خشوعٍ , ولا قراءةٍ بلا تَدَبُّرِ .

ثم أخيراً أن الصوت الشجي الرخيم والمؤثر الجميل يجعل التلاوة لآيات الله التي تتلى تؤثر وتحرك قلوب المصلين والسامعين وربما قد مر عليها المسلم من قبل مئات المرات لكنه الآن يسمعها لأول مرة وهذا القدر والمنه من الله تعالى لايملكها كل من تقدم في قبلة المسلمين ليؤمهم ،فهذه نعمة من نعم الله امتن الله بها على فلان من الناس، و الله سبحانه يهب من يشاء من عباده بغير حساب ولا أنساب ..فلم يكن كل الصحابة عرف عنهم ماعرف عن أبى موسى الأشعري اليمني التهامي الرقيق القلب كأهل تهامة ... أو ابن عبد "ابن مسعود " العبد المولى خادم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رضي الله عن الجميع أو غيرهم ...
قال صلى الله عليه وسلم "ليس منا من لم يَتَغَنَّ بالقرآن" ، و "لقد أوتي هذا مزمار من مزامير آل داود" يعني: أبا موسى، فقال أبو موسى: لو كنت أعلم أنك كنت تسمع قراءتي لحبَّرْته لك تحبير"
قلت :رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.
وبالله التوفيق
  رد مع اقتباس