عرض مشاركة واحدة
قديم 08-20-2017, 02:12 PM   #100
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



تقرير تحليلي : كيف تعمل ‘‘المطابخ الإعلامية‘‘ على تمزيق الصف الجنوبي؟



الأحد 20 أغسطس 2017 01:32 مساءً
شبوه برس - خاص - عدن




لا غرابة، في أن تنشط «الآلة الإعلامية» المعادية للجنوب، مع كل حادث أمني أو جريمة جنائية، عبر توجيه مطابخها المتخصصة ببث الإشاعات و تأجيج نار الفتنة، باستغلال واستثمار هذه الحوادث، باتجاه « تمزيق الصف الجنوبي»، واشغاله بمثل تلك القضايا التي تعتبر من صُلب مهام الأجهزة القضائية والقانونية، بوصفها الجهة المعنية المخولة بقول كلمة الفصل في هذا الجانب.




مطابخ إعلامية

وفي ظل الضخ الإعلامي و التقارير الاستخباراتية التي تستهدف «وحدة الصف الجنوبي». لا غرو، أن يتم تجيّير بعض الأحداث لصالح الأجندة الخبيثة التي تتبناها الأطراف والأحزاب التي تناصب شعب الجنوب العداء، في محاولة منها خلق صراع مناطقي داخلي «جنوبي - جنوبي» في كافة مناطق الجنوب .

و خلال الأيام الماضية، كثفت تلك المطابخ الإعلامية والأمنية من نشاطها، باتجاه العمل على نفث سمومها في نسيج الوطن الجنوبي الواحد، مستغلة حالة «الشحن النفسي»، لدى بعض شرائح المجتمع، تجاه أحداث جنائية بحتة.



فتنة

ففي حادثة اغتيال القيادي في جهاز الامن القومي محمد المارمي، سارعت أبواق الفتنة إلى اتهام الجهاز الأمني بعدن، بالضلوع في ارتكاب تلك الجريمة، في محاولة مكشوفة جاءت بهدف التحريض المناطقي لأولياء الدم ضد قيادة الأمن، لكن تلك المحاولة باءت بالفشل، سيما بعد الكشف عن هوية القاتل الحقيقي، و الجهة التي ينتمي إليها. و مواصلة لذات النهج العدائي الهادف إلى بث الفتنة و استهداف « السلم الأهلي»، سعت تلك القوى الظلامية إلى استخدام ذات السياسة، لدى تناولها لحادثة مقتل مدير أمن مديرية «رُصد»، حسين قماطة، وتوظيفها مناطقيا، لصِّب الزيت على النار. وبالرغم من الضخ الإعلامي التحريضي الهائل الذي صاحب هذه الواقعة «منشورات،كتابات، تغريدات» إلا أن النسيج الجنوبي، أكد تماسكه وصلابته في مواجهة محاولات تمزيقه المستمرة و المتواترة.



ناشطون

وفي هذا السياق، عبر ناشطون ينتمون إلى منطقة المجني عليه، حسين قماطة، عن اقتناعهم بأن القانون والقضاء، هما الفيصل في فض أي مُشكلٍ، حيث أكد الناشطون أن «الاجهزة الامنية، سواء أصابت أو أخطأت، فإنها تمثل الدولة التي تنتمي إليها، و لا تمثل منطقتها الجغرافية . و قال الناشطون : « إن انتماء رجل الأمن الى الدولة، يسقط عنه انتماءه المناطقي، ما يعني أن الدولة هي من تكافئ رجالها، حين يصيبون أو يحققون انجازا، وهي من ينبغي عليها أن تحاسبهم حين يتجاوزون حدود صلاحياتهم ومهامهم» .

و حذر الناشطون، من الوقوع في شرك المناطقية الذي ينصب لشعبنا، والتنبه لمحاولة جره إلى بؤرة الصراع الداخلي، خدمة لمشاريع عدائية، تؤمن، واهمةً، بأن القضاء على القضية الجنوبية لن يكون إلا عبر اختراقها، وبث سموم الفرقة في بنية المجتمع، ووحدته الداخلية، باعتبار ذلك أشد فتكا من الحرب العسكرية التي تمكن الجنوبيون بوحدتهم وتلاحمهم من تحقيق النصر فيها.



*- شبوه برس - جولدن نيوز


جميع الحقوق محفوظة شبوة برس © 2017
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس